تونس: الغنوشي يهدد بالنزول إلى الشارع... و"النهضة" تصطف وراء المشيشي

تونس - وكالات: أكدت حركة "النهضة" التونسية، أمس، عزمها النزول إلى الشارع في تظاهرات حاشدة السبت المقبل، في اصطفاف جديد للحركة مع رئيس الوزراء هشام المشيشي بوجه الرئيس قيس سعيد.
وقال رئيس كتلة "النهضة" في البرلمان عماد الخميري، إن "النهضة عازمة على النزول إلى الشارع في تظاهرات حاشدة"، مضيفاً إن "النزول للشارع في الدول الديمقراطية يعد من آليات التعبير عن الرأي، وتونس بلد ديمقراطي ومحكومة بدستور العام 2014، وبقوانين تضمن الحقوق والحريات".
وأشار، إلى أن الحركة ستنظم السبت المقبل، مسيرة "ستكون دعوة للوحدة الوطنية وللالتزام بالدستور والاهتمام بمشاغل الشارع وقضاياه".
وأوضح، أن التظاهرة تهدف إلى "حماية النظام السياسي والمحافظة على مكتسباته"، مشيراً إلى أن من "أبرز منتجات الثورة الدستور والبرلمان باعتباره سلطة من سلطات الشعب المنتخبة".
وأضاف، إن حق التظاهر السلمي المنضبط قانونياً، يعد من أبرز المسائل التي حماها الدستور، مشيراً إلى أن التظاهر أيضاً "من الآليات التي تدافع بها الأحزاب عن وجهة نظرها"، ومؤكداً أن "الشارع ليس حكراً على أحد، وهناك أطراف عدة عبرت ودافعت عن وجهات نظرها في الشارع معتمدة على أن التظاهر من الآليات الديمقراطية".
وكانت "النهضة" جددت، أول من أمس، تمسكها ودعمها لحكومة هشام المشيشي، وهو ما يتعارض مع موقف رئيس الدولة قيس سعيد الذي يشترط استقالتها. وقال المتحدث باسم الحركة فتحي العيادي، إن المبادرة التي عرضها رئيس البرلمان راشد الغنوشي على الرئيس قيس سعيد "لا تحمل في طياتها التخلي عن رئيس الحكومة"، مؤكداً أن "هذه الحكومة لا يجب أن تسقط في هذه المرحلة".