الدولية
ثوار العراق يحرقون "منظمة بدر" والذعر يجتاح قادة ميليشيات إيران
الاثنين 13 يناير 2020
5
السياسة
بغداد - وكالات: أضرم متظاهرون، النيران في مقر لـ "منظمة بدر"، بزعامة نائب رئيس "الحشد الشعبي" هادي العامري، على خلفية موجة اضطرابات جديدة تشهدها محافظة كربلاء.وقال شهود عيان ليل أول من أمس، إن موجة الاضطرابات طالت أيضاً أحد المطاعم وشملت اعتداء على محال تجارية وهيئة المواكب الحسينية.ودعا متظاهرون، إلى تنظيم تظاهرات كبيرة في ساحة التظاهر في كربلاء، احتجاجاً على أعمال العنف التي طالت المتظاهرين من قبل القوات الأمنية.وشهدت كربلاء أمس، إضراباً تمثل بإغلاق الدوائر الحكومية والشوارع والجسور، استنكارا لمقتل ثلاثة متظاهرين ليل أول من أمس، برصاص القوات الأمنية.وأغلق متظاهرون منذ ساعات الصباح الأولى الطرق والجسور الرئيسية بالإطارات، ومنعوا حركة السيارات والتنقل بين الأحياء، ما أدى إلى عدم قدرة الموظفين على الوصول إلى مقار عملهم.وقال شهود عيان، إن مجموعات من المحتجين أغلقوا مباني جامعة كربلاء وجامعة أهل البيت الأهلية، ونصبوا سرادق اعتصام لمنع وصول الطلاب والانتظام بالدوام الرسمي.وشملت عملية الاضراب حركة السيارات في مناطق وسط كربلاء، فيما شوهد المواطنون وهم يتوجهون إلى ساحة التظاهر للمشاركة في التظاهرات الاحتجاجية، مشياً على الأقدام في ظل انتشار أمني كبير، خصوصاً في محيط ساحة التربية مركز الاعتصامات والتظاهرات الاحتجاجية في كربلاء.وفي ذي قار، اغتال مجهولون أمس، الناشط حسن هادي مهلهل، بسوق الشيوخ في المحافظة، بأربع رصاصات من مسدس كاتم للصوت، فيما أكدت مصادر مطلعة إقالة قائد شرطة ذي قار ريسان الإبراهيمي، على خلفية الفوضى الأمنية في المحافظة منذ أسابيع.وتواصلت الاحتجاجات الشعبية، وشملت مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، وجامعة واسط في مدينة الكوت بمحافظة واسط، وكذلك النجف، حيث علق آلاف الطلبة في مختلف الجامعات الدراسة. وكانت وسائل إعلام أفادت في وقت سابق، بأن حصيلة المصادمات قرب مبنى جامعة واسط ارتفعت إلى 59 مصاباً، بينهم 48 عنصراً في الشرطة.وفي السياق، أعلن مركز توثيق جرائم الحرب بالعراق، إن عدد قتلى التظاهرات بلغ 669 قتيلاً، فيما وصل عدد جرحى الاحتجاجات إلى 25 ألف جريح، في حين تم اعتقال 2800 متظاهر حتى الآن منذ بدء الاحتجاجات.في غضون ذلك، كشفت مصادر عراقية أمس، أن الذعر يجتاح قادة ميليشيات إيران منذ اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق قاسم سليماني، مضيفة أن ميليشيات "الحشد الشعبي" بدأت نقل عتادها العسكري وأسلحتها إلى مقار الجيش المحصنة، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات ليست بالجديدة وإنما بدأها "الحشد" منذ سبتمبر العام 2019.وقالت إن كبار قادة "الحشد" أجروا تغييرات واسعة لطواقم مرافقيهم، تحسباً لوجود جواسيس ومتعاونين بينهم مع الولايات المتحدة.وأشارت المصادر إلى أن قائد "فيلق القدس" الجديد إسماعيل قآني سيقوم قريباً بزيارة إلى العراق قريبا.على صعيد آخر، دعا النائب المستقل في البرلمان عباس العطافي أمس، الأطراف السياسية إلى السعي لتدارك وضع البلاد في هذه المرحلة وتشكيل حكومة تلبي مطالب العراقيين.وقال: إن "الحوارات مازالت مستمرة بين الكتل السياسية بشأن الاتفاق على اسم مرشح لمنصب رئيس الوزراء وعلى الكتل السياسية المعنية بهذا الملف الاتفاق بأسرع وقت ممكن وأن تطرح شخصيات مقبولة سياسياً حسب مطالبات الشارع".من ناحية ثانية، بدأ وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن أمس، زيارة للعراق، تهدف إلى تخفيف حدة التوتر والتهدئة في المنطقة. وقال وزير الخارجية العراقي محمد الحكيم على "تويتر"، "يزور العراق نائب رئيس وزراء وزير خارجية قطر محمد بن عبدالرحمن"، مضيفاً أن الزيارة تهدف "لإجراء محادثات مع القادة العراقيين والتشاور للتخفيف من حدة التوترات في منطقتنا والعمل على إيجاد أفضل السبل الكفيلة لتهدئة الوضع الحالي".من ناحيته، قال عبدالرحمن: إن قطر "تتابع عن كثب مستجدات الأحداث في العراق وما تمر به المنطقة من مرحلة حاسمة تتطلب تكاتف الجهود لا تناحرها، وتقديم الجماعة والتعددية لا الأحادية في إيجاد الحلول ومد جسور التواصل"، وتجري سلسلة اتصالات لتهدئة الوضع.من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على حسابه بموقع "تويتر"، ليل أول من أمس، عن غضبه بشأن الهجوم الصاروخي على قاعدة "بلد" العراقية.وقال: "غضبت بسبب تقارير تفيد بوقوع هجوم صاروخي آخر على قاعدة جوية عراقية"، مضيفاً "أدعو من أجل الشفاء العاجل للمصابين وأطالب حكومة العراق بمحاسبة المسؤولين عن الهجوم على الشعب العراقي".وأضاف ان "هذه الانتهاكات المستمرة لسيادة العراق من قبل الجماعات غير الموالية للحكومة العراقية يجب أن تنتهي".من ناحيته، قال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أمس، إن الولايات المتحدة تتباحث مع شركائها بشأن إمكانية أن تتولى قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" دوراً أكبر في العراق، وربما خفض مستوى وجود القوات الأميركية هناك.وأضاف ان أي قرار سيتم اتخاذه "في ضوء احترام كامل للسيادة العراقية".بدوره، كشف مصدر حكومي عراقي أمس، عن الطروحات الأولية بشأن مستقبل القوات الأميركية في العراق. وقال، إن "هناك تواصلاً بين الحكومتين العراقية والأميركية بشأن مستقبل القوات الأميركية في العراق، والرغبة المشتركة بينهما تكمن في أن تبدأ المفاوضات وتستمر لأشهر أو سنة".وأضاف ان "واحدة من الطروحات الموجودة، هي أن يتواجد حلف الناتو في العراق ويكون تواجد القوات الأميركية من ضمن هذا الحلف".وأشار إلى أن "مسؤولين حكوميين عراقيين، أكدوا للمسؤولين الأميركيين حاجتهم لوجود قواعد أميركية في العراق". إلى ذلك، أفاد العقيد حسيب الدليمي أمس، بمقتل ضابط برتبة نقيب، وإصابة ثلاثة جنود في هجوم شنه عناصر تنظيم "داعش"، شمال غرب الموصل.