ثمار العنصرية...الغل والحقد

سامي العنزي

من اكبر الآفات التي تؤذي الانسانية؛ وتؤدي بها الى المهالك وخسارة الدنيا والآخرة العنصرية، اذ كيف لا وسيد اسياد العنصريين وقائدهم "الشيطان الرجيم"، الذي رفض اوامر الله تعالى حسدا وتعاليا اذ يرى نفسه الارقى شأنا وخلقة من الانسان الذي خلقه الله تعالى من طين، وهو مخلوق من نار.
اقتدى اهل العنصرية به؛ وخير من اقتدى به اليهود ودعواهم: "شعب الله المختار"، وانهم اسياد الخلق، والخلق لهم عبيد وخدم. قال تعالى: "بانهم قالوا ليس علينا في الاميين سبيل ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون"، فلذلك اكثر الله تعالى من ذكر اليهود سلبا في كتابه محذرا من منهجهم وفكرهم، والعمل كما يعملون.
الحسد والغل هو ثمرة السوء للعنصرية والطبقية، وهذا الغل اكثر من يؤذي صاحبه، نسأل الله السلامة، وهو اكثر من يسيء لذاته ومجتمعه وبلاده، وهو البذرة النامية بلا توقف ما دام التعالي العنصري موجودا !
الحسد والغل دليل سوء النشأة التربوية والفكرية، والخلقية ايديولوجيا، ولا شك في ان التعالي استصغار الاخر وهو مؤشر قاطع ودليل على سوء المستقبل.
نحن في بلادنا الكويت الحبيبة لدينا شباب رائع، ونفتخر فيه وبانجازاته وقدراته حقيقية، وهذه النوعية من الشباب مدعاة الفخر، وهذه نعمة كبيرة نحمد الله تعالى حمدا يليق بعظمته على هذه النعمة.
اقول للشباب: لا تلتفتوا الى الوراء! واسعوا بكل جهودكم الرائعة من اجل صناعة المستقبل الافضل، وذلك بتصحيح المسار، فالاتكال عليكم بعد الله في تصحيح المسار وتوجيهه الى الافضل، فاعملوا وانطلقوا مع نسيان الماضي وسلبياته، واستفيدوا من التجارب، وتأكدوا انكم على طريق الرشاد، ولله الامر اولا واخرا، وما فات قد مات ولايعود.
اعلم ايها الشاب النقي، ان الفرص تتكرر فيجب الاستفادة من تجاربنا واخطائنا، ولا تلتفت الى الوراء.
انطلقوا واحسنوا الاختيار والعمل، ولا تلتفتوا الى اجناد الشيطان المحبطين من اهل الحقد والغل، والقيل والقال، فالمستقبل بسواعدكم وحسن تفكيركم، ورقي تقواكم، آت بالافضل، والتصحيح آتٍ لا محالة ما دام التفاهم بين المواطن والمسؤولين في الدولة قائما لخدمة الجميع.
واحمدوا الله تعالى واشكروه اننا نعيش على هذه الارض التي فيها قدر رائع من الحرية، وفيها قيادة تقدر الوطن والمواطن، وهي من بدء بطرح تصحيح المسار استجابة لنداء المواطن المخلص الذي ليس للعنصرية والحقد في قلبه، وضميره، وتربيته، وتفكيره مكان والله الموفق.

إعلامي كويتي