الأخيرة
توافق الإرادتين
الخميس 01 سبتمبر 2022
5
السياسة
لواء. م. فيصل مساعد الجزافلا شك أن تأثيرات خطاب سمو ولي العهد، الذي ألقاه نيابة عن سمو الأمير، حفظهما الله، أرسى تأثيرا إيجابيا شعبيا وسياسيا، كان محل فخر واعتزاز، لان هذا الخطاب التاريخي فتح ابواب الأمل بمسيرة جديدة لتغيير كل تراكمات الماضي، وهو ما ينشده المواطنون للإصلاح والتغيير.كما اقترن التفاؤل بتولي سمو الشيخ احمد النواف رئاسة مجلس الوزراء الذي عبر عمليا عن تطلعات القيادة والشعب، وبدأ منذ اللحظات الأولى من تسلمه المسؤولية اتخاذ القرارات والإجراءات لتصويب المسار لبدء مرحلة التغيير المنشود، وهذا أيضا ترك من التفاؤل والبهجة في مشاعر الناس الكثير.لا شك ان الفترة الحالية والمقبلة، بإذن الله هي، ستكون اساسا لمسيرة جديدة في تقويم وإصلاح الخلل، الإداري والسياسي، اضافة الى ذلك فان جهود وزير الدفاع، وزير الداخلية بالانابة الشيخ طلال الخالد، وحركته الميادنية بدأت ثمارها تظهر في الاستقرار الذي تشهده البلاد، كما ان هذه الحركة ساعدت في كشف الخلل أينما كان، واتخاذه القرارات سريعة لعلاجها لما فيه مصلحة الوطن والمواطن.في كل ذلك نأمل ان تستمر هذه الجهود لتكريس مزيد من سلطة الدولة، لا سلطة الأفراد، وسلطة القانون لا سلطة الفوضى.الكويت تحتاج الى الجميع وهي فوق الجميع، وأصبح لزاما ومكملا لمرحلة الإصلاح، ان يكون المواطن فاعلا ومشاركا في كشف الخلل، أينما كان، فالمهمة المقلبة حساسة جدا، لانها تقوم على حسن اختيار نواب الأمة الذين لا بد ان يساهموا في دعم مسيرة الإصلاح، تشريعيا ورقابيا لخدمة بلدهم، وليس خدمة مصالحهم، وان يبنوا ولا يهدموا، ويعملوا من اجل مصالح الدولة.اليوم هو الاختبار الحقيقي تماشيا مع خطاب سمو ولي العهد، حفظة الله، بأن نحسن الاختيار، وهي مسؤولية يتحملها كل مواطن.نسأل الله أن يوفق سمو رئيس مجلس الوزراء في هذه المهمة الشاقة، والمسؤولية العظيمة بقيادة سمو الأمير وسمو ولي عهده، حفظهما الله ورعاهما، وأدام على الكويت الخير والازدهار.والرحمة لشهدائنا الأبرار.