السبت 21 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
تَجَنَّب الشَّخصيَّة السَّامَّة
play icon
كل الآراء

تَجَنَّب الشَّخصيَّة السَّامَّة

Time
الخميس 05 أكتوبر 2023
View
189
د. خالد عايد الجنفاوي

حوارات

يتوجّب على الانسان العاقل، في عالم اليوم المتغيّر، أن يحرص على تجنّب الشخصيات السامة، وتفادي الاحتكاك بها قدر استطاعته، بسبب تأثير هذا النوع من الأشخاص السّامين على كل من يتّصل بهم.
ومن بعض صفات الشخصيات الإنسانية السّامة التي يجب تحاشيها، نذكر ما يلي:
-السَّفِيه: يسفه الانسان عندما يصرّ على الانغماس في جهله، وحمقه، وطيشه، وخفّة عقله، وعندما يكون في الوقت نفسه منفصلاً تمامًا عن واقعه المحيط به، فلا يتعلّم من تجاربه، أو من تجارب الناس.
هذا ستجده يعاند العقلاء، ويرفض نصائحهم، أن يتوقف عن سفهه وحمقه، قبل فوات الأوان، ومن يحتكّ به يوقع نفسه في شراك لا خلاص منها.
-القبلي، والطائفي، والشعوبيّ، والفئوي الفوقيّ: لا خير في المتعصّب القبلي، أو الطائفي، أو الشعوبيّ، أو الفئوي الاقصائي لأن شخصياتهم تكاد تتطابق في ضيق أفقها، وقصر نظرها، ونرجسيتها، ولؤمها تجاه الآخر المختلف، وتحقيرها ثقافته المختلفة.
وأفضل وسيلة لتجنّب هذا النفر المضطرب، فكريًّا وأخلاقيًّا، تتمثل في قطع التواصل معهم، وتفادي الاحتكاك بهم قدر المستطاع.

  • مُزْدَوِج الولاء: يأكل من طبقك ويمجّد عدوك، ويسرق خيرات مجتمعك الوطني، ويوالي مجتمعه الأصلي، وستجده حاقدًا وناقمًا على الوطن الذي آواه وعزّه، ووفّر له العيش الرغيد.
    وستجده أسرع الغدارين بالمجتمع الذي مكّنه، لكي يصبح إنسانًا حرًّا، ذات حقوق وكرامة/ بعد أن كان لا قيمة له.
    -كبير السن خفيف العقل: لن يمكنك الاستفادة إطلاقًا من اِحتكاكك بشخص بالغ عمريًّا وسفيه سلوكيًّا، ومن بعض صفاته تصابيه، وفقدانه الوقار، ونرجسيته الطفولية، وتخليّه الاختياري عن احترامه لذاته، وفراغ عقله من حكمة القول والفعل، وربما انغماسه المرضي في شهوات يخجل منها من هو في عمره، وكونه بالطبع قدوة سيئة لصغار السنّ وللشباب.
    -المتلاعب النفسي: يروغ كالثعلب، مجازيًّا وفعليًّا، بهدف استغلال ضحيته لتحقيق مصالحه الشخصية، أو التحكّم به، وستجده مثاليًّا متصنّعًا بشكل مفرط لا تكاد تمسك عليه خطأً واحدًا، وسيسعى لعزلك عن بيئتك المألوفة ليستفرد بك، ومن علامات سميّته شعورك بالإنهاك النفسي غير القابل للتفسير بعد لقائك، أو حديثك معه!

كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi

آخر الأخبار