تونس: القروي يؤكد أن حزبه لن يتحالف مع "النهضة"

تونس - وكالات: أعلن المرشح الرئاسي لحزب "قلب تونس"، الموقوف في السجن، نبيل القروي أمس، أنه لن يدخل في تحالف مع حركة "النهضة"، في حــال فـوزه في الانتخابات.
وقال القروي، في رســالة نشرت على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن رفضه للتحالف مع "النهضة" يستند إلى وجود "شبهات قوية بشأن جرائم اغتيال لسياسيين وجنود وأمنيين ومدنيين"، مشيراً إلى شبهات أخرى ترتبط بالتورط في "شبكات تسفير تونسيين إلى القتال في سورية وإدارة جهاز سري".
وأضاف "أرفض التحالف معكم لأنكم لجأتم مع حلفائكم في الحكومة إلى الجناح القضائي لتنظيمكم السري لإيقافي ثم إبقائي في السجن وإقصائي وتغييبي من الساحة السياسية".
وأوضح أن مشروع "النهضة" يتعارض مع مشروع حزبه ومع مصلحة التونسيين، لأنه مبني على الاصطفاف وراء جهات تمولها وتربطها بها إيديولوجيات، يقدم الحزب خدمتها ومصالحها على خدمة ومصالح الشعب التونسي.
وجاءت رسالة القروي ضمن حرب كلامية بعد تصريحات سابقة لرئيس "النهضة" راشد الغنوشي، الذي أعلن أيضاً في اجتماع شعبي، عن رفضه التحالف مع حزب "قلب تونس" لوجود شبهات فساد حوله.
ويتنازع الحزبان بحسب نتائج استطلاعات الرأي لنوايا التصويت قبل الفترة الانتخابية، من أجل الحصول على الغالبية في البرلمان ما يمكنهما من تكوين الحكومة المقبلة.
وكانت محكمة الاستئناف رفضت أول من أمس، الإفراج عن القروي وأبقته داخل السجن قبل نحو أسبوعين على موعد الانتخابات الرئاسية.
إلى ذلك، أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات التونسية رسمياً أمس، إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 13 أكتوبر الجاري داخل تونس وفي أيام 11 و12 و13 أكتوبر خارجها.
وقال رئيس الهيئة نبيل بفون إن هيئة الانتخابات ملزمة بالجدول الانتخابي، ولذا فإنها لا يمكنها تأجيل الانتخابات على ضوء استمرار حبس القروي، مشيرا إلى أن الهيئة بذلت كل جهد ممكن من أجل توفير تكافؤ الفرص بين المرشحين.
على صعيد آخر، بث التلفزيون التونسي أول من أمس، لليوم الثاني على التوالي ،مناظرة بين ممثلي تسع قوائم متنافسة في الانتخابات التشريعية، والتي يتم تنظيمها تحت اسم "الطريق إلى باردو".
وحضر المناظرة الثانية ممثلين عن كل من حزب "العدالة والتنمية" و"حركة شباب تونس الأحرار" و"ائتلاف أمل وعمل" و"هلموا لتونس" و"التحالف من أجل تونس" وحزب "قلب تونس" وحزب "حركة الشعب"، بالإضافة إلى حزبي "بني وطني" و"الأشتراكي".