ثروات الكويتيين!

زين وشين

تتحدث تقارير عالمية عن ثروات الكويتيين، وانها سوف تصل الى ما يزيد عن 300 مليار دولار بحلول 2027! هنا ينتهي هذا التقرير المالي العالمي، ويعني انه من مصدر عروقه بالماء، او مصدر ثقة وليس من وكالة يقولون.
اما نحن هنا، ومن داخل الكويت، فنقول لهذا التقرير العالمي ومن اخرجه، نحن مغيبون عن هذا كله، وكل ما نعرفه من حكومتنا، ان هناك عجزا كبيرا في الميزانية.
وان هذا العجز يمنع الحكومة من زياد الرواتب المستحقة، وانهاء مشكلات كبيرة يعاني منها المتقاعدون، ومشكلات قروض المواطنين التي اهلكتهم، بالاضافة الى التذمر الشعبي العام من ضعف الرواتب.
والحكومة تقول ان في الزيادة خطرا على الميزانية، وهناك شح بالوظائف على المواطنين، وفي المقابل كرم زائد على الوافدين، فنحن شركاء مع حكومتنا بالضراء، اما بالسراء فنحن لا نعرف بالضبط اين تذهب تلك الاموال التي يتحدث عنها التقرير؟
السؤال المهم: لماذا تخفي عنا حكومتنا الرشيدة تلك الحقائق التي تتحدث عنها التقارير العالمية، هل هو حسد لنا ام خوف من العين، ام خوف من كثرة المطالبات؟
شورعنا يتطاير منها الحصى، وهي في حالة يرثى لها، ولم يتم اصلاحها بسبب شح الميزانية، وميناء مبارك المشروع الواعد متوقف بسبب شح الميزانية ايضا، وكل ما يتعلق برفاهية المواطن يقابل بذلك العذر غير المقبول.
اما الوافد فيتمتع بميزات لا يحلم فيها، مثال ذلك هناك تخصص نادر جدا يتعلق بعلم الذرة اسمه "مؤذن مسجد"، خاص بالوافدين، ذلك التخصص النادر يصرف لصاحبه على كل ولد 300 دينار للدراسة، ونحن نشكو من تكاليف الدروس الخصوصية، التي وفدت الينا مع المدرسين الوافدين اياهم.
فما الذي يستفيده المواطن الكويتي من تلك التقارير التي تتعمد الحكومة الرشيدة اخفاءها عنا بينما العالم كله يتحدث عنها؟
ليت الحكومة، ابدلنا الله بها خير منها، تنفي تلك التقارير، وتكذبها من اجل ما ترفع ضغطنا ونجلط… زين.

طلال السعيد