الدولية
تونس: النواب المعتصمون يمنعون انعقاد البرلمان ويطالبون باعتذار "النهضة"
الأحد 08 ديسمبر 2019
5
السياسة
تونس- وكالات: تخيمّ أجواء التوتر والفوضى والانفلات على البرلمان التونسي المنتخب حديثاً، والذي يواصل جلساته المخصّصة لمناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2020، على وقع استمرار اعتصام كتلة الحزب الحر الدستوري داخله، لليوم الخامس على التوالي، بسبب خلافات ومناوشات بين رئيستها عبير موسى، ونائبة حركة النهضة جميلة الكسيكسي.وفي خطوة تصعيدية، اعتلى نواب الحزب المعتصم، أمس، منصة رئاسة البرلمان المخصصة لرئيس البرلمان راشد الغنوشي ونائبيه، لمنع انعقاد الجلسة، مشددين على استمرار الاعتصام إلى حين تقديم حركة "النهضة" اعتذارا رسميا وسحب الكلمات التي توجهت بها نائبته من محضر الجلسة، لما فيها من إهانة لكتلة الحزب ولأنصاره وناخبيه.وبدأ الخلاف بين كتلة الحزب الحر الدستوري المناهضة للإسلاميين وكتلة حركة النهضة، منذ الثلاثاء الماضي، عقب اتهامات وجهتها النائبة عن حركة النهضة، جميلة الكسيكسي، إلى كتلة الحزب الحر الدستوري، في مداخلة هاجمت من خلالها رئيستها عبير موسى ونوابها، واتهمتهم بالعمل على عرقلة التصويت وتعطيل جلسات البرلمان ونشر الفوضى داخله، كما وصفت وجودهم به بـ"المصيبة التي حلّت على تونس"، معتبرة أنّهم يرفضون الديمقراطية، لأنّهم على لون واحد وحزب واحد، واصفة إياهم ‹›بقطّاع الطرق"، وهو ما أثار حفيظة كتلة الحزب الدستوري الحر، الذين احتجوا على هذه الاتهامات، ودخلوا في اعتصام مفتوح داخل قبّة البرلمان، لا يزال مستمرا إلى اليوم.وفيما استنكر حزب التيار الديمقراطي، الاعتصام اعتبر رئيس حركة "مشروع تونس"، محسن مرزوق، أن كتلة الحزب الحرّ الدستوري تستحق الاعتذار لكون الاعتداء اللفظي عليهم حصل في الجلسة العامة.