"ثالثة" دوري زين... انطلاقة جديدة

كتب-هاني سلامة:

يخوض القادسية أول اختبار جدي له في رحلة استعادة "الدرع المفقودة" عندما يلاقي كاظمة وصيف النسخة الماضية في قمة الجولة الثالثة لدوري زين الممتاز لكرة القدم، التي تشهد اليوم أيضا مواجهة أخرى تجمع الجهراء مع التضامن، بينما تختتم غدا بقمة "الكويت" حامل اللقب مع العربي. وتدخل المسابقة اعتبارا من اليوم أولى مراحل "حبس الانفاس"، التي يرتفع معها سقف الطموحات أملا في تحسن المستوى العام بعد الأداء الباهت الذي ظهرت عليه الفرق العشرة في مواجهات الجولتين الأولى والثانية، حتى أصبحنا لا نفرق بين فريق وآخر. وفيما يبحث "الأصفر" عن انتصار ثالث على التوالي بعد اجتياز عقبتي الساحل والفحيحيل ما يمكنه من الاحتفاظ بالصدارة، فان "البرتقالي" يسعى لاستعادة التوازن سريعا بعد تعادله مع الجهراء في الجولة الماضية والذي جاء بعد الفوز العريض على الفحيحيل. ويدرك القادسية ان مباراة اليوم بمثابة انطلاقة حقيقية له في صراع المنافسة على اللقب الغائب عن خزائنه طيلة المواسم الستة الماضية، خاصة ان الفوز بها يعد بـ 6 نقاط وليس 3 على اعتبار ان كاظمة يملك حظوظا كبيرة في صراع القمة هذا الموسم. ويدخل "أبناء حولي" المباراة بنشوة الفوز في أول جولتين رغم الاستياء الجماهيري من تواضع الأداء، الأمر الذي لم يزعج كثيرا المدرب ناصر الشطي لثقته في قدرات لاعبيه ورغبتهم في تقديم الأفضل بداية من لقاء اليوم. ومن المستبعد اجراء تغييرات على تشكيل الشطي الذي يعتمد فيه على بدر المطوع وسيدريك هنري وعيد الرشيدي كمثلث هجومي. في الجهة المقابلة، يسعى كاظمة لتجنب سيناريو لقاء القسم الأول بالنسخة الماضية عندما سقط أمام القادسية بثلاثية نظيفة بعدما كان مرشحا لتحقيق الفوز، رغم تفوقه على الأخير في انطلاقة كأس الأمير بالموسم الماضي. وقد يلجأ مدرب "السفير" الصربي زيلكو ماركوف للبدء بالمهاجم شبيب الخالدي بعدما شارك كبديل في أول مباراتين ليرافق بندر بورسلي ومايكل أومو في الهجوم. كما يعول المدرب على القدرات التهديفية لثنائي قلب الدفاع الفلسطيني ميشيل ميلاد والجزائري عماد عزي في الكرات الثابتة.
وفي اللقاء الثاني اليوم، يطمح الجهراء صاحب النقاط الأربع لمواصلة انطلاقته المبهرة وتحقيق الفوز الثاني على التضامن، الذي يسعى بدوره لمداواة الجرح بعد تكبده خسارتين متتاليتين على يد السالمية و"الكويت"

قمة ساخنة
سيكون "الكويت" والعربي مع لقاء لا يقبل القسمة على اثنين، غدا، في ظل حاجة الطرفين لحصد النقاط الثلاث. فـ"الأبيض" استهل مشواره بسقوط مفاجئ أمام الجهراء قبل أن يستفيق سريعا بالفوز على التضامن، بينما اكتفى "الأخضر" بتعادلين مخيبين الأول مع النصر والثاني مع السالمية، قبل ان تتفاقم أوجاعه بالاقصاء من كأس الاتحاد الآسيوي بخسارته أمام السيب العماني في نصف نهائي الغرب. وشهدت مواجهات الطرفين في الموسم الماضي تفوقا ملحوظا للعربي بتغلبه في 3 مباريات من بينها مواجهتا "السوبر" ونهائي كأس ولي العهد مقابل فوز وحيد لـ "الكويت" بالأربعة في ختام النسخة الماضية من المسابقة. ويفتقد "الأبيض" سامي الصانع للايقاف ليعوضه في الظهير الأيمن محمد فريح لاعب العربي الأسبق، كما عزز الأول صفوفه بجلب المدافع التونسي بلال العيفة لينضم إلى مواطنه طه الخنيسي الورقة الهجومية الأبرز في تشكيل المدرب الكرواتي رادان. في المقابل، لم يتردد العربي في تفعيل اتفاقه مع المدافع المالي يعقوبا دومبيا لتعزيز الخطوط الخلفية وذلك على حساب لاعب الوسط الايفواري لاميني دياكيتي الذي تقرر فسخ عقده. كما سيعود الليبي السنوسي الهادي للتشكيل الأساسي بعد غيابه عن لقاء السيب، بينما قد يغيب سلطان العنزي وخالد المرشد للاصابة.