الأولى
"توحيد المعارضة" إلى طريق مسدود
الثلاثاء 21 ديسمبر 2021
5
السياسة
* "الـ9": تلبية دعوة البراك من عدمها رهن وصولها رسمياً والاجتماع لاتخاذ القرار* السويط: لا ننتظر دعوة أو تصريحاً لمواصلة عملنا في الرقابة ومحاربة الفساد* العارضي: لا نحتاج للشعارات... فدور النائب داخل القاعة واللجان البرلمانية!* الشريعان: الإصلاح الحقيقي برحيل رئيسي الحكومة والمجلس... وهو مطلب شعبيكتب ـ خالد الهاجري ورائد يوسف:وصلت المساعي التي يبذلها النائب مسلم البراك وحركة "حشد" من أجل إقناع تكتل الأغلبية النيابية الـ31 بالاجتماع للاتفاق على "توحيد المعارضة ووضع خارطة طريق لها يكون للشباب فيها الدور الأبرز"، وفقاً لتصوُّر كان البراك طرحه عشية عودته إلى البلاد مشمولاً بقرار "العفو الخاص"، إلى طريق مسدود، في ظل استمرار "نكران" نواب المعارضة وعزوفهم عن تلبية الدعوة.وعلمت "السياسة" أن أعضاء في كتلة "الـ9" مقربين من النائب السابق د.فيصل المسلم طالبوا البراك بأن يتبنى مطلب "رحيل رئيسي مجلسي الأمة والوزراء " كشرط لقبول الدعوة لحضور الاجتماع المرتقب، وأن يعلن عن ذلك صراحة، وهو الشرط الذي وصفته مصادر مطلعة بـ"التعجيزي".في السياق ذاته، أوضح النائب ثامر السويط أن تلبية الدعوة من عدمها رهن وصولها لهم بشكل رسمي أولاً، ومن ثم الاجتماع لاتخاذ القرار الذي يخدم مصلحة الشعب. وقال السويط -في تصريح صحافي على هامش حفل العشاء الذي أقامه النائب سعود بوصليب مساء أول من أمس-: سننتظر الدعوة وشكلها وتفاصيلها ومواضيعها، وفي حال وصولها سنعرضها على مجموعتنا، مؤكداً أنه لا ديمقراطية حقة دون رأي عام مستنير قوي، وهذا يتشكل بمشاركة كل الشخصيات الوطنية لتكوين رأي ضاغط على أعضاء المجلس.وأضاف: "نحن نلبي دعوة كل مواطن، وليس السياسيين منهم فقط، لكن يجب أن يعرف الجميع أننا نحن من يترجم الإرادة الشعبية ويرتب أولويات الأمة ولا ننتظر أي دعوة أو تصريح كي نواصل عملنا في الرقابة والتشريع ومحاربة الفساد".وجدد السويط التأكيد على أن كتلته ترى أن رحيل الرئيسين مطلب شعبي بسبب تاريخهما السابق، لافتا إلى انهما لن يتمكنا من تغيير لونهما وهما أكبر من تجاوز على الدستور وإرادة الشعب وفرغ الدستور، لذا لا يمكن أن يكون بقاؤهما في مصلحة الشعب الكويتي.ولاحظ أن رئيس الحكومة لايزال ينتهك الدستور ولا يحترم الأمة وهذا يظهر من تأخر إعلان حكومته الجديدة، مضيفاً: "نحن لا نحترم من لا يحترم الدستور الكويتي، وسنتصدى للرئيسين ونسعى لتحقق رحيلهما كي يتحسن الوضع في البلاد". من جانبه، قال النائب مساعد العارضي: "نرحب بكل دعوة هدفها مصلحة الوطن والمواطن، لكننا نمارس دورنا داخل القاعة واللجان البرلمانية"، مؤكداً أن "مبادرة الحوار الوطني لاتزال فعالة وحققنا فيها نتائج منها العفو".وأضاف: "لا نحتاج شعارات انتخابية، فأولويات الشعب في أدراج المجلس ونحتاج للعمل في جو ديمقراطي لإقرارها".إلى ذلك، قال النائب السابق وأحد رموز كتلة العمل الشعبي أحمد الشريعان -في تغريدة له على "تويتر"-: إن "الإصلاح الحقيقي برحيل الرئيسين مطلب شعبي".