الخميس 15 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

تونس: مُصوِّر يحرق نفسه على طريقة "البوعزيزي"

Time
الثلاثاء 25 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
تونس - وكالات: اندلعت اشتباكات، بين محتجين تونسيين وقوات الأمن في مدينة القصرين (غرب)، بعد انتحار مصور تلفزيوني.
وقال شهود عيان ليل أول من أمس، إن عبدالرزاق الرزقي توفي بعدما أشعل النار في نفسه، احتجاجاً على الأوضاع الاجتماعية المتردية، في مشهد أعاد إلى الأذهان البائع المتجول محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه في العام 2010، وأشعل ثورة الياسمين التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، وأطلقت موجة ثورات الربيع العربي.
وأضافوا إن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق الشبان الغاضبين الذين أغلقوا الطرقات وأشعلوا الإطارات بحي النور وسط محافظة القصرين احتجاجاً على وفاة المصور التلفزيوني.
وقال الرزقي في مقطع فيديو نشره قبل أن يشعل النار في نفسه، إن "أولاد القصرين البطالة (العاطلين عن العمل) الذين لا يملكون مورد رزق وليس لديهم ما يأكلون عندما يتأهبون للاحتجاج تحدث عمليات إرهابية، يعني اسكت أغلق فمك… نداء للقصارنية سأقوم بثورة لوحدي لأنني سأشعل ثورة لوحدي... سأشعل نفسي".
في سياق متصل، نعت نقابة الصحافيين التونسيين في بيان، وفاة الرزقي وحملت "المسؤولية للدولة، التي ساهمت في جعل القطاع الصحافي مرتعاً للمال الفاسد والمشبوه الخادم لمصالح ضيقة بعينها ومن دون مراقبة لمدى التزام المؤسسات الإعلامية بالقوانين".
ولوحت بتنظيم إضراب عام في القطاع الإعلامي العمومي وبسلسلة من التحركات الاحتجاجية، مضيفة إن "رزقي أضرم النار في جسده نتيجة ظروف اجتماعية قاسية وانسداد الأفق وانعدام الأمل".
وحذرت المؤسسات الإعلامية من التمادي في التنصل من التزاماتها القانونية والعبث بحقوق الصحافيين.
وتعيد الواقعة إلى الأذهان ما حدث قبل ثمانية أعوام عندما أحرق محمد البوعزيزي نفسه في محافظة سيدي بوزيد ليفجر ثورة في تونس ألهمت العديد من الشعوب في العالم العربي.
وألقت الشرطة في وقت لاحق، القبض على ثلاثة محتجين، مشيرة إلى أن المشاركين في الاحتجاجات أغلقوا عدداً من الطرق ورشقوا رجال الأمن بالحجارة.
من ناحية ثانية، استقبل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي ليل أول من أمس، وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، الذي وصل إلى تونس في زيارة رسمية.
كما أجرى رئيس الوزراء يوسف الشاهد لقاء مع تشاويش أوغلو، بحث خلاله محاور عدة في العلاقات الثنائية بين البلدين، سيما التبادل التجاري.
وشدد الشاهد خلال المحادثات على أهمية "العمل على الارتقاء بمستوى المبادلات التجارية بين البلدين على قاعدة الربح المتبادل مع مراعاة خصوصية الاقتصاد التونسي في مرحلة الانتقال الاقتصادي".
من جهته، أعرب الجانب التركي عن تفهمه للإجراءات الحمائية التي اتخذتها تونس بصفة موقتة تجاه توريد المنتجات التركية لتفادي تفاقم عجز الميزان التجاري". وبعيد اختتام اللقاء كتب تشاويش أوغلو على صفحته بموقع "تويتر"، "أعربنا لرئيس الوزراء يوسف الشاهد عن ثقتنا بأن تونس ستنجح في تحقيق طفرة اقتصادية، كما نجحت في تحقيق التحول السياسي في الفترة التي تلت ثورة الياسمين التي سادتها روح التسامح والمصالحة".
وأضاف في تغريدة أخرى، "نشعر بالامتنان لتونس لتحويلها المدارس المرتبطة بتنظيم غولن الإرهابي، إلى إدارة وقف المعارف التركي".
آخر الأخبار