ثمانية صواريخ "كاتيوشا" في بغداد تشعل نيران الغضب الأميركي

بغداد - وكالات: بغداد - وكالات: ثمانية صواريخ "كاتيوشا" فقط، أشعلت نيران الغضب في صدور الإدارة الاميركية بقيادة الرئيس الحالي دونالد ترامب، والجيش الأميركي، وإسرائيل.
صواريخ "الكاتيوشا" الثمانية، سقطت ليل أول من أمس، على المنطقة الخضراء، شديدة التحصين في بغداد، مستهدفة السفارة الأميركية هناك، الامر الذي استدعى ردا فوريا بأتهام ميليشيات موالية لإيران بالمسؤولية عن الهجوم.
وتأكيد قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط "سانتكوم" الجنرال فرانك ماكنزي، أن بلاده "مستعدة للرد" على إيران في حال هاجمت قواتنا أو أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة".
وأعلن البنتاغون، أمس، عن نشر الغواصة النووية "جورجيا" في منطقة عمل الأسطول البحري الخامس في الخليج.
وتوعد الجيش الإسرائيلي، أمس، برد باهظ جدا على أي هجوم من إيران وشركائها.
من جانبه، اتهم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على حسابه بموقع "تويتر"، أمس، الميليشيات المدعومة من إيران بتنفيذ تلك الهجمات، داعياً إلى "محاسبة هؤلاء المهاجمين بالمجرمين".
وأضاف، إنه "يجب على هؤلاء المجرمين العنيفين والفاسدين الكف عن أعمالهم المزعزعة لاستقرار البلاد".
ومن جهته، أكد قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط "سانتكوم" الجنرال فرانك ماكنزي، أن بلاده "مستعدة للرد" في حال هاجمتها إيران، قائلاً، "نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وعن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر".
بدورها، نددت السفارة الأميركية، في بيان، بالهجوم، ودعت "جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها".
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، أمس، عن نشر الغواصة النووية "جورجيا" في منطقة عمل الأسطول البحري الخامس في الخليج، لدعم العمليات البحرية ولضمان الاستقرار البحري والأمني في المنطقة الوسطى التي تربط البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهادئ وغرب المحيط الهندي الهامة للتجارة العالمية.
وأكدت البحرية الأميركية أن إرسال الغواصة النووية يؤكد التزام الولايات المتحدة بأمن الحلفاء والحفاظ على الأمن البحري ضد أي تهديد في أي وقت.
هذا وتعد الغواصة واحدة من أكثر المنصات تنوعًا في الأسطول، وهي مزودة بقدرات اتصالات فائقة وقدرة على حمل ما يصل إلى 154 صاروخ كروز للهجوم الأرضي من طراز توماهوك، كما يمكن لها استضافة ما يصل إلى 66 من قوات العمليات الخاصة.
وفي بغداد، دان المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في بيان، "العمل الإرهابي الذي استهداف المنطقة الخضراء"، مؤكداً ضرورة ملاحقة العصابات الإجرامية الخارجة عن القانون، وتقديمهم إلى العدالة، وعدم السماح بتكرار هذه الحوادث.
من ناحيته، دعا زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، الحكومة العراقية إلى إعلان حالة الطوارئ في بغداد، وقال، إنه "ليس من حق أحد استخدام السلاح خارج إطار الدولة، فيما ذكرت "كتائب حزب الله" أن "قصف السفارة في هذا التوقيت يعد تصرفاً غير منضبط وعلى الجهات المختصة متابعة الفاعلين وإلقاء القبض عليهم، ندين الرمي العشوائي للثكنة العسكرية في السفارة لما تسببه من تهديد حقيقي على حياة المدنيين".