الأربعاء 06 أغسطس 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

توتر شيعي- ماروني لإصرار الراعي على مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان

Time
الأحد 21 فبراير 2021
السياسة
بيروت ـ "السياسة": أكدت مصادر مسيحية قريبة من بكركي لـ"السياسة"، أنه "يتوقع أن تتفاعل الأطراف السياسية الداخلية والخارجية مع دعوة البطريرك بشارة الراعي لعقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان من أزمته، في ضوء الترحيب اللبناني والعربي والدولي مع هذه الدعوة التي تنظر إليها بكركي، على أنها مخرج أساسي للبنان من المأزق الذي يتخبط فيه".
وقالت المصادر، إن "البطريرك سيواصل إطلاق المواقف الداعية للسير بهذا المؤتمر من أجل لبنان وشعبه، وهو أكثر تمسكاً بدعوته".
وفي السياق، أشار الراعي، في عظته الأسبوعية، أمس، إلى أن "المسؤولين خنقوا في قلوبهم المشاعر الإنسانية، بتغليب أنانياتهم ومصالحهم وفسادهم".
وتساءل: "أين هم من مد يد الرحمة والحنان؟، مضيفاً إن "المواطن يعاني من الجوع والعوز والاستبداد والاستكبار، والسلطة السياسية تمعن في تعطيل مسيرة الدولة، وفي مقدمها عدم تشكيل حكومة، وعرقلة العدالة عبر التدخل السياسي".
وأوضح، "أننا نضم صوتنا إلى أصوات منكوبي انفجار مرفأ بيروت، هؤلاء كلهم كانوا ينتظرون نتائج التحقيق منذ ستة أشهر، فإذا بشكليات وبراهين واهية تطغى على كل هذه الكوارث فيعود التحقيق الى نقطة الصفر، وهذا يثبت المطلب الأساسي منا ومن غيرنا للتحقيق الدولي".
وأضاف، "نتمنى للمحقق الجديد طارق البيطار الإسراع بمهامه، ونتمنى للقضاء الإفلات من يد السياسيين والنافذين فلا تظل تشكيلاته مجمدة وملفاته غب الطلب وإتهامات كيدية، وإلا كيف يكون العدل أساس الملك أمام هذا الواقع المؤسف، بالإضافة الى استحالة التفاهم بين القوى السياسية لتشكيل حكومة المهمة".
وأكد، "نحن دعونا إلى مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية الأمم المتحدة من أجل إعادة تحصين لبنان باتفاق الطائف، أما الهدف الاساسي والوحيد هو تمكين الدولة من استعادة حيوتها وحيادها الايجابي وعدم الانحياز ودورها كعامل استقرار في المنطقة، وما نطمح اليه في هذا المؤتمر دولة موحدة في أرضها ومؤسساتها، ودولة تبني سلمها على أساس العيش الأمن لا على أساس دول أخرى".
ورد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان على الراعي، قائلاً، إن "الدعوة الى عقد مؤتمر دولي إنما هو إجهاز بشدة على صيغة لبنان، فسيادة لبنان ليست صيحة موضة، ساعة نشاء نلبسها وساعة نشاء نخلعها".
وأضاف، إن "التدويل سبب أزمة لبنان، منذ نشأته كان ولا يزال بارود محرقته منذ الحرب الاهلية، والفراغ الحكومي سببه شهية بعض الديناصورات الدولية ووكلائها ليس أكثر ولا أقل، ولذلك لا نريد لهذا البلد مزيداً من حرائق الإعلام وجوقاته الموظفة على التحريض والاكاذيب".
وشدد على أن "قصة وصاية ورعاية ولجان دولية ومؤتمرات وتدويل وفصل سابع وضغط وصندوق تمويل دولي وتسول على لبنان ليست إلا دعوة مقصودة أو غير مقصودة الى احتلال لبنان وتصفية سيادته فضلا عن إغراقه بالتوطين والكانتونات الجهنمية".
آخر الأخبار