توفير التوربينات الغازية أزمة تنتظر مشاريع إنتاج الكهرباء

بعد انخفاض تصنيعها عالمياً بسبب "كورونا" وأضرار "الكربون"

محمد غانم

فيما نشرت مجلة "ميد" العالمية مؤخرا تقريرا حول وجود تحديات عالمية في توفير توربينات الطاقة الكهربائية الغازية، طالبت مصادر مطلعة في وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة بضرورة تسريع إجراءات طرح وتنفيذ مشاريع انتاج الطاقة الكهربائية لاسيما التي تحتاج الى توربينات غازية ليكون هناك متسع من الوقت لتوريدها مع المعدات اللازمة لانشاء المحطات.
ولفتت المصادر الى ان طاقة الشركات المصنعة للمعدات الاصلية مقارنة بالطلب محدودة، بالاضافة الى ان الجدول الزمني لمشاريع انتاج الطاقة ضيق جدا في عدد من الدول المستوردة بما فيها دول عربية وخليجية منها قطر والعراق.
وبينت المصادر ان التقرير الذي نشرته مجلة "ميد" مؤخرا اكد أن عددا من الشركات العالمية المصنعة لوحدات التوربيات الغازية قللت الطاقة الانتاجية من الوحدات خلال السنوات القليلة الماضية بسبب جائحة "كورونا" والمخاوف من تقليص الطلب على التوربيات الغازية نتيجة الضغوط التي تمارس من اجل ازالة الكربون من انظمة الكهرباء ما اسهم في وجود تحديات على أرض الواقع.
واوضحت ان وزارة الكهرباء والماء والطاقة المتجددة بالتعاون مع هيئة "مشروعات الشراكة" مقبلة على طرح وتنفيذ مشروعي محطة الخيران "المرحلة الأولى لإنتاج 1800 ميغاواط و33 مليون غالون إمبراطوري يوميا"، ومحطة الزور الشمالية "المرحلتان الأولى والثانية لإنتاج 2700 ميغاواط و120 مليون غالون مياه إمبراطوري"، اضافة الى مشاريع لانتاج الطاقة الكهربائية تنتج بالاضافة الى مشروعي الخيران والزور حوالي 9200 ميغاواط بحلول عام 2030.
وبينت المصادر أن الوحدات الغازية في محطات وزارة الكهرباء والماء مجتمعة تنتج 8116 ميغاواط، ويتميز استخدامها في الحالات التشغيلية الطارئة، حيث إن وقت تشغيلها يستغرق 10 دقائق فقط اي اسرع بكثير من الوحدات البخارية التي يستغرق تجهيزها ووضعها في الخدمة أكثر من 5 ساعات.