توقيع "الترسيم البحري" بين لبنان وإسرائيل الخميس وسورية ترفض استقبال وفد لبناني لتسوية الحدود

بيروت ـ من عمر البردان:

في ما يمكن تسميته بأنه أسبوع الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل، سيتم التوقيع على الاتفاق بين البلدين، الخميس المقبل في الناقورة، بحضور الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين، فيما كشفت معلومات لـ"الجديد"، أمس، بوصول كتاب من الجانب السوري الى وزارة الخارجية اللبنانية، يعتذر عن عدم استقبال الوفد اللبناني لترسيم الحدود لارتباطات مسبقة، بعد  تكليف رئيس الجمهورية ميشال عون، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، ترؤس الوفد اللبناني إلى دمشق يوم الأربعاء المقبل.
ومع تجميد مساعي "حزب الله" الحكومية، بعد اصطدام الجميع بالحائط المسدود، بفعل الشروط والشروط المضادة، تراجعت الآمال بتشكيل حكومة جديدة في الأيام الفاصلة حتى نهاية الأسبوع، حيث ستشرع أبواب القصر الجمهوري أمام الشغور المحتوم.
وكما كان متوقعاً، تم تطيير جلسة انتخاب رئيس للجمهورية للمرة الرابعة، توالياً، من قبل "الثنائي الشيعي" وتكتل "لبنان القوي" الذين يتمادون بعدم ترشيح اسم اي شخص وبتطيير النصاب فور انتهاء الدورة الاولى. وحصل النائب ميشال معوّض على 39 صوتاً مقابل 50 نائباً صوتوا بـ"ورقة بيضاء"، كما حصل الدكتور عصام خليفة على 10 اصوات، و13 صوتاً لـ"لبنان الجديد"، وصوت واحد "العوض بسلامتكم"، وصوت واحد "لأجل لبنان".
بعد انتهاء الجلسة، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه برّي اختتام الجلسة داعيا إلى جلسة يوم الخميس المقبل في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا. إلا أنّه سرعان ما تراجع عن الموعد المحدّد ليُؤكّد للنواب أنّه سيعلمهم بموعد الجلسة لاحقا. وقد صدر هذا التصحيح عن برّي بعدما لوحظ نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وهو يهمس في أذنه، حيث ينتظر أن يكون الخميس، موعدا للتوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، إذ يصل الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت يوم الأربعاء على أن يُسلّم رئيس الجمهورية نص الاتفاق الرسميّ لترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل صباح الخميس في قصر بعبدا.
وأسف مرشح المعارضة النائب معوّض بعد انتهاء الجلسة الرابعة لانتخاب رئيس الجمهورية لأنّ "المشهد الذي شهدناه في الجلسات السابقة يتكرّر".
ورأى معوض، أنّ "حفلات تخوين تُقام بين جلسات انتخاب الرئيس وأقول لحزب الله إنّه لا يمكن الاستمرار والقبول بمنطق التخوين والعمالة".
وأشار معوّض إلى أنّ "هناك سلطة مهيمنة تعمل على ابتزاز النواب واللبنانيين للحفاظ على محاصصاتها عبر تعطيل الجلسات في الدورة الثانية".
وفي ضربة موجعة جديدة لـ"نواب التغيير"، غردّ النائب وضاح الصادق الذي اقترع للنائب معوض، عبر "تويتر"، كاتبًا: "أنا نائب تغييري خارج تكتّل التغييريين".
من جهته، اجتمع رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي مع سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو في السراي الحكومي. وبعد الاجتماع، قالت غريو، "استعرضنا خلال اللقاء اللمسات الأخيرة على اتفاق ترسيم الحدود، وتناولنا الأوضاع الاقتصادية والمالية والحاجة الملحة لتنفيذ الإصلاحات وضرورة السير قدمًا في وضع اتفاق مع صندوق النقد الدولي".
وفي هذا السياق، علم أن السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، زار باريس آخر الأسبوع الماضي، وأجرى مشاورات في الخارجية الفرنسية، حيث التقى مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال افريقيا فيها آن غيغين وكبار موظفي الخارجية، في اطار مشاورات سعودية فرنسية مستمرة حول الأوضاع في لبنان، مع حرص البلدين على ان يتم انتخاب رئيس جمهورية في الموعد الدستوري.
فيما رأى "لقاء سيدة الجبل"، أن "الرئيس نبيه بري بدأ بناءً على توجيهات "حزب الله" الترويج لعقد حوار مفتوح بين الكتل النيابية وقادة الأحزاب تحت عنوان "تأمين أوسع تأييد نيابي لانتخاب رئيس توافقي"، ليتمكن الحزب من فرض من يلائمه رئيساً لهذه المرحلة"، مشيراً إلى أنه "لأمرٌ غريب عجيب أن تتحاور الكتل النيابية فيما بينها لانتخاب رئيس جديد عوض أن تنتخب رئيس ضمن المهل ووفق الآليات الدستورية المتبعة".
من جهة أخرى، غرّد المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وعبر "تويتر"، أمس، كاتبا: "رصدت قوات جيش الدفاع الليلة الماضية محاولة تنفيذ عملية تهريب مخدرات وأسلحة من لبنان الى داخل إسرائيل بالقرب من منطقة الحاصباني".