تونس - وكالات: قاد عشرات المحامين في تونس، جهوداً مكثفة في جمع الأدلة والمعلومات والوثائق التي تفضح الأنشطة السرية والمشبوهة التي تقوم بها حركة "النهضة" منذ وصولها إلى السلطة في العام 2011، بهدف رفع دعاوى قضائية ضدها ومحاسبتها، وذلك في تحرك جديد ضد الحركة، المرتبطة بتنظيم "الإخوان".وقال عضو مجموعة "محامون ضد التمكين الإخواني في تونس" نزار السنوسي، إن المجموعة بدأت في تحضير الملفات وجمع الأدلة والوثائق والمعلومات التي تكشف الطرق الملتوية التي اعتمدتها واتبعتها "النهضة" في اختراق أجهزة الدولة والسيطرة على مفاصلها، لملاحقتها قضائياً.وأوضح أن الملفات التي ستفتح تتعلق بالتعيينات والترقيات في المؤسسات العمومية، التي قامت بها الحركة بطريقة غير قانونية، وكذلك التمويل الأجنبي لها وارتباطها بالجمعيات المدنية الخيرية التي تكفلت بتلقي التمويلات الخارجية، وعبرها قامت الحركة بتنفيذ أجندات دولية داخل تونس وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر، إضافة إلى متابعة ملفات إهدار المال العام ومراكمة الثروات المشبوهة لقيادات "النهضة".
من ناحية ثانية، أصدرت محكمة تونسية ليل أول من أمس، أحكاماً بالسجن مدى الحياة وأخرى تصل إلى 16 عاماً بحق متهمين في هجومي متحف باردو ونزل امبريال بسوسة العام 2015.وشملت الاحكام سبعة متهمين صدر بحقهم السجن مدى الحياة، فيما تراوحت باقي الاحكام بين ستة أشهر و16 عاماً، فيما أخلت المحكمة سبيل 27 متهماً.وقال المحامي عن المتهمين عبدالناصر المهري "ليس هناك من المتهمين من كانت لهم مشاركة مباشرة في الهجومين أي القتل، بعضهم قدم دعماً لوجستياً، لكن الكثير من الموقوفين وجهت لهم تهم هامشية وملفقة".