إيمان حيات: خطوة تم انتظارها لزمن طويلوالمرأة الكويتية جديرة بها د. فاطمة الثلاب: خطوة رائدةوإضافة إلى سجل إنجازاتها تؤكد قدرتها على التحديشيخة الجليبي: التيارات المتشددة والثقافة الذكورية وقفت وراء تأخر هذا الحق تحقيق ـ ناجح بلال:أعربت فعاليات نسائية عن ارتياحها لدخول المرأة الكويتية سلك القضاء لتشارك الرجل في هذا العمل الحساس المهم، وقلن في تحقيق أجرته "السياسة": إن الوضع كان ملحاً لدخول المرأة القضاء لأن المرأة القاضية هي الأقدر على لمس المعاناة التي تواجهها المرأة في قضايا الاحوال الشخصية على وجه التحديد خاصة أن هناك بعض الامور التفصيلية من الصعب أن يتداركها القاضي الرجل. ولفتن إلى أن المرأة الكويتية ستحقق الكثير من النجاحات في سلك القضاء كما سبق أن فعلت في العديد من المجالات الأخرى، فلها تاريخ من العطاء في مجال القضاء الواقف "المحاماة"، وكذلك في خدمة قضايا وطنها منذ عهود ماقبل النفط حيث كانت تشارك زوجها المسؤولية عندما كان يذهب لتجارته خارج البلاد أو عندما يذهب للغوص، كما حققت الانجازات كوزيرة ونائبة وأكاديمية.وفي ما يلي التفاصيل: تقول الناشطة في حقوق المرأة إيمان حيات: إن المرأة الكويتية حققت انتصاراً جديداً بتعيينها في القضاء خاصة أن هذه الخطوة تم انتظارها منذ زمن طويل، فالمرأة الكويتية التي نالت حق الترشح والانتخاب في مجلس الأمة واستطاعت أن تكون وزيرة ونائبة لن تقل عطاء في القضاء، ولايجب النظر لآراء الجماعات المتشددة التي لازالت تنظر للمرأة بشكل عام على أنها ناقصة عقل رغم أن المرأة الكويتية منذ عهود طويلة شاركت الرجل في تحمل المسؤولية، فقبل النفط كانت ترعى الاسرة وتتحمل الكثير من المسؤوليات في غياب زوجها وكانت ترعى ايضا جيرانها. وذكرت حيات، أن خطوة تعيين المرأة في القضاء تتماشى تماما مع المادة 36 من الدستور الكويتي التي نادت بالمساواة بين المواطنين كافة وكذلك المادة 29 التي تنص على المساواة والأمر الآن يستلزم وقفة لإلغاء الكثير من القوانين الأخرى التي تقيد حق المرأة الكويتية كموضوع الولاية على اولادها لأنه لايعقل أن تظل المرأة في المجتمع الكويتي حتى الآن لاتستطيع أن توقع على إجراء عملية جراحية لأولادها. ومن جانبها أكدت رئيس جمعية المخترعين الكويتية د.فاطمة الثلاب، أن دخول المرأة الكويتية سلك القضاء يضاف إلى سجل إنجازاتها وهذه الخطوة الرائدة تؤكد أنها قادرة على التحدي والاصرار حتى تحصل على كامل حقوقها، وهذه الخطوة أثلجت صدور الشعب الكويتي بصفة عامة والمرأة الكويتية بصفة خاصة. وقالت الثلاب: إن المرأة الكويتية ستنجح في القضاء وستثبت جدارتها كما نجحت بقوة في كل المجالات التي عملت فيها متأملة مواصلة منح المرأة الكويتية كامل حقوقها في جميع المجالات. وأعربت المحامية والناشطة في مجال حقوق المرأة شيخة الجليبي، عن سعادتها البالغة بدخول المرأة الكويتية القضاء بعدما انتظرت هذا الحق منذ سنوات طويلة حيث كانت التيارات المغالية والثقافة الذكورية السائدة تعرقل دخولها القضاء، وما تم خطوة رائعة تصب لصالح المجتمع ككل. وتؤكد الناشطة في حقوق المرأة د.سعاد الحساوي، أن التاريخين القديم والحديث يشهدان بتفوق المرأة الكويتية في جميع المجالات ولذا فإن خطوة دخولها القضاء جاءت كوضع طبيعي لعطائها المتواصل. ولفتت الى أنها طالبت مراراً مع الشخصيات النسائية بضرورة دخول المرأة القضاء حيث إنها أدرى بمشاكل المرأة فيما يتعلق بقضايا الأحوال الشخصية التي يتم فيها هضم حق المرأة في بعض الأحوال، ومن كان يرى أن الظروف التي تطرأ على المرأة أنثويا تمنعها من مباشرة حقوقها فهؤلاء لايتمتعون بالانصاف على الاطلاق حيث إن المرأة تستطيع في كل الظروف أن تمارس عملها دون مشاكل، ودخولها سلك القضاء من الخطوات المهمة في ظل سعي الدولة لتكويت المنظومة القضائية في البلاد. وذكرت بأن تاريخ المرأة الكويتية سابقا كان حافلا بالعطاء وقدمت الكثير من الانجازات لوطنها حيث كانت تتحمل مسؤولية بيتها عندما كان يذهب زوجها لتجارته في الخارج أو عندما يغيب في رحلات الغوص، كما ساهمت في في الدفاع عن وطنها ابان الاحتلال العراقي وبعد التحرير شاركت في اطفاء آبار النفط واستطاعت أن تكون سفيرة ووزيرة واكاديمية في الجامعة وحققت الكثير من المكاسب لوطنها ولذا فخطوة دخولها القضاء كان ينبغي أن تتم منذ سنوات طويلة ولكن "أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي"

المرأة الكويتية دخلت سلك القضاء بعد نجاحها في النيابة