"تيليغرام"يستفيد من أخطاء "واتساب" ويرفع مستخدميه إلى نصف مليار

"مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد"، هذا ما بدا عليه الأمر بعد الأسبوع المظلم لتطبيق واتساب، والذي انتهى بتأجيل تطبيق سياسة الأخير الخاصة بالخصوصية في 8 فبراير، والتراجع عن تهديده بإلغاء حسابات العملاء غير الموافقين على سياسة الخصوصية الجديدة والتي ستسمح له بمشاركة بعض البيانات مع شركته الأم "فيسبوك".
واجه التطبيق تراجعا كبيرا في عمليات التنزيل اليومية خلال الأسبوع الأخير وحملات عالمية بالتغيير إلى تطبيقات مراسلة مشفرة أكثر خصوصية سواء من جانب هيئات وجهات حكومية دولية، أو من مجتمعات الأعمال.
السبت الماضي، أرسل تطبيق المراسلة المشفر "تيليغرام"، رسالة إلى مستخدميه يشكرهم على دعمهم وترشيح التطبيق لأصدقائهم بعد أن تجاوز عدد المستخدمين النشطين للتطبيق 500 مليون مستخدم.
وأوضح التطبيق أنه خلال الـ 72 ساعة السابقة لهذا الإعلان وحدها، انضم أكثر من 25 مليون مستخدم جديد من جميع أنحاء العالم إلى "تيليغرام"، وفقاً لما اطلعت عليه "العربية.نت".
وأشار التطبيق إلى الميزات التي تقدمها والتي تعتمد على اسم المستخدم وليس رقم الهاتف فضلاً عن إمكانية استخدام التطبيق من أكثر من جهاز في وقت واحد دون ضرورة اتصال جهاز الهاتف المحمول الخاص بك بالإنترنت.
وبينما وضع واتساب في قلب الانتقادات التي جرتها سياسة الخصوصية، يواصل كل من تطبيقي سيغنال وتليغرام تسجيل أعداد قياسية من المستخدمين الجدد، بعد أن دفعتهم رياح أزمة واتساب قدماً.
وبعد أن أعلن تطبيق المراسلة الأكثر استخداماً أنه سيشارك بيانات مختلفة لمستخدميه مع شركته الأم Facebook، وأنه سيكون قادرًا على فعل الشيء نفسه مع منصتي Instagram وMessenger، تراجع WhatsApp وأخّر تنفيذ شروط الاستخدام الجديدة المثيرة للجدل حتى 15 مايو.
وقالت المنصة في بيانها: "نريد أن نوضح أن تحديث السياسة لا يؤثر بأي شكل من الأشكال على خصوصية الرسائل التي يشاركها المستخدمون مع أصدقائهم وعائلاتهم"، مضيفة أن بعض الأسئلة المطروحة هي مجرد "إشاعات".