![weather icon](/theme_alseyassah/images/weatherIcon/04n@2x.png)
![تَكالُبُ الأُمَمِ عَلَى أُمَّة مُحَمَّدٍ](https://cdn4.premiumread.com/?url=https://alseyassah.com/uploads/imported_images/uploads/2023/08/د.-خالد-عايد-الجنفاوي.png&w=850&q=72&f=webp&t=1.0)
تَكالُبُ الأُمَمِ عَلَى أُمَّة مُحَمَّدٍ
حوارات
التكالب في سياق هذه المقالة هو اجتماع قوم في إِظْهار عداوتهم لمجموعة من الناس، أو أمّة من الأمم.
ولعل أسوأ وضع تاريخي يمر به العالم الإسلامي حالياً هو تكالب كثير من الأمم على الأمّة الإسلامية، ومعرفة أسباب هذا التكالب العدواني على أهل الإسلام، ربما يكشف لنا كمسلمين كيفية صدّ هذا العدوان السافر.
ومن بعض أسباب تداعي وتجمّع الأمم على أُمَّةَ مُحَمَّدٍ (صَلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ) في الوقت الحاضر، نذكر ما يلي:
-أسباب تكالب الأمم على أهل الإسلام: حبّ الدنيا، وكره الموت في الدفاع عن الأمّة الإسلامية، وترسّخ الوهن، وقبول الهوان في نفوس كثير من المسلمين، بسبب تفرقهم المذهبي، او بسبب التأثير المدمر للنزعات الشعوبية.
وتغلغل سلوكيات الاستبداد الى النسيج الفكري، والسياسي، والثقافي والاجتماعي. وبسبب موالاة البعض للكفار على حساب أهلهم المسلمين، وبسبب الانغماس المفرط في اللَّهْو، ولجم أفواه المصلحين لأسباب استبدادية سياسية بحت.
كذلك الطبع السّام في تلقين الكراهية الطائفية لصغار المسلمين، وجراء علماء السوء طالبي الدنيا سكان القصور، والتكالب على الملذّات، ومحبة الدنيا وكراهية الآخرة، ومحاكاة "الحضارة" الغربية الفاسدة أخلاقياً.
كذلك بسبب الابتعاد عن القرآن الكريم، فيما أعداء الأمّة الإسلامية ينطلقون في عدائيتهم من منطلقات عرقية ودينية تاريخية مترسخة في عقلهم الجمعي، بينما يبقى كثير من المسلمين يظنون أنهم مستهدفون لأسباب "سياسية" فقط.
- صَدّ أعداء الأمّة الإسلامية: الاهتمام في تحفيظ القرآن الكريم لصغار السن، والتوقف عن موالاة الأعداء، وخصوصا على حساب المسلمين الآخرين.
وترسيخ مبادئ الإخلاص، والأمانة، والايمان الصادق، والاعتزاز بالهوية الإسلامية في عقول وقلوب الأجيال الإسلامية الجديدة، ودعم جهود نشر الإسلام.
والاكثار من التصدّق، وحماية النشء المسلم من التأثيرات السلبية لبعض العلمانيين "المسلمين" الفسقة، والاستمرار في مكافحة القبلية والطائفية، والفئوية، في المجتمعات الإسلامية، والتطبّع بأخلاق القرآن الكريم في الحياة، الخاصة والعامة، والزهد في ملذات الحياة الدنيا قدر الاستطاعة.
والتوقّف عن قراءة كتب تنمية الذات الغربية، واستبدال قراءة القرآن الكريم بها والتمعّن في معانيه النبيلة.
د. خالد عايد الجنفاوي
@DrAljenfawi