السبت 28 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الثقافية

ثريا البقصمي تخوض رحلة في فن الحفر بـ245 لوحة تشكيلية

Time
الثلاثاء 30 مايو 2023
View
10
السياسة
كتب - جمال بخيت:


خلال رحلة الخمسين عاما من الفن، قدمت التشكيلية الكويتية ثريا البقصمي برواد قاعتي الفنون وأحمد العداوني، في رحلة فنية تلامس الخمسة عقود، عبر معرضها الاستعادي الثالث (رحلة في فن الحفر)، تناولت خلاله نتاج عملها ممثلا في 245 لوحة متميزة.
ويحتضن المعرض- الذي أفتتحه الامين العام المساعد لقطاع الفنون مساعد الزامل المقام، في ضاحية عبدالله السالم، برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب- أعمالا في فن الحفر والجرافيك التقليدي من دون استخدام أجهزة كهربائية، وأخرى بالطباعة الحرارية والزنك والكولاغراف وغيرها أبدعتها البقصمي خلال مسيرتها الممتدة منذ عام 1975.
وفي السياق يقول الزامل: "ثريا البقصمي اسمها راود مسامعي، منذ ان اكتشفت حبي للفن والابداع كنت صغيرا اتابع تلفزيون الكويت واذاعتها، وكنت اعشق متابعة لقاءات المبدعين والفنانين واطمح الى الوصول الى مرحلة ابداعهم. ورغم كثرة المبدعين بالكويت من الرواد، الذين لهم بصمة في الفن التشكيلي، فان اسم ثريا البقمصي هو العالق بالذاكرة عندما نذكر الفن التشكيلي.
بدورها تقول البقصمي: "رحلتي مع فن الحفر بدأت الرحلة في السنة الاولى لدراستي في كلية الفنون "سيركوف" بمدينة موسكو في العام 1975، حيث رأت اللجنة المختصة التي رشحتني للقبول في تلك الكلية العريقة، ويزيد عمرها على المئة عام، ان اسلوبي وقدراتي الفنية تؤهلني لدراسة فن الحفر. وحين تعرفت على هذا الفن، وجدت فيه سحراً لا يقاوم".
وأضافت: "في البداية استهواني فن (حفر اللينو) ولمدة ست سنوات، تخصصت فيه وتعلمت جميع اسراره وتقنياته، ومارسته بحث كبير، وكانت اجمل اللحظات عندما يتم تحبير القالب بعد حفره، واخرج الورق من تحت مكبس الطباعة".
وقررت بعدها ان احمل لقب فنانة حفارة عن جدارة، واستمرّت رحلتي في العمل والانتاج، فكانت حصيلة سنوات الدراسة مشروع التخرج لوحة (بدر البدور) وهي طباعة معقدة لاربعة الوان، نلت عليها درجة امتياز.
وتابعت: "عند عودتي إلى الكويت في خريف العام 1948 كان لابد ان اجد لي مكانا تحت الشمس، فاختفائي لمدة تزيد على 15 عاما ابعدني عن عالم كنت فيه شعلة من النشاط، الا من معرضي الشخصي الذي اقمته في المرسم الحر 1979.
وأضحت قائلة: "لم اكف عن شغفي المستمر في ممارسة فن الحفر، لاحصل على أول جائزة في هذا المجال عن عملي انعكاس (حفر لينو)، جائزة السعفة الذهبية المعرض السنوي لدول مجلس التعاون في العام 1989.
وعندها شعرت بالتميز لقلة الفنانين الممارسين لهذا النوع من الفنون ثم جاء الاحتلال لانفذ في 5 اغسطس 1990 ايقونتي الفنية لوحة "لا للاحتلال" والتي كانت ستتحول الى ملصق سياسي يعبر عن رفض الشعب الكويتي للاحتلال العراقي، ولكن تم إلغاء الفكرة بعد اعتقال بعض شباب المقاومة واعدامهم، واستمررت في تنفيذ بعض الاعمال الرمزية ومنها لوحة "كانت هي الشاهد" وغيرها، وبعد التحرير وفي صيف العام 1991 اقمت أول معرض يقدم الثمانين لوحة التي نفذتها في تلك الفترة العصيبة من تاريخ الشعب الكويتي، وكان ذلك في مدينة بافوس القبرصية ثم مدينة لندن وبعدها في مدينة ادنبرة الاسكتلندية".
وفي السنوات اللاحقة من فترة التسعينيات استمررت في ممارسة فن الحفر، وانجزت اعمالا مستوحاة من كارثة الاحتلال مثل الطلقة الاخيرة، التي نالت عليها جائزة السعفة الذهبية لعام 1991 بالدوحة في قطر، وانجزت لاحقا لوحة "حديث السلام" و"امهات الشهداء" و"الفراق" وهي اعمال حفر على زنك وطباعة حريرية، وشاركت ببعضها في ترينالي الحفر الاول في القاهرة في العام 1992، وأكملت العمل على تطوير هذا الفن الذي لا أملّ منه. وخلال عطلتي الصيفية بمدينة لندن استفذت من التحاقي بمحترفات واستديوهات الحفر، حيث تعلمت تقنيات جديدة.

الازرق

آخر الأخبار