ثرى الكويت احتضن آخر كَتَبَة الدستور

* الغانم: الراحل كان شخصاً استثنائياً من جيل استثنائي
* المحمد: الكويت فقدت أحد الأبناء المخلصين لترابها
* البراك: دافع عن الحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية
* ستستذكر الأجيال عطاء الراحل ودوره وحرصه على الكويت

بقلوب حزينة وعيون دامعة، شيعت الكويت، صباح امس، الرمز الوطني الكبير عضو المجلس التأسيسي وأحد كتبة الدستور النائب الأسبق في مجلس الأمة الكويتي د.أحمد الخطيب، وسط حضور حاشد من المودعين والمشيعين.
وتقدم المشيعين رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو الشيخ ناصر المحمد ووزير الديوان الأميري الشيخ محمد العبدالله وعدد من كبار المسؤولين في الدولة وأعضاء مجلس الأمة والوزراء الحاليين والسابقين وممثلي القوى السياسية في البلاد والشخصيات العامة.
وفي هذا السياق، أعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم عن خالص تعازيه للشعب الكويتي عامة وإلى القيادة السياسية، في وفاة الرمز الوطني د.أحمد الخطيب الذي احتضنه ثرى الكويت.
وقال الغانم إن الخطيب يشكل رمزا لمجموعة من القيم التي نفتقدها في الوقت الحالي، مضيفا أن الراحل كان شخصا استثنائيا من جيل استثنائي لن يتكرر.
ولفت إلى أن المدرسة التي أرسى دعائمها ستبقى تذكر بالخير وسيبقى الكثيرون يتتلمذون على العمل البرلماني من خلال القواعد التي أرسى دعائمها الراحل.
وتقدم الغانم بأحر التعازي لأسرة الخطيب وتلامذته ومحبيه.
من جانبه، قال سمو الشيخ ناصر المحمد: "إن الكويت فقدت بوفاة الدكتور أحمد الخطيب أحد أبنائها الوطنيين ممن قاموا بأعمال إنسانية، حيث عمل الراحل كطبيب، حتى آخر أيامه".
وأضاف أن "الفقيد كان مخلصاً لوطنه، والكويت فقدت أحد الأبناء المخلصين لترابها".
بدوره قال النائب السابق مسلم البراك، إن الكويت فقدت بوفاة د.الخطيب قامة وطنية كبيرة وشخصية رسخت في وطننا الكثير من القيم والمبادئ وخاضت نضالاً طويلاً.
وأضاف عقب مشاركته في تشييع جثمان الراحل، أن الخطيب دافع عن الحريات والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وعن حقوق الشعب وستستذكر الأجيال عطاء الراحل ودوره وحرصه على الكويت.
ولفت إلى أن الخطيب لو أراد غير هذا الطريق الذي اختاره بارادته لكان له ذلك من بداية حياته لكنه اختار أن يدافع ويناضل من أجل حرية وكرامة الشعب ولذا فقدنا برحيله اليوم جزءاً من تاريخ الكويت ونسأل الله أن يلهمنا وأسرته حسن العزاء وأن تكون تجربته التي امتدت لعقود نبراساً يهتدي به أبناء البلد لبناء كويتنا العزيزة.