تونس تعلن عودة سفيرها إلى سورية... والأسد يرحب بوساطة إيران

دمشق، تونس، عواصم - وكالات: أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد أنه سيكون لتونس سفير معتمد لدى دمشق، دون تحديد موعد لذلك، معتبرا خلال لقائه بقصر قرطاج وزير الخارجية التونسي نبيل بن عمار، والذي نشر في مقطع فيديو على صفحة رئاسة الجمهورية بموقع "فيسبوك"، أنه "ليس هناك ما يبرر ألا يكون هناك سفير لتونس لدى دمشق وسفير لسورية لدى تونس"، بحسب ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وقال إن "مسألة النظام في سورية تهم السوريين وحدهم، وتونس تتعامل مع الدولة السورية، ولا دخل لها إطلاقا في اختيارات الشعب السوري"، مؤكدا أن "تونس لن تقبل بأن تقسم سورية إلى أشلاء كما حاولوا تقسيمها في بداية القرن العشرين إلى مجموعة من الدول، حينما تم إعداد مشاريع دساتير خاصة بكل دولة بعد وضع اتفاقية سايكس بيكو".
في غضون ذلك، رحب الرئيس السوري بشار الأسد بانضمام إيران إلى الاجتماعات المعنية ببناء الثقة بين دمشق وأنقرة، مؤكداً خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في دمشق، ضرورة التحضير الجيد للاجتماعات، يستند إلى أجندة وعناوين ومُخرجات محددة وواضحة.
وشدد الأسد على أن مصالح الشعب السوري الأساس في أي خطوات سياسية تنتهجها الدولة، وأن نتائج تلك الخطوات يجب أن تحقق مصلحة الشعب، بينما جدّد عبد اللهيان حرص إيران على الوقوف إلى جانب الشعب السوري ودعم سورية ووحدة وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن بلاده لديها ثقة كاملة بالمواقف والقرارات السورية، وستدعم هذه المواقف في الاجتماعات الرباعية، معربا عن ارتياح بلاده لمسار التقارب بين سورية والدول العربية لأن ذلك يصبّ في مصلحة الطرفين والمنطقة برمتها.
من جانبه، أكد مدير مطار حلب الدولي محمد المصري أن المطار أصبح جاهزا لاستقبال أي طائرة تتوجه اليه، قائلا "أنهت الفرق الفنية الوطنية وبالتعاون مع مؤسسة الطيران المدني، جميع الأضرار التي تعرض لها المطار جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف المطار فجر الثلاثاء الماضي، وووصلت أمس طائرة قادمة من مطار الشارقة بالإمارات".
وأضاف بشأن وصول طائرات مساعدات إنسانية بالقول "إلى الآن لم نبلغ من إدارة الطيران المدني حول جدول وصول طائرات المساعدات، ولكن المطار أصبح بجاهزية تامة لاستقبال أي طائرة تقصده".
بدوره، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن عودة "حزب الله" اللبناني وميليشيات تابعة لإيران إلى مواقعها ونقاطها في مدينتي البوكمال والميادين بريف دير الزور الشرقي، عقب انسحابهم منهما في النصف الأول من فبراير الماضي، حيث عاد "حزب الله" وميليشيا "فاطميون" الأفغانية إلى مواقعهم في منطقة المربع الأمني بمدينة الميادين.
وطبقا للمرصد، عاد "حزب الله" إلى مواقعه في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، نظراً لما تشكله المدينة من أهمية ستراتيجية بارزة للحزب، حيث تعتبر المعابر بين العراق وسورية هناك شريان حياة لهم، مؤكدا أن المنطقة شهدت عودة ميليشيا "الحرس الثوري" بقوة أيضاً لمواقعها في البوكمال والميادين.
من جهته، حمّل مصدر في المعارضة السورية "جبهة النصرة" مسؤولية عودة قافلة مساعدات إنسانية دخلت إلى مناطق محافظة إدلب، بعد طلبهم الحصول على 40 في المئة من حمولتها، قائلا إن قافلة تضم 14 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والاغاثية عادت باتجاه محافظة حلب، بعد اشتراط "جبهة النصرة" استلام ست شاحنات من أصل 14 شاحنة، الأمر الذي رفضه أعضاء المنظمات الأممية والهلال الأحمر السوري.