تونس - وكالات: دعا نشطاء وأحزاب في المعارضة في تونس، أمس، إلى الخروج في مسيرة، غداً السبت، للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، والمطالبة بإطلاق سراح المئات من الموقوفين، وذلك بعد أسبوع واحد من مسيرة لحركة "النهضة" لدعم البرلمان.وبدأت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمشاركة في المسيرة، التي تحمل شعار "سيب تونس" (أطلق سراح تونس)، وهي تضاف إلى سلسلة من المسيرات التي اجتاحت شوارع العاصمة كل يوم سبت منذ أسابيع في ظل أزمة سياسية واقتصادية خانقة تواجهها البلاد.وأعلن أمين عام حزب "حركة الشعب" النائب عن "الكتلة الديمقراطية" زهير المغزاوي، عن المشاركة في المسيرة إلى جانب عدد من الأحزاب ومكونات المجتمع المدني، مضيفاً إن مشاورات ستجري في وقت لاحق لوضع ترتيبات للمسيرة.وقال، إن "المسيرة ليست رداً على مسيرة حركة النهضة لأن الاحتجاجات مستمرة منذ أسابيع قبل مسيرتها السبت الماضي، هي ترتبط بالوضع العام الاقتصادي والاجتماعي المتدهور في البلاد".وأضاف، أن "المسيرة تطالب بالإفراج عن المعتقلين في احتجاجات يناير الماضي الذين اعتقلوا بطريقة عشوائية".
على صعيد آخر، نفت الرئاسة التونسية، أول من أمس، علاقة الرئيس قيس سعيد بأي حزب سياسي، وذكرت أنه لم ينتم إلى أي حزب ولم يكن وراء تكوين أي حزب ولا نية له على الإطلاق في إنشاء تنظيم حزبي، وذلك رداً على الجدل الذي صاحب الإعلان عن حزب جديد يضم أنصاره ويحمل الشعار الذي أوصله للحكم ويدافع على أفكاره وتوجهاته.وكان قد تم الإعلان في وقت سابق، عن تأسيس حزب جديد أطلق عليه اسم "الشعب يريد"، وهو الشعار الذي خاض به الرئيس قيس سعيد حملته الانتخابية وأوصله إلى السلطة في العام 2019.وقال مؤسسو الحزب، إن "الحزب يضم مجموعة من شباب تونس الذين ساهموا في الحملة الانتخابية للرئيس قيس سعيد"، مضيفين إنهم لا يمثلون الرئيس الذي انتهت به علاقتهم منذ انتخابه.في غضون ذلك، أكد قيس سعيد، خلال لقائه رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عماد بوخريص، أن تونس تمتلك ثروات ضخمة "لكنها دولة بين يدي مجموعة من الفاسدين".