الاقتصادية
"توقف الأثرياء عن الإنفاق"...تحذيرجديد من الركود الاقتصادي
الاثنين 02 سبتمبر 2019
5
السياسة
بدأ الأثرياء خفض الإنفاق على كل شيء بداية من المنازل وحتى المجوهرات، لتزداد المخاوف بشأن الركود الاقتصادي التدريجي الذي قد يبدأ من قمة الهرم الاجتماعي.إشارات تباطؤ الإنفاق وبداية من العقارات ومتاجر التجزئة حتى السيارات الكلاسيكية والقطع الفنية، فإن القطاع الأضعف في الاقتصاد الأميركي الآن وهو أعلى القمة الاجتماعية وفقا لـ "مباشر".ويشير تحليل نشرته محطة "سي.إن.بي.سي" الأميركية إلى أنه في حين أن الطبقة المتوسطة وفئات المستهلكين الأوسع نطاقاً يواصلون في الإنفاق، فإن الاقتصادين يقولون إن الانسحاب المفاجئ من الأثرياء يمكن أن يتسرب تدريجاً إلى باقي الاقتصاد ويخلق مزيدا من العبء على النمو. وتشهد العقارات الفاخرة أسوأ أداء منذ الأزمة المالية العالمية، مع تسجيل الأسواق مرتفعة السعر مثل مانهاتن الانخفاض الفصلي السادس على التوالي.ووفقاً لشركة الأبحاث "ريد فاين" فإن مبيعات المنازل المسعرة عند مستوى 1.5 مليون دولار أو أكثر سجلت تراجعاً بنحو 5 بالمئة في الولايات المتحدة في الربع الثاني، وتتزايد أعداد الوحدات السكنية الفاخرة غير المباعة في ناطحات السحاب. الخوف من الاسوأ وهناك خوف من أن الأسوأ لم يأت بعد، حيث أعلنت الشركة الشهيرة "بارني" إفلاسها، أما شركة "نورد ستورم" فسجلت تراجعاً في الإيرادات لمدة 3 فصول متتالية، وفي الوقت نفسه فإن شركتي "وول مارت" و"تارجت" سجلا أرباحاً بأكثر من المتوقع.وفي الشهر الجاري انعقد مزاد السيارات الضخم المعروف بـ "بيبل بيتش" والمعروف عنه بتحطيم الأرقام القياسية في الأسعار، تم حجب بيع أغلى السيارات هذه المرة، بينما أقل من نصف السيارات المعروضة للبيع مقابل مليون دولار أو أكثر تم بيعه، أما أسعار السيارات التي يبلغ سعرها أقل من 75 ألف دولار بيعت بسرعة.وفي النصف الأول من العام الحالي انخفضت مبيعات المزادات للقطع الفنية لأول مرة منذ سنوات، وهبطت مبيعات "سوثبي" بنسبة 10 %، فيما تراجع مبيعات مزاد "كريستيز" بنحو 22 بالمئة.ويرجع هبوط إنفاق الأثرياء للتغييرات الضريبية التي كانت سبباً في بعض انخفاضات مبيعات العقارات، فيما حافظت أجزاء من الاقتصاد الراقي على بريقها من مبيعات السيارات الفاخرة الجديدة إلى الساعات السويسرية والأزياء.