ثانغ: الثقة المتبادلة بين فيتنام والكويت قاعدة صلبة لتطوير العلاقات الثنائية

3.6 مليار دولار أميركي حجم التبادل التجاري بين البلدين في 2019

أكد سفير فيتنام لدى الكويت نغو توان ثانغ ان الثقة المتبادلة بين الكويت وبلاده تعد قاعدةً صلبة للبلدين لتطوير العلاقات الثنائية وكذلك جسرا لتعزيز الصداقة والتضامن بين دول الخليج ودول جنوب شرق آسيا من أجل السلام والاستقرار والإزدهار في جميع أنحاء العالم.
وذكر السفير ثانغ في تصريح صحافي أمس بمناسبة الذكرى الـ45 لتأسيس العلاقات بين فيتنام والكويت، انه "بعد توحيد المنطقتين الفيتناميتين الشمالية والجنوبية، أقامت فيتنام والكويت في 10 يناير 1976 العلاقات الديبلوماسية، حيث ساهمت الكويت باعتبارها أول دولة في منطقة الخليج تقيم العلاقات الديبلوماسية مع فيتنام مساهمةً ملحوظةً في تعزيز العلاقات المميزة بين فيتنام ودول الخليج بشكل خاص وكذلك الدول في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام".
وأضاف انه "في إطار العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين حققت فيتنام والكويت معًا العديد من الإنجازات البارزة التي لا تُنسى، مستعرضا تطور العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، بدءا من قيام المبعوث الخاص للحكومة الفيتنامية ونائب وزير الخارجية الفيتنامي السابق المرحوم نجوين كو ثاكه، في فبراير 1976 بزيارة رسمية إلى الكويت، وإنشاء مكتب التجارة التمثيلي لفيتنام في الكويت في يونيو 1993، وصولا الى فتح فيتنام في عام 2003 رسميًا سفارتها في الكويت، لافتا الى أن قادة البلدين قاموا بالعديد من الزيارات على جميع المستويات من عام 1995 حتى الآن، مما ساهم في تعزيز الصداقة بين فيتنام والكويت. وذكر ان من الإنجازات البارزة في العلاقات الفيتنامية الكويتية، الإنجاز في قطاع التجارة والاقتصاد، الذي انعكس في حجم التبادل التجاري الواضح بين البلدين في عام 2019 إلى 3.6 مليار دولار أميركي، وتوصل البلدان إلى العديد من الاتفاقيات والآليات واتفاقيات التعاون في المجالات المختلفة مثل الرياضة والثقافة والفنون، موضحا انه لتحقيق هذه الإنجازات العظيمة، كان هناك الحاجة إلى العديد من العوامل، وأحدها هو الثقة المتبادلة بين البلدين التي ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية وتطويرها، وساعدت البلدين في التغلب على التحديات والتغيرات.
واشار الى انه بعد زيارة الصداقة الرسمية التي قام بها الرئيس الفيتنامي السابق لي دوك آنه إلى الكويت في مايو 1995، قام الجانبان بالتعرف على نقاط القوة لدى بعضهما البعض والاستفادة منها لبناء التعاون الفعال والمستدام والذي يجمع العديد من القيم المشتركة.
وأضاف، "كان وما زال الجانبان يعززان مجال التعاون الاقتصادي الذي يعد إحدى نقاط الضوء البارزة في العلاقات بين فيتنام والكويت خلال الفترة الماضية، حيث ساهمت فيتنام في إنتاج العديد من المنتجات القيمة للتصدير إلى الكويت ومنطقة الخليج بما في ذلك السيراميك والمنتجات الإلكترونية والزراعية، وإضافة إلى ذلك استفادت الكويت من نقاط قوتها في مجال النفط الخام للمساهمة في بناء مصفاة نفط "نغي سون" في فيتنام برأس مال استثماري إجمالي قدره 9 مليار دولار أميركي وذلك بمشاركة الكويت واليابان وفيتنام. ولفت السفير ثانغ الى انه ما زال الجانبان مستمرين في تنفيذ الالتزامات الإستثمارية والتجارية الثنائية وتحسينها من أجل الحفاظ على التنمية في كل من فيتنام والكويت، وذلك بفضل المرونة والالتزام طويل الأجل لصناديق الاستثمار الكويتية، ومن ضمنها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وهيئة الاستثمار الكويتية، والتي دعمت فيتنام لتنفيذ عدد من مشاريع البنية التحتية الهامة بالإضافة إلى معالجة الآثار الناجمة عن الكوارث الطبيعية. وفيما يتعلق بمجال التعليم والتدريب، ذكر ان فيتنام قامت باطلاق دورات لتعليم اللغة العربية لتوفير الكوادر البشرية المؤهلة في مختلف المجالات لتلبي متطلبات الكويت وكذلك العديد من البلدان في منطقة الشرق الأوسط، كما قامت الكويت بتقديم منح دراسية سنوية إلى الطلاب الفيتناميين لدراسة اللغة العربية في البلاد حيث تقدرها فيتنام من الحكومة الكويتية. وإشارةً إلى انه بفضل الإنجازات التي تحققت على مدار 45 عامًا الماضية، يمكننا أن نؤكد بفخر أن البلدين فيتنام والكويت، قد تطورتا معًا ومضتا قدمًا نحو مستقبلا جيدا لمواصلة تعزيز علاقات الصداقة التقليدية، ما يساعد الشعبين الفيتنامي والكويتي على التفاهم المتبادل وتطوير علاقات الصداقة التقليدية طويلة الأمد بشكل أفضل. ولفت الى انه سيتم تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات المتنوعة في عام 2021 للاحتفال بالذكرى الـ45 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ومن المتوقع أن تعد هذه الأنشطة مفتاحا لتعزيز قطاع السياحة في فيتنام والكويت بعد انتهاء وباء "كوفيد-19"، ما سيفتح فرصا جديدة للتعاون بين البلدين في المجالات المختلفة. ولفت الى ان العلاقات بين فيتنام والكويت استمرت 45 عامًا، بفضل الثقة المشتركة في السلام والصداقة والتعاون والتنمية المشتركة.