تَحَكَّم بأفكارك تتغير حياتك للأفضل

حوارات

«وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا، فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا، قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا، وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا» (الشمس 7-10).
يختار البعض تجاهل حقيقة أنهم وحدهم يتحمّلون كامل المسؤولية عن أوضاعهم، النفسية والفكرية والمعيشية، وأنهم مخيّرون وليسوا مسيّرين في عيشهم لحياتهم بالطريقة التي ستؤدي اليها اختياراتهم للكلمات التي يستعملونها لوصف أنفسهم والأفكار الشخصية التي تتولّد عن هذه الكلمات.
ولهذا السبب المنطقي، فمن ينجح في التحكّم في الكلمات التي تخرج من لسانه والأفكار التي ترِد الى عقله أو تتكوّن فيه داخليًّا، سينجح أيضًا في تطوير أو تغيير حياته الى الأفضل، ومن بعض مبادئ وسلوكيات التحكّم الاختياري في الحياة، نذكر ما يلي:

• اخْتَرْ كيف تتكلّم عن نفسك: الكلمات التي يرددها الانسان عن نفسه، سواء اكان لوحده أو عندما يتواجد مع الآخرين، هي التي ستحدد طبيعة الأفكار التي تتولّد في عقله عن نفسه وتخطط مسار المعيشة الشخصية التي تنتج عنها.
  فإذا اختار الفرد كلمات إيجابية ومتفائلة ليصف بها نفسه، فهو سيعيش حياته اليوم أفضل من الأمس، والعكس صحيح دائمًا.
• أنت مخيّر دائمًا في كيفية اختيارك لأسلوب حياتك: يظن البعض أنه بسبب أوضاعهم السيئة الموقتة فهم سيكونون دائمًا ضحية لا حول لهم ولا قوة لتقلبات الحياة، وللتأثير السلبي للاخرين، وهم بالطبع واهمون، وذلك بسبب أنّ الفرد، ولا سيما في عالم اليوم، هو من يختار أن يبقى في الأوضاع الحياتية السيئة.
  وهو من يختار من تلقاء نفسه أن يصبح ضحية مستسلمة للظروف الخارجية، وهو من يختار أن يصبح على غير ذلك، وكلما زادت مقاومة الفرد لما يعطّل عيشه لحياة حرة وبناءة وإيجابية، اقترب أكثر نحو تحقيق النجاح الحياتي.
• اكتب سيناريو حياتك بنفسك: حري بالعاقل كتابة نصّه الحياتي وفقًا لأولوياته وأهدافه التي تنبع من نفسه، وألاّ يسمح للآخرين بتشكيل وجهة نظره، أو اختياراته الشخصية، أو أفكاره وانطباعاته عن نفسه، أو عن العالم الخارجي، أو يحدّدوا له كيف عليه أن يتفاعل مع الحياة بعامة.

فلا تسمح للآخر أن يكتب قصّة حياتك بسبب اتكاليتك السلبية وتقاعسك!
كاتب كويتي

د. خالد عايد الجنفاوي

@DrAljenfawi