توسُّع استيطاني للصيدليات... رواج تجارة "آلام الناس وأوجاعها"

تحقيق-ناجح بلال:

أثار واقع انتشارها كالنار في الهشيم، فضول الجميع لمعرفة الأسباب الكامنة وراء الزيادة في أعدادها، فالشارع الواحد الذي لا يتجاوز طوله كيلومترين بات يضم اكثر من واحدة، فمن 500 صيدلية الى 650 في ثلاث سنوات فقط يطرح ألف سؤال وسؤال، ويدفع الجميع لحك الرأس والاستغراب عن سر التحول السريع للمهن الطبية والصحية من "انسانية" الى "تجارة مربحة" حتى وان كانت بآلام الناس وأوجاعهم. هذه الأسئلة نقلتها "السياسة" للمواطنين لمعرفة الحلقة المفقودة، لتجد ان الإجابة "سهل ممتنع" يعرفه الجميع ولايملك المفردات للتعبير عنه "انها الأرباح الطائلة" التي توفرها البيئة التجارية والقوى الشرائية في الكويت لسلعة "الادوية" التي لا تعتبر ضرورية فقط بل اساسية قد ترتبط احيانا بالحياة والموت، ولا يمكن تصنيفها كسلعة رفاهية والتوقف عن شرائها. وإذ اجمعوا، على ان أسعار الأدوية في الكويت الأغلى عالميا، أعربوا عن أسفهم لارتفاع الاسعار بشكل كبير مما شجع التجار على فتح المزيد من الصيدليات في البلاد خلال السنوات الأخيرة، مطالبين إدارة الرقابة الدوائية بوزارة الصحة بضرورة إعادة تسعير الدواء ليتماشى مع الاسعار العالمية مع ضرورة محاسبة الصيدليات التي ترفع من قيمة الأدوية غير الخاضعة للرقابة كالمكملات الغذائية وكل ما يخص أدوات التجميل. وإليكم التفاصيل: