تونس - وكالات: قدم تسعة نواب من "الجبهة الشعبية"، استقالاتهم من الكتلة البرلمانية، بسبب خلاف بشأن مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة، في خطوة تعصف بوحدة أكبر تحالف يساري في تونس، وتهدد بانهياره قبل أشهر على موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة في أكتوبر ونوفمبر المقبلين.وشملت الاستقالات كلا من هيكل بلقاسم وعبدالمؤمن بلقاسم وشفيق العيادي ونزار عمامي وزياد لخضر ومنجي الرحوي وفتحي الشامخي وأيمن العلوي ومراد حمايدي، على خلفية تعطل المشاورات وعدم الحسم في الخلافات الموجودة بين مكونات "الجبهة الشعبية" وكذلك غياب التوافق بينها، خصوصاً فيما يتعلق بمرشح الانتخابات الرئاسية، حيث رشح شق القيادي في حزب "الوطنيين الديمقراطيين الموحد" (الوطد) منجي الرحوي، بينما تمسك شق آخر بترشيح مرشح الانتخابات الرئاسية في العام 2014، حمة الهمامي.وفي السياق، دعا حزب "القطب" في بيان، "الجبهة الشعبية" إلى "المحافظة على وحدتها ورص صفوفها للتصدي للائتلاف الحاكم والقوى الرجعية الصاعدة"، من جهته، عبر حزب "الطليعة العربي الديمقراطي"، عن قلقه الشديد مما آلت إليه أوضاع التكتل السياسي اليساري، مشدداً على تمسكه بوحدته والحفاظ على كتلته النيابية وخوض الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بجبهة موحدة.على صعيد آخر، أثار ترشح مالك قناة "نسمة" الخاصة نبيل القروي للانتخابات الرئاسية جدلاً قانونياً وسياسياً، في ظل اتهامات له باستغلال برامج قناته الموجهة للفقراء، لخدمة مشروعه السياسي.