الخميس 01 مايو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

ثقيلة الوقع

Time
الخميس 23 يونيو 2022
View
5
السياسة
طلال السعيد

خطاب سمو ولي العهد يجب ان يسمعه الشعب الكويتي اكثر من مرة ويتفهم معانيه بوعي ودقة، بل يجب ان يدرّس بالمعاهد والجامعات، فلم يكن هذه المرة خطابا عاديا ليمر مرور الكرام ولكن يجب التوقف عنده من جميع فئات الشعب الكويتي فقد جاء خطابا مفصليا وضع النقاط على الحروف بلغة واضحة ومفهومة في فترة حرجة، نحن فيها بأمس الحاجة الى ان نسمعه من مراجعنا العليا التي تسمع وتتابع ويهمها تصحيح المسيرة الوطنية التي شابتها اخطاء كثيرة وكبيرة اهمها المخالفات الدستورية وضرب اللحمة الوطنية من قبل بعض ممثلي الشعب الذين خرجوا عن الخط وتجاوزوا كل الخطوط الحمر، متصورين ان هذا هو طريق الاصلاح بينما الواقع يقول ان الاصلاح عنهم بعيد بعد المغرب عن المشرق!
كذلك، تضمن الخطاب نقدا قاسيا وغير مسبوق للسلطة التنفيذية "الحكومة» لتخليها عن دورها المطلوب منها بالشكل الصحيح وهذا ما اوصلنا الى الصدام وتصدع العلاقة بين المجلس والحكومة مما تسبب بخسارة كبيرة للوطن والمواطن!
رأت المراجع العليا ومن ضمن صلاحياتها الدستورية حل مجلس الامة والدعوة لانتخابات مبكرة ودعا ولي العهد الشعب الكويتي الى حسن الاختيار من اجل الوطن والمواطن ووعد بعدم التدخل بخيارات الناس، وعدم التدخل بانتخابات مكتب المجلس المقبل الا ان ولي العهد لفت نظر الجميع الى ان المرة المقبلة سوف تختلف المعالجة اذا تجدد الصدام باجراءات "ثقيلة الوقع» وهذا يعني بالتأكيد ان هناك تعطيلا للدستور وتعليقا للحياة النيابية، فالكلام في هذا الشأن واضح وصريح ولايحتاج الى شرح اوتفسير وهذا ما يجب ان يعرفه ويعيه الجميع، فليس في كل مرة تسلم الجرة، وليس في كل مرة حل دستوري، فالصبر لايعني عدم القدرة على اتخاذ القرار حين يبلغ السيل الزبى، فلترحل الحكومة وليرحل المجلس غير مأسوف عليهما معا، ولعل الله يبدلنا خيرا منهما... زين.

[email protected]
آخر الأخبار