بغداد - وكالات: دعا المتظاهرون في العراق، مجلس الأمن الدولي إلى اجتماع طارئ لاتخاذ قرارات في مواجهة دخول قوات إيرانية إلى العراق خلال الساعات الأخيرة.وذكرت "اللجنة المنظمة للتظاهرات" ليل أول من أمس، أن قوات عسكرية إيرانية دخلت الأراضي العراقية من منفذ زرباطية مع إيران في محافظة واسط فجر أول من أمس، حيث شوهدت آليات عسكرية متنوعة منها مدرعات واخرى عجلات قتالية تحمل شعارات "الحرس الثوري"، وتمت متابعتها إلى أن وصلت إلى العاصمة بغداد.وأضافت ان "هذا التدخل الكبير هو توسيع وترسيخ لحالة الاحتلال الايراني بعلم ورضى الحكومة والبرلمان والميليشيات، ما يستوجب من المجتمع الدولي النهوض بمسؤولياته القانونية والاخلاقية في مساعدة الشعب العراقي وفي طليعته المتظاهرون".وعلى صعيد التظاهرات، أفاد شهود عيان أمس، بوقوع اشتباكات ليلية بين متظاهرين وقوات الأمن قرب مبنى محافظة كربلاء.وقالوا، إن "عدداً من المتظاهرين قطعوا جميع الطرق المؤدية إلى ساحة الاعتصام، وقطع الطريق المؤدي إلى المجمع الحكومي".وفي وقت لاحق، أقدم محتجون غاضبون أمس، على إغلاق مبنى الهيئة العامة للضرائب، وسط كربلاء، معلقين على جدرانها لافتة كتب عليها "مغلق بأمر الشعب... من يرفع اللافتة يتحمل المسؤولية الكاملة".وفي الناصرية، تجددت التظاهرات أمس، إذ توافد المحتجون في محافظة ذي قار إلى ساحة الحبوبي وسط المدينة، مع قطع جسر الزيتون، في حين شهدت محافظة الديوانية توافد المتظاهرين إلى ساحة الساعة التي تقع أمام مبنى الحكومة المحلية، حيث شارك عدد من شيوخ العشائر في الاحتجاجات ضد الفساد.وفي النجف، خرج المئات من المتظاهرين في ساحة الصدرين، ونظموا مسيرة بالشموع تضامناً مع قتلى الاحتجاجات.وفي البصرة، أفاد مصدر أمني بإعادة فتح الطريق الرابط بين خور الزبير وميناء أم قصر بعد أن قطع متظاهرون في المحافظة الطريق صباحاً، ومنعوا مرور المركبات باتجاه شركة الأسمدة وميناءي أم قصر وخور الزبير.وفي بغداد، أعلنت وزارة الداخلية أمس، إلقاء القبض على خمسة متهمين بجريمة حادثة ساحة الوثبة وسط العاصمة، فيما أفادت أنباء صحافية بأن مسلحين مجهولين اغتالوا الناشط حقي العزاوي.على صعيد آخر، كشف عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان علي البياتي أمس، عن حصيلة بعدد الناشطين والمتظاهرين المختطفين والمفقودين، إذ بلغت 48 مختطفا حتى الآن، محملاً الحكومة مسؤولية كشف الجناة وإحالتهم إلى القضاء.في غضون ذلك، أدلى رئيس حكومة تسيير الأعمال عادل عبدالمهدي بسلسلة مواقف بشأن التطورات الأخيرة في تغريدات على حسابه بموقع "تويتر".وأعرب عن رفضه واستنكاره لإدراج أسماء قادة وشخصيات عراقية معروفة على قوائم العقوبات الأميركية، معتبراً أن الأسماء المدرجة لها تاريخ طويل ودور في محاربة تنظيم "داعش".وبشأن الاحتجاجات، أعرب عن استنكاره لإهانة أعلام دول وزعماء لبلدان لها صلات وثيقة بالعراق، مضيفاً ان جميع هذه الممارسات مضرة بالعراق وشعبه وتشجع على الكره والعنف.من ناحية ثانية، قدم رئيس "تيار الحكمة" عمار الحكيم ليل أول من أمس، خريطة طريق لتلبية مطالب المتظاهرين وتضمنت ثلاث نقاط، مؤكداً دعمه لأي مرشح لرئاسة الحكومة يتفق عليه العراقيون.وقال: "نؤكد عدم وجود أي مرشح من قبلنا لتولي رئاسة الحكومة، وسندعم كل من تتفق عليه كلمة العراقيين"، داعياً إلى الإسراع باختيار رئيس وزراء مستقل وتشريع قانون انتخابات منصف وعادل وتشكيل مفوضية مستقلة ونزيهة.من جانبه، أكد تحالف "سائرون"، الذي يقوده زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر، أمس، رفضه ترشيح أي اسم لرئاسة الحكومة ما لم تنطبق عليه شروط المتظاهرين.ومع تداول وسائل إعلام عراقية وأخرى عربية لاسم النائب محمد شياع السوداني كمرشح لرئاسة الحكومة المقبلة، نفت رئاسة الجمهورية تسلم الرئيس برهم صالح اسم أي مرشح، فيما تواصل رفض المتظاهرين لترشيح السوداني.ولم يتبق أمام الرئيس العراقي سوى 48 ساعة لانتهاء المهلة الدستورية المحددة لتسمية مرشح لرئاسة الوزراء، أو أن يتولى هو منصب رئاسة الحكومة إضافة إلى منصبه كرئيس للبلاد.ودعا زعيم "ائتلاف الوطنية" اياد علاوي أمس، صالح، إلى أن تكون الحكومة المقبلة حكومة مصغرة وموقتة لا يتجاوز سقفها عام واحد ولا ترشح للانتخابات.
إلى ذلك، أعلن مطار بغداد الدولي أمس، توقف حركة الملاحة الجوية بسبب انعدام الرؤية جراء الضباب الكثيف، قبل أن تعود لاحقاً.
بدء ترشيح قضاة لإدارة مفوضية الانتخابات الجديدةبغداد - د ب أ: طالب مجلس القضاء الأعلى في العراق أمس، إقليم كردستان ومجلس الدولة ورئاسات الاستئناف في المحافظات بترشيح قضاة لإجراء القرعة بينهم ليكونوا أعضاء في مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق.وذكر المجلس في بيان، أنه عقد جلسة لتدارس دور مجلس القضاء الأعلى على ضوء صدور قانون مفوضية الانتخابات في العراق، مضيفاً إنه "في الوقت الذي يبدي تحفظه على إشراك القضاة في مجلس مفوضية الانتخابات واعتراضه في حينه أثناء المناقشات التي سبقت إقرار القانون وإبداء الرأي بعدم مشاركة القضاة في أعمال تنفيذية وإشرافية في مجلس مفوضية الانتخابات وأن يقتصر دور القضاء على النظر بالطعون التي تقدم على قرارات مجلس مفوضية الانتخابات من خلال الهيئة التمييزية في محكمة التمييز إلا أن وجهة نظر مجلس القضاء الأعلى لم يتم الأخذ بها".وكان البرلمان العراقي صوت قبل أيام على مشروع قانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الجديد الذي يقضي بأن يتولى العمل في مجلس المفوضية تسعة قضاة لإدارة العمليات الانتخابية المقبلة في البلاد بطريقة تضمن نزاهتها.
الكشف عن مقبرة جماعية لضحايا "الحشد الشعبي" في الفلوجةبغداد - وكالات: اكتشفت السلطات العراقية، مقبرة تعود إلى العام 2016، تضم رفات شباب يعتقد أنهم من ضحايا مجزرة الصقلاوية، التي تبعد نحو خمسة كيلومترات شمال الفلوجة، بمحافظة الأنبار.وقال مصدر بدائرة الطب العدلي في الرمادي، إن جميع الضحايا من عشيرة واحدة تدعى المحامدة، وعددهم 643 شاباً، اختفوا قسراً منذ العام 2016، ولم يعرف مصيرهم.وأضاف أن المقبرة الجماعية الضخمة تم الكشف عنها عند الطريق الرابط بين الفلوجة وبغداد، قرب سيطرة الصقور على الطريق المؤدي إلى جنوب شرق الفلوجة.وأشار إلى أنها تضم جماجم وعظاما بشرية وبقايا ملابس مدنيين، بينهم أطفال، وآثار ثقوب وأصفاد توحي بأن مجزرة وقعت في المكان.وأوضحت أن "المنطقة كان تحت سيطرة ميليشيات الحشد الشعبي ولم يصل إليها تنظيم داعش"، ما يثير التساؤلات عن جريمة تطهير عرقية حصلت في الفلوجة على يد "الحشد".وفي السياق، أكدت هيئة علماء المسلمين، أن من أبرز فصائل "الحشد الشعبي" الضالعة في مثل هذه الجرائم هي "كتائب حزب الله العراقي" و"بدر" و"عصائب أهل الحق".