تونس: تشتت كتل البرلمان تثير المخاوف بشأن حَلَّه

تونس- وكالات: يترقب التونسيون إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، نتائج الانتخابات التشريعية رسميا، بعد الإعلان عن نتائج "سبر الآراء"، وسط مخاوف لدى الرأي العام التونسي من إمكانية إخفاق البرلمان الجديد المشتت، في تشكيل حكومة جديدة في الآجال المحددة، ما قد يعني حَلَّه، والعودة الى نقطة الصفر.
وكان الإقبال الضعيف على التصويتِ في الانتخاباتِ التشريعية، والذي وصل إلى شِبه عزوف من قبل الناخبين، أفرز وفق نتائج "سبر الآراء"، كتلا ضعيفة لمختلفِ القوائم المرشحة لن تتجاوز في أفضلِ الحالات الأربعين مقعدا داخل البرلمان، الذي يبدو أنه سيكون مشتتا ومنقسِما أكثر وفق المراقبين.
ولذا سيجد الحزب الفائز في الانتخابات التشريعية نفسَه أمام تحدي تشكيل الحكومة الجديدة، في ظل ضعف
عدد نوابه وصعوبةِ حشدِ حزام سياسي كبير، يصل إلى 109 مقاعد.
ويؤكد مراقبون أن الفشل في تشكيل الحكومة يعني حل البرلمان وإعادةَ الانتخابات. وفي انتظار إجراءِ الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية، لا يبدو أن الخلافات السياسية بين مكوّنات البرلمان الجديدة قد تنتهي لتكوينِ ائتلاف حاكم قوي.
ويتعين على الحكومة الجديدة في تونس أن تعالج على وجه السرعة مشكلات اقتصادية ومالية مزمنة.
في سياق آخر، مثل الانهيار الكبير لحزب الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي "نداء تونس"، أكبر مفاجآت الانتخابات البرلمانية، بعد أن مني بهزيمة مدوية وغير متوقعة، أفقدته كل المقاعد التي حصل عليها في انتخابات 2014.
وحسب نتائج أولية غير رسمية، حصل حزب "نداء تونس"، الذي كان صاحب أكبر كتلة نيابية في انتخابات 2014، على نسبة 2 في المئة من أصوات الناخبين، ما يؤهله لنيل مقعد وحيد أو مقعدين بالبرلمان الجديد، بعد أن كان يحوز على 86 مقعداً في البرلمان السابق.