تونس: التعامل مع الإرهاب يتطلب تعاوناً إقليمياًً

تونس - د ب أ: أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أمس، أن التعامل مع ظاهرة الإرهاب العابرة للحدود الوطنية يتجاوز قدرات كل دولة على حدة، ويتطلب تعاوناً إقليمياً ودولياً واسعاً، مضيفاً أن الاستثمار في التنمية الاقتصادية الشاملة وفي التعليم من أهم وسائل مكافحة التطرف.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية في بيان، أن الجهيناوي أوضح خلال محاضرة في "المعهد الوطني للخدمة الخارجية"، التابع لوزارة الخارجية الأرجنتينية، أن تحدي الإرهاب كان من أبرز التحديات التي واجهتها تونس بعد الثورة، مثمناً النجاحات التي حققتها القوات التونسية للحد من خطورة المجموعات الإرهابية، ومؤكداً أن الوضع الأمني في تونس شهد تحسناً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.
من ناحية ثانية، أعلن التلفزيون التونسي أمس، اعتذاره عن تقديم حصة دينية قديمة سهواً تشيد بالرئيس الأسبق زين العابدين بن علي في أول أيام شهر رمضان ما أدى إلى انتقادات واسعة للمؤسسة.
وفوجئ التونسيون لدى مشاهدتهم لحصة دينية على القناة الوطنية الثانية في أول أيام شهر رمضان أول من أمس، بأحد رجال الدين الذي كان بصدد تقديم مواعظ دينية وهو يسترسل في الدعاء للرئيس السابق وزوجته بمناسبة حلول شهر رمضان.
وسرعان ما انشر بعد ذلك مقطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وتحول إلى مصدر انتقاد ونكات طيلة الليل.
وقال متحدث باسم التلفزيون التونسي الياس جراية: إن موظفاً مرر تسجيلاً لحصة دينية قديمة بالخطأ تعود إلى ما قبل ثورة العام 2011، وكانت تحمل الاسم ذاته لحصة دينية جديدة.
وأوضح أن المؤسسة بأكملها تتحمل مسؤولية الخطأ وهي تعتذر عن ذلك وتتعهد بعدم تكراره، مشيراً إلى أن "الإدارة سارعت بالقيام بالإجراءات الإدارية لتحميل من تسبب في هذا التهاون الذي مس مشاعر التونسيين والذي لا تقبله المؤسسة بأي حال من الأحوال".
وكان الشيخ ردد في مقطع الفيديو "نسأل العلي القدير أن يجعل هذا الشهر مباركاً على الرئيس زين العابدين بن علي وحرمه الفاضلة ليلى بن علي".
وأضاف "نرجو لبلادنا العزيزة تونس أن تعيش الأمن والسلام والأمان في ظل قيادة ابنها البار والنزيه والمخلص والوفي الرئيس زين العابدين بن علي التي رأت بلادنا الخير على يديه".