الدولية
تونس: الآلاف يتظاهرون ضد إجراءات الرئيس قيس سعيّد الاستثنائية
الأحد 14 نوفمبر 2021
5
السياسة
تونس - وكالات: شهدت العاصمة التونسية، أمس، تظاهرات حاشدة ضد قرارات الرئيس قيس سعيد الأخيرة، حيث تجمع الآلاف من التونسيين، أمام مقر البرلمان التونسي بضاحية باردو وسط العاصمة تونس، للتعبير عن معارضتهم لاستمرار إجراءات الرئيس سعيد الاستثنائية.وأشارت مصادر إلى تجمع أنصار النهضة وأنصار القوى السياسية المتحالفة معها خارج مقر البرلمان التونسي، المجمدة أعماله، وعندما حاول هؤلاء اخترق الحواجز الأمنية التي تفصلهم عن البرلمان تصدت لهم عناصر الأمن.وتأتي التظاهرات ضد الرئيس استجابة لدعوة مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب"، للتظاهر ضد "حالة الاستثناء الاعتباطية"، ودفاعا عن "الشرعيّة الدستورية والبرلمانية".وتجري الاحتجاجات وسط حضور أمني مكثف للشرطة، الذي أغلق كافة المنافذ المؤدية إلى مقر البرلمان، مما دفع بعض المحتجين إلى محاولة تجاوز حواجز الأمن، وحصول اشتباكات بين الطرفين.وقال المحتجون: إنهم لن يغادروا حتى يصلوا إلى ساحة البرلمان.وتصدت قوات الأمن للاحتجاج، الذي يعتبر الأكبر من نوعه بعد قرارات سعيّد، بالغاز المسيل للدموع وتسببت بحالات اختناق بين المتظاهرين.وفي سياق متصل، تظاهر عشرات التونسيين في العاصمة الفرنسية باريس ضد ما وصفوه بالانقلاب والإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد.على صعيد آخر، كشفت مصادر ليبية مطلعة عن تسلل عدد من قيادات حركة "النهضة" الإخوانية من تونس إلى ليبيا مؤخرا، هربا من الملاحقات القضائية.وقالت المصادر: إن خمس عائلات إخوانية غادرت تونس إلى ليبيا بمساعدة قيادات من حركة النهضة، عبر معبر رأس جدير الحدودي بين البلدين.وأوضحت المصادر أن العائلات من إخوان تونس تقيم حاليا في مدينة الزاوية شمال غربي ليبيا، تحت رعاية مباشرة من القيادي الإخواني الليبي خالد المشري رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا.ولا تزال مناطق الداخل الليبي القريبة من الحدود مع تونس تحت سيطرة الإخوان، تحديدا لواء صلاح الدين في الزاوية الذي يتحكم فيه المشري.وقال المحلل السياسي التونسي نزار الجليدي: إن العائلات الإخوانية هربت من تونس إلى ليبيا في أعقاب الإعلان عن الإجراءات الاستثنائية، التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 يوليو الماضي، وتعهداته بفتح ملفات الفساد وملاحقة الفاسدين.وأشار الجليدي إلى أن "من هربوا من تونس هم قيادات نافذة داخل إخوان تونس، يتحكمون في عمليات التمويل والاستثمارات، وليسوا من المعروفين في الوسط السياسي أو الإعلامي، من بينهم عائلة أحمد الماري القيادي الإخواني المتورط في أحداث 7 مارس في بن قردان".