آمل العودة إلى الكويت سفيراً لرومانيا بعد إنجاز مهمتي في قطركتب - شوقي محمود:برسائل امتنان وتقدير واطمئنان، ودع اول سفير مقيم ومؤسس بعثة الاتحاد الاوروبي في البلاد د. كريستيان تودور، الكويت بعد 3 سنوات، ليغادرها اول سبتمبر المقبل الى قطر لتأسيس ورئاسة بعثة "الاتحاد" في الدوحة التي عمل فيها سفيرا غير مقيم لـ"الاوروبي"، ومن قبل سفيرا لرومانيا، وربما يعود الى الكويت مستقبلا لتمثيل بلاده، ولربما يدخل موسوعة غينييس للارقام القياسية بحسب قوله.وتتعلق الرسالة الاولى بتوجيه د. تودور الشكر الى الكويت - الشريك الموثوق للاتحاد الاوروربي- قيادة وحكومة على التعاون معه، اما رسالة الاطمئنان فتتعلق باعفاء الكويتيين من "الشينغن" حيث "ان هذا الملف على مساره الصحيح ويسير بسلاسة ولكن يحتاج الى وقت طويل".ففي ردوده على اسئلة الصحافيين في حفل الاستقبال الوداعي الذي اقامته بعثة الاتحاد الاوروبي، اول من امس في فندق سانت ريجيس، أعرب تودور عن سعادته بتجربته في الكويت، على المستويين الشخصي والرسمي ولاكتشافه لمجتمع منفتح "وكنت محظوظاً لانني وصلت الى الكويت في أكتوبر 2019، وكان لدي وقت قليل قبل بداية الجائحة، فكان لدي 4 أو 5 أشهر حيث تمكّنت من اقامة علاقات مع الكويتيين، وهذه العلاقات كانت مهمة جداً خصوصاً في فترة الجائحة".أضاف: وفخور جداً بأنني أول سفير للاتحاد الاوروبي في الكويت، وأنشأت هذه البعثة من الصفر، وما حققته من انجازات، بما في ذلك اقتراح المفوضية الاوروبية لاعفاء الكويتيين من تأشيرة "الشينغن"، وعملنا مع وزارة الخارجية الكويتية وسفارتها في بروكسل في هذا الملف، ولهذا لدي هذا الاحساس الخاص بالسعادة. تفاؤل بملف التاشيرةوردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك أي خطوات عملية بموضوع" الشينغن"، اجاب تودور: ليس لدي الان أي معلومات بالخطوات التالية، ولكن شخصياً متفائل جداً واعتقد أن العملية تسير بسلاسة، اذ لا استطيع تحديد أي تاريخ، ولكن العملية تحتاج الى وقت طويل، وهذا لا يعني أن هناك أي عرقلة أو عواقب، فالاتحاد الاوروبي مؤلّف من 27 دولة، وعملية صنع القرار واتخاذه في "الاتحاد" يأخذ وقته ما بين المجلس الاوروبي والبرلمان الأوروبي، واقدر الجهود التي قامت بها الحكومة الكويتية في هذا الامر.واكد تودور ان العلاقات بين الجهات الكويتية وبين بعثة الاتحاد الأوروبي، ممتازة، لافتا الى ان ملف الاعفاء من "الشينغن" يعكس اهتمام الاتحاد الاوروبي بالكويت ومكانتها لديه، مشيرا الى الحوار غير الرسمي حول حقوق الانسان بين الاتحاد الأوروبي وبين وزارة الخارجية الكويتية وذلك بعد افتتاح "البعثة "في الكويت، فضلا عن التواصل اليومي مع المسؤولين الكويتيين ومع الصحافة الكويتية.واضاف: وانا ذكرت في اول لقاء مع الصحافيين بعد وصولي، أن من أهم اهدافي، أن يعرف الشعب الكويتي أن الاتحاد الاوروبي، ليس فقط تأشيرة "الشينغن" وانما أيضاً هناك امور أخرى، فدول الاتحاد الاوروبي هي وجهة سياحية وللتعليم الجامعي والدراسات العليا والاستثمارات. وتابع: وأيضاً، على مستوى الاتحاد الاوروبي، هذا العام بالذات، تم الاعلان عن ستراتيجية مكرّسة تجاه دول مجلس التعاون، وذلك للمرة الأولى، في المجالات كافة: السياسية والانسانية والاقتصادية ونريد أن نتعمّق مع السلطات الكويتية في التحوّل الرقمي والتحول الأخضر، فمع أن هناك حرباً في أوروبا ومع أن الاتحاد الاوروبي لايزال يعتمد على الطاقة التقليدية، الا أننا ملتزمون جداً بهذا التحوّل، ومهتمون في التعمّق والبحث أكثر في هذا الموضوع مع السلطات الكويتية.تجربة... وسفيروعن استخدام تجربته في الكويت لمهامه في قطر، وتعيين السفير الجديد في الكويت قال تودور: لا أعرف كم من الوقت تستغرق عملية تعيين السفير الجديد، لأن هذه العملية بحاجة إلى اجراءات ادارية تأخذ وقتاً، ولكن أتوقّع أن يكون هناك سفير جديد قريباً.واضاف: كنت سفيراً لبلادي (رومانيا) في قطر، والان أنا عائد سفيراً للاتحاد الاوروبي الى الدوحة، ومن الممكن أن أعود سفيراً لرومانيا الى الكويت، وأعتقد أنني سأدخل مجموعة غينييس للأرقام القياسية".وتابع: ومن خلال مسيرتي في الكويت، اكتشفت مجتمعاً كويتياً متنوّعاً، وساعدتني هذه الرحلة في الكويت، بزيادة خبرتي ومعرفتي في الخليج عموماً، وأنا عايشت في الكويت عملية تأسيس بعثة للاتحاد الاوروبي من الصفر، وأعتقد أن تعييني في قطر، يعود إلى تجربتي الناجة والايجابية في الكويت، حيث انني اكتسبت هذا النوع من الخبرة.

حضور ديبلوماسي وشعبي في وداع السفير تودور