تونس: اتحاد الشغل يرفض زيادة أسعار المحروقات ويدعم الاحتجاجات السلمية

تونس - د ب أ: أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل أمس، عن رفضه للزيادات التي أقرتها الحكومة في أسعار المحروقات، كما أعلن عن دعمه للاحتجاجات السلمية ضدها.
وذكر الاتحاد في بيان، عقب اجتماع المكتب التنفيذي، أن الحكومة أقرت الزيادات بشكل يتعارض مع نفيها السابق لهذه الخطوة، في ظل السعر المرجعي الذي حددته في الموازنة والمحدد بـ75 دولاراً لبرميل النفط، في حين أن القيمة الحالية أدنى من ذلك بكثير.
وطالب بالتراجع عن الزيادة، موضحاً أن "هذه الزيادة التي تضاف إلى الإجراء اللاشعبي الخاص بالزيادة في سعر الفائدة الرئيسية تعتبر إمعاناً من الحكومة في تحميل التونسيات والتونسيين أعباء فشل سياساتها الاقتصادية والمالية".
وأوضح أن الزيادات ستزيد من تعميق أزمة المؤسسات والفلاحين بإثقال كاهلهم بأعباء إضافية.
وقال رئيس الحكومة يوسف الشاهد للصحافيين، أمس، إن "الحكومة لم تتخذ قراراً عن طيب خاطر، تعديل الأسعار ليس مرتبط فقط بسعر البرميل ولكن بسعر العملة أيضاً، نحن في فترة صعبة اضطررنا للقرار، لأن ليس لنا موارد كثيرة".
وكان احتجاج سائقي شاحنات نقل البضائع وسيارات الأجرة وعربات النقل الخاصة استمر أول من أمس، في مناطق عدة، عبر قطع طرقات رئيسية والاحتجاج أمام مقرات عدد من الولايات.
وفي السياق، أعلن اتحاد سيارات الأجرة عن تعليق عمل السيارات بدءاً من غداً الخميس، احتجاجاً على الزيادات والتهديد بغلق كامل الطروقات الرئيسية في البلاد.
وأكدت رفضها للزيادات "الاعتباطية التي أقرتها الحكومة بصفة مفاجئة وغير مدروسة"، مشسيرة إلى أنها "ستؤدي إلى مزيد من الاختلال في التوازنات المالية لمؤسسات ومهن النقل بمختلف فروعه وستدفع بأصحاب سيارات النقل العمومي غير المنتظم الى الإفلاس".