تونس: فيضانات مرعبة تخلف خسائر بشرية ومادية

تونس - وكالات: لقي خمسة أشخاص على الأقل مصرعهم جراء الفيضانات المدمرة التي شهدتها ولاية نابل في شمال شرق تونس، كما خلفت السيول الجارفة خسائر مادية فادحة.
وقال معتمد بوعرقوب حسام بن أحمد: إن فرق الحماية المدنية انتشلت جثتي فتاتين (20 و25 سنة)، ليل أول من أمس، بمنطقة بوسهم من المعتمدية (60 كيلومتراً شرقي العاصمة)، بعد أن جرفتهما مياه الأمطار الطوفانية، التي تهاطلت بولاية نابل، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الفيضانات إلى خمسة أشخاص.
وأضاف ان خلية الأزمة تواصل عملها ومتابعة الوضع في المنطقة، مشيراً إلى أن الأوضاع بدأت تسير نحو الانفراج بعد توقف هطول الأمطار وبداية انخفاض منسوب المياه.
وكان المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أشار في وقت سابق، إلى وفاة شخص بعد أن جرفته السيول في منطقة بير مروة، التابعة لمعتمدية تاكلسة من ولاية نابل.
وأضاف ان كل الطرقات المؤدية إلى نابل ما زالت مغلقة، مؤكداً أن تدابير وقائية يجري تنفيذها بسبب تحذيرات مصلحة الأرصاد الجوية، التي أعلنت عن أمطار غزيرة بولاية سوسة القريبة من نابل.
يشار إلى أن الأمطار القياسية التي تهاطلت على ولاية نابل والتي فاقت معدلات 200 مليمتراً تسببت في قطع حركة المرور وإدخال الولاية في عزلة تامة لنحو ثلاث ساعات واقتحمت المياه المنازل وغمرت عدداً منها وجرفت أعداداً كبيرة من السيارات والشاحنات الكبيرة.
وكان رئيس الحكومة يوسف الشاهد أعلن عن تشكيل لجنة وطنية لمجابهة الكوارث، عقب الأمطار الطوفانية، التي شهدتها مناطق عدة في ولاية نابل.
ونقل التلفزيون التونسي الرسمي ليل أول من أمس، عن الشاهد إشرافه على اللجنة الوطنية لمجابهة الكوارث عقب غرق العشرات من البيوت وقطع العديد من الطرقات، قائلاً: "كلفت وزارة الداخلية بتجنيد كل من عناصر الدفاع المدني ووحدات الجيش لتفادي الكارثة وإغاثة ونجدة السكان في الولاية وتأمين سلامتهم وحماية ممتلكاتهم".