تونس - وكالات: تتسارع وتتسابق مختلف الأحزاب في تونس على عقد التحالفات السياسية، بهدف تقوية وتعزيز موقفها في السباق الانتخابي، في مسعى لحسم الغالبية البرلمانية أو الظفر بكرسي الرئاسة، وذلك قبل أشهر على الانتخابات التشريعية والرئاسية المرتقبة. وبعد أن أعلن كل من حزب "نداء تونس" (الحمامات)، اندماجه مع حزب "مشروع تونس"، يكون الحزبان التحقا بركب التحالفات السابقة التي جمعت كلاً من حزب "تحيا تونس"، الذي يتزعمه رئيس الحكومة يوسف الشاهد، وحزب "المبادرة الدستورية الديمقراطية"، الذي يقوده آخر وزير خارجية في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، كمال مرجان، وكذلك الاندماج الذي حصل بين "حراك تونس"، الذي يقوده الرئيس السابق المنصف المرزوقي، وحركة "وفاء"، التي يرأسها المحامي عبدالرؤوف العيادي. ويسعى كل تحالف إلى توسيع القاعدة الانتخابية من أجل منافسة حركة "النهضة"، التي تستحوذ حسب إحصائيات مؤسسات سبر الآراء على القاعدة الانتخابية الأكبر بالبلاد، والظفر بأكبر حصيلة من المقاعد البرلمانية وكذلك المنافسة على كرسي الرئاسة.من ناحية ثانية، لا تزال سفينة مصرية أنقذت، قبل عشرة أيام، 75 مهاجراً في المياه الدولية عالقة قبالة سواحل تونس التي لم تسمح سلطاتها برسوها في موانئها، إلى أن الهلال الأحمر التونسي قدم أول من أمس، المساعدات والرعاية الصحية للمهاجرين الذين يعاني بعضهم من المرض.وكان القبطان ناشد السلطات التونسية قبل ستة أيام السماح لسفينته بالرسو "بصفة عاجلة" في ميناء جرجيس، إلا أن مسؤولاً في وزارة الداخلية التونسية قال إن "المهاجرين يريدون أن يستقبلهم بلد أوروبي".وتتوزّع جنسيات المهاجرين على 64 بنغلاديشياً وتسعة مصريين ومغربي وسوداني، وبينهم 32 طفلاً وقاصراً على الأقل.