تونسيون غاضبون يطردون الغنوشي من مؤتمر لـ"النهضة" ويتهمونه بالإرهاب

تونس - وكالات: طرد مواطنون من مدينة بن قردان جنوب تونس، رئيس حركة "النهضة" راشد الغنوشي وقالوا له: "ارحل يا ارهابي"، في مؤشر على تنامي السخط الشعبي تجاه هذا الحزب وقياداته، قبل أشهر على موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية.
وتجمّع الغاضبون أمام الملعب البلدي بالمدينة، ليل أول من أمس، من أجل منع الغنوشي من الدخول وإلقاء خطاب أمام أنصاره، وصرخوا في وجهه ووصفوه بـ"الإرهابي والمجرم"، "ارحل"، كما رفعوا شعارات تتهم "النهضة" بدعم الإرهاب مثل "النهضة المساند الرسمي للإرهاب" و"الغنوشي = الجهاز السري"، كما طلبوا منه العودة إلى لندن والرحيل من الحكم.
وجاءت مطالبة الغنوشي بالرحيل، في وقت بدأت "النهضة" تجس نبض التونسيين، حيث دشن الغنوشي حملتها الانتخابية، عبر زيارة قادته نهاية الأسبوع الماضي، إلى بعض محافظات الجنوب لدعم الحركة، وهي الزيارة التي قوبلت برفض شعبي عكسته الشعارات التي رفعت في وجهه.
من ناحية ثانية، أعلنت تونس أول من أمس، أنها تسعى لتسلم صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، الذي تم اعتقاله في فرنسا، وهو مطلوب في بلاده بتهم احتيال.
وذكرت وزارة العدل التونسية في بيان، أن مكتب "إنتربول تونس" أرسل إشعاراً إلى الوزارة يفيد بإلقاء السلطات الفرنسية، الخميس الماضي، القبض على بلحسن طرابلسي.
وأضافت إن طرابلسي يواجه 17 مذكرة اعتقال محلية إضافة إلى 43 مذكرة دولية.
ولم يصدر تأكيد رسمي لاعتقال طرابلسي في فرنسا، لكن مصدراً قريباً من التحقيق أفاد أنه اعتقل في وقت سابق الأسبوع الجاري، لعلاقته بممارسات مالية مشبوهة من دون إعطاء تفاصيل إضافية.
إلى ذلك، أعلنت السلطات الأمنية التونسية عن انفجار لغم ليل أول من أمس، في المنطقة العسكرية المغلقة بمرتفعات جبل مغيلة بمنطقة القصرين في الجنوب الغربي لتونس.
وأكد المدير الجهوي للصحة بالقصرين عبدالغني الشعباني في بيان، أن الانفجار أدى إلى بتر ساق شاب أصيب جراء الانفجار، مضيفاً ان الشاب تعرض إلى إصابة أخرى على مستوى ساقه اليمنى من مفعول القنبلة الذي غرسته المجموعات الإرهابية في الجبل.
من جهة أخرى، أصدر الرئيس الباجي قايد السبسي أمس، عفواً عن نحو 1500 سجين بمناسبة عيد الاستقلال الذي يوافق غداً الأربعاء.
وقدم وزير العدل محمد كريم الجموسي تقرير لجنة العفو الخاص إلى السبسي، الذي قرر منح 1559 سجيناً عفواً رئاسياً يفضي إلى الإفراج عن 601 سجين، فيما يتمتع البقية بتقليص مدة العقوبة.
كما أسقطت العقوبة المتبقية على أحد السجناء بعد حصوله على شهادة دراسية أثناء قضاء فترة العقوبة.