منوعات
"ثم ابتلعه الحوت" والغوص بأعماق البطل السجين في إيران
السبت 06 يونيو 2020
5
السياسة
صدرت عن دار العربي بالقاهرة ترجمة رواية "ثم ابتلعه الحوت" للكاتب الإيراني أمير أحمدي آريان، وترجمها إلى اللغة العربية سمير محفوظ بشير.ويمكننا عبر هذه الرواية أن نتعرف على إيران كما لم نعرفها من قبل، إيران ما قبل الثورة وما بعدها.. إيران الحديثة، علما أن طهران هي مركز أحداث هذه الرواية، والتي يحكيها لنا سائق حافلات، اسمه "يونس ترابي".بطل العمل هو رجل وحيد لا يتدخل في سياسة ولا يتكلم فيها ولا في غيرها، يكتفي بقيادة حافلته عبر إيران كل يوم، مراقبا التغيرات التي تمر بها مدينته الحبيبة.لكن حياته تنقلب فجأة رأسا على عقب، ففي سجن "إيفين" حياة أخرى لم يتخيل أن يعيشها، ومحقق لا يعرف هل هو رجل طيب يؤدي مهمته، أم هو طاغية قاس يتلاعب به، وبين كل هذا وذاك تتداعى ليونس أحداث ماضيه ذكرياته التي تبدأ حين يسأله السجان عن اسم والده، فيكون هذا السؤال هو المفتاح الذي به سيتذكر يونس حياته كلها، ليصل في النهاية إلى إجابة سؤال واحد: هل يستسلم أم يقاوم، وهل يوجد ما يستحق المقاومة من أجله.هي رواية تغوص في أعماق البطل السجين، وة السجان ، وتقدم لنا صورة مختلفة تماما عن إيران، أما مؤلفها فهو كاتب إيراني تخرج في جامعة طهران عام 2000، وتخصص فور التخرج في مجال الكتابة الصحفية، وسافر بعد فترة إلى أستراليا حيث حصل على درجة الدكتوراه من جامعة كوينزلاند في الأدب المقارن.ويعيش أمير أحمدي آريان حاليا في مدينة نيويورك، ويعمل أستاذا للأدب المقارن في جامعة سيتي، ويكتب في الصحف والمجلات الأميركية مقالات تخص في معظمها ما تعانيه إيران من مشاكل وأزمات.