بغداد - وكالات: أحرق المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد، العلم الإيراني، احتجاجاً على تدخلات طهران في الشأن العراقي، مرددين شعار "إيران بره بره بغداد تبقى حرة"، الذي بات طابعاً في الاحتجاجات ضد الفساد والتدخلات الخارجية.وقال ناشطون أمس، إن هتافات المتظاهرين التي بدت متطابقة في بغداد والمحافظات، طالبت برحيل الطبقة الحاكمة ومحاسبة الفاسدين بالإضافة إلى محاكمة قتلة المتظاهرين، وذلك وسط فشل الفرقاء حتى الآن في تحديد مرشح لمنصب رئيس حكومة يلقى قبولاً لدى الشارع، بينما بدأ الحديث عن إمكانية إعادة ترشيح رئيس الحكومة المستقيل عادل عبدالمهدي للمنصب.وأفاد ناشطون مدنيون بتصاعد حدة التظاهرات جنوب العراق، الأحد، حيث واصل متظاهرون غاضبون قطع طرق رئيسية وجسور، في حين استمر توافد المحتجين إلى ساحات التظاهر.وفي الناصرية، أعلنت وزارة النفط أمس، استئناف العمل في حقل الناصرية النفطي.وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، إنه "تم استئناف العمل بحقل الناصرية النفطي، وذلك بعد توقف دام يوماً واحداً بسبب قطع الطرق من قبل المتظاهرين المطالبين بالتعيين مع تعذر وصول العاملين للحقل".وكان شهود عيان أفادوا في وقت سابق، ليل أول من أمس، أن الظلام خيم على مجمع مصفاة الناصرية لتكرير النفط الخام وتم ايقاف جميع وحدات الانتاج بعد ايقاف عمليات الانتاج وإطفاء الطاقة الكهربائية عنه للمرة الأولى.على صعيد آخر، أفاد تقرير إخباري أمس، بأن "تحالف البناء" في البرلمان العراقي استبعد مرشحه لتشكيل الحكومة المقبلة أسعد العيداني، وطرحت ثلاثة أسماء جديدة، اثنان منهم من كبار قادة الجيش.وكشفت صحيفة "الصباح" الحكومية، أن الأسماء المرشحة حالياً هي كل من الفريق الركن المتقاعد عبد الغني الأسدي والفريق الركن توفيق الياسري والمرشح المستقل محمد توفيق علاوي، مضيفة إنه يبدو أن هناك توافقاً من قبل المتظاهرين والكتل السياسية على قبول أحدهم لتشكيل الحكومة.ونقلت الصحيفة عن عضو "تحالف البناء" فاضل جابر قوله، إن "الأسدي يعد الأوفر حظاً لكونه يحظى بمقبولية من جميع الأطراف بما فيها الشارع العراقي".وكان الرئيس العراقي برهم صالح عقد ليل أول من أمس، اجتماعاً مع رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي وبحث معه في ملفات عدة، في مقدمها ملفات الإسراع بتشكيل الحكومة وتحقيق مطالب المتظاهرين علاوة على الأوضاع السياسية والأمنية.من جانبه، أكد العضو في "الحزب الديمقراطي الكردستاني" عماد باجلان أمس، مساندة الحزب لقرارات صالح كافة الداعمة لمطالب الشعب.وقال إن "الحزب يساند ويدعم الرئيس صالح في قراراته كافة، التي وقفت ضد كل الضغوطات الخارجية الدولية الإقليمية من أجل تلبية مطالب الشعب والمتظاهرين الرافضة لمرشحين من قبل بعض الأحزاب في البلاد".من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان، ليل أول من أمس، تصفية خمسة انتحاريين ضمن عملية "إرادة النصر" الثامنة غرب وادي الثرثار، فيما أعلنت خلية الإعلام الأمني، العثور على 13 نفقاً ووكراً لتنظيم "داعش" في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.وفي نينوى، أعلنت قيادة شرطة المحافظة أمس، اعتقال 18 من عناصر "داعش" خلال عملية أمنية نفذتها القوات الأمنية في ناحية الشورة جنوب الموصل.وفي سياق آخر، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي أول من أمس، ان القوات العراقية نجحت في التصدي للإرهاب و"داعش"، مشيراً إلى تدريب آلاف العسكريين المنخرطين في قوات حفظ القانون.

متظاهرون ببغداد يزينون شجرة عيد الميلاد (أ ب)