* الوزارة: حالة المبنى قد تتسبَّب بحدوث كارثة حقيقية تُلحق الأذى بحياة الموظفين والمُراجعين* مصادر: ارتفاع تقديرات الصيانة حدا باللجنة المركزية إلى مطالبة الوزارة بتقديم إيضاحات عدةكتب ـ عبدالرحمن الشمري:فيما أكد الوكيل المساعد لوزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة بالانابة د.أحمد الهيفي أن الكويت تقدمت 12 مركزاً خلال 3 سنوات في مؤشر مدركات الفساد العالمي، لافتاً إلى إحالة 8 قضايا فساد كبرى إلى النيابة العامة و6 إلى هيئة مكافحة الفساد "نزاهة" قفزت إلى الواجهة، أمس، قضية جديدة، ربما تلقى المصير نفسه، إذ اعترفت وزارة التربية بأن مبنى ديوان عام الوزارة -الذي تسلمته في 2019 بكلفة إجمالية بلغت 76 مليون دينار- "في حالة حرجة قد تؤدي إلى حدوث كارثة حقيقية تلحق الأذى بحياة الموظفين والمراجعين"، مشددة على "حاجة المبنى إلى صيانة عاجلة". وقالت الوزارة -في مذكرة رفعت إلى الأمين العام للجهاز المركزي للمناقصات توضح فيها أسباب طرح المناقصة رقم (11/ 2020– 2021) لتنفيد أعمال تشغيل وصيانة مبنى ومرافق وخدمات وأنظمة ديوان عام الوزارة: إن "المبنى بأمس الحاجة الى عقد مناقصة الصيانة".
وأضافت: إن "المبنى يفتقر إلى وجود عقد صيانة منذ الاستلام النهائي لأعمال الصيانة من المقاول الرئيسي أي منذ قرابة عام ونصف العام إلى جانب توقف بعض الأجهزة الحيوية من بينها "الإنذار والمصاعد والتكييف والأنظمة الأمنية وكاميرات المراقبة" نتيجة ذلك.من جهتها، قالت مصادر تربوية مطلعة لـ"السياسة": إن "ارتفاع قيمة مناقصة الصيانة البالغة 4 ملايين و850 ألف دينار حدا باللجنة المركزية للمناقصات إلى مطالبة الوزارة بتقديم عدة إيضاحات والرد على بعض الاستفسارات".وأبدت استغرابها من بلوغ المبنى الحالة التي وصفتها الوزارة نفسها بـ"الحرجة"، رغم أنها تسلمته في 2019 بكلفة إجمالية 76 مليون دينار وقبل أن تمضي 5 سنوات على إنشائه، مؤكدة أنه من المفترض ألا يصل المبنى الى الحالة التي وصفتها الوزارة في كتابها إلى لجنة المناقصات إلا بعد سنوات طويلة. وأوضحت المصادر أن المبنى -وككل المباني القديمة أو الجديدة- يحتاج بطبيعة الحال الى الصيانة الدورية، إلا أن الوصف الذي نقلته الوزارة إلى لجنة المناقصات يعتبر مبالغاً فيه، وخصوصاً أن عمره لم يتجاوز 5 سنوات، كما أنه لا يستغل إلا خلال الفترة الصباحية فقط. وذكرت أن المبنى -الذي نفذته وزارة الأشغال بالكامل وانتقل إليه موظفو "التربية " في 2019- يعتبر واحداً من المعالم المعمارية المميزة، ويتألف من مبنيين مقوسين من الزجاج والمعدن المشكل ويرتكزان على قاعدة مكسوة بالحجر من طابقين، يرتفع أحدهما إلى 9 أدوار، فيما يتكون الآخر من 11 طابقاً. ويمتد المبنى -الذي يوصف بأنه "تحفة معمارية فريدة"- على مساحة أرض 40000 متر مربع في منطقة جنوب السرة.