ثوار إيران يتحدون رصاص الأمن: "يكذبون بقولهم عدونا أميركا... عدونا هنا"

طهران، عواصم - وكالات: تحت أعين العالم التي ترصد وتراقب وتدعم هذه المرة، تواصلت الاحتجاجات الحاشدة التي اندلعت في طهران وامتدت إلى مدن إيرانية عدة منذ ليل السبت الماضي، في أعقاب اعتراف "الحرس الثوري" بإسقاط طائرة الركاب المدنية المنكوبة بصاروخ "عن طريق الخطأ".
فقد واصل الإيرانيون، أمس، ولليوم الثالث على التوالي، خروجهم بكثافة إلى الشوارع، وسط انتشار أمني كبير، بينما عجت وسائل الإعلام ومواقع التواصل بالصور والمقاطع المصورة، التي تسجل انتهاكات الأجهزة القمعية واعتداءاتها على المتظاهرين السلميين.
وردد طلاب جامعة شريف الصناعية في طهران هتافات "الموت للدكتاتور"، و"قتلوا النخبة ونصّبوا الملالي"، و"يكذبون ويقولون إن عدونا أميركا، عدونا هنا".
بينما ردد محتجو كرمان -مسقط رأس قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني قاسم سليماني الذي قُتل مؤخراً في غارة أميركية في العراق- الشعارات المطالبة برحيل المرشد علي خامنئي، وهتفوا "الموت لولاية الفقيه على كل هذا الإجرام".
وأظهرت مقاطع فيديو إطلاق أعيرة نارية في محيط الاحتجاجات في ميدان أزادي بطهران، وبركا من الدماء على الأرض، وصورا لمصابين يحملهم آخرون.
كما أظهرت منشورات أخرى الشرطة في زي مكافحة الشغب تضرب المحتجين بالعصي، في حين يصيح الناس "لا تضربوهم".
وأكد موقع "إيران إنترناشيونال" وقوع إصابات بين المحتجين، إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص على المتظاهرين الذين مزقوا صور المرشد.
في المقابل، زعم قائد شرطة طهران حسين رحيمي، أنه تلقى توجيهات "بضبط النفس"، قائلا إن "الشرطة عاملت المحتجين بصبر وتسامح، ولم تطلق النار".