بغداد - وكالات: قطع متظاهرون جسراً حيوياً وأغلقوا دوائر حكومية بمحافظة ذي قار، فيما قتل شرطي بمحافظة كربلاء.وقال مصدر أمني أمس، إن "العشرات من المتظاهرين أقدموا اليوم (أمس)، على حرق إطارات عند جسر النصر وسط محافظة ذي قار"، مضيفاً إن "حرق الإطارات تسبب في إغلاق الجسر بالكامل، ما أسفر عن حدوث تكدس مروري شديد وسط المحافظة".وأشار إلى أن "متظاهرين في الديوانية أغلقوا غالبية الدوائر الحكومية، ومنعوا الموظفين من الاستمرار بالعمل"، وذلك بعد أن تمكنوا ليل أول من أمس، من إيقاف إنتاج النفط في حقل الناصرية العملاق.من جهتها، قالت مصادر أمنية ونفطية إن الإنتاج في حقل الناصرية، الذي يقدر بنحو 100 ألف برميل يومياً، توقف بعدما قطع متظاهرون إمكانية الوصول إليه، مطالبين بتوفير وظائف لهم.وأشارت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يتوقف فيها الإنتاج في حقل نفطي منذ بدء التظاهرات في الأول من أكتوبر الماضي.وفي كربلاء، أفاد شهود عيان أمس، أن أحد عناصر الشرطة قتل وأصيب أربعة متظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع بعد مصادمات ليلية بين المتظاهرين والقوات الأمنية وسط مدينة كربلاء.وقالوا إن "قوات الشرطة عثرت على جثة أحد عناصر الشرطة وعليها أثار رصاص حي قرب جسر الضريبة فيما أصيب أربعة من المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاق الغازات المسيلة للدموع بعد أن استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع لتفريق المظاهرات الاحتجاجية وسط كربلاء".وفي ميسان، أكدت تنسيقية التظاهرات في المحافظة، أنه في حال إصرار الكتل السياسية على اختيار رئيس وزراء لا يتواءم مع مطالب الشعب، فإنها ستتخذ إجراءات تصعيدية، كما طالبت بإقالة المحافظ وعدد من المديرين العامين في محافظتهم.وجاء ذلك فيما أطلق المئات من طلاب جامعة الكوفة جنوب العراق، مناطيد صغيرة في الهواء تحمل أسماء قتلى التظاهرات، وقال منظمو هذه الفعالية إن الهدف منها هو إيصال رسائل سلمية عن تظاهراتهم.على صعيد آخر، أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق في بيان، ليل أول من أمس، أن حصيلة ضحايا الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ أكتوبر الماضي تقترب من 500 قتيل.وأعلنت أن 490 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب نحو 22 ألفا آخرين على خلفية التظاهرات.وقال عضو المفوضية فيصل عبد الله، إن بين القتلى 33 ناشطاً اغتيلوا بعمليات قتل مستهدفة.في غضون ذلك، كشفت وثائق سرية خطة المشرف الأمني لمحافظة ذي قار للتعامل مع المتظاهرين، مشيرة إلى تورط إحدى التشكيلات الأمنية في مجزرة ذي قار التي وقعت في 28 نوفمبر الماضي، التي أدت إلى مقتل عشرات المحتجين.وأظهرت الوثائق أن أولويات الأمن كانت التدرج من "الإقناع اللفظي والترهيب باستخدام القوة، إلى استخدام القنابل المسيلة للدموع، وصولاً إلى استخدام القوة المادية ماعدا الأسلحة النارية، وفي حالة عدم الاستجابة يتم استخدام الكلاب البوليسية المدربة وأخيرا استخدام خراطيم المياه".وعلى الصعيد السياسي، عقد "تحالف البناء"، بقيادة هادي العامري، اجتماعاً لتقديم مرشح جديد لمنصب رئيس الوزراء، بعد رفض الشارع ورئيس الجمهورية مرشحهم السابق أسعد العيداني.وقالت مصادر إن "قادة الكتل السياسية المنضوية في التحالف حضروا الاجتماع، وتدارسوا مسألة إعفاء رئيس الجمهورية برهم صالح، من منصبه على خلفية رفضه تكليف العيداني لمنصب رئيس الحكومة، واعتبروه خرقاً دستورياً".بدوره، قال النائب عن "تحالف الفتح"، مختار الموسوي أول من أمس، إن "رئيس مجلس الوزراء الجديد لن يبقى في السلطة أكثر من ستة أشهر، ومن ثم يتم إجراء الانتخابات المبكرة، وبالتالي لا يوجد ما يقلقنا في هذا الجانب".وأضاف إن "جميع القوى السياسية متفقة على تلبية مطالب الشارع العراقي، ومنها اختيار شخصية رئيس مجلس الوزراء تحظى بمقبولية الشارع والجميع، وإجراء الانتخابات المبكرة".من جانبه، أكد صالح خلال استقباله السفير الياباني لدى العراق ناوفومي هاشيموتو، أمس، "احترام إرادة الشعب في الإصلاح ورفض أي تدخل خارجي في السياسة الداخلية".وفي خضم ذلك، بدأ اسم جديد يلوح في الافق هذه الايام كمرشح لمنصب رئاسة الوزراء، وهو القائد العسكري عبدالغني الأسدي، الذي كان أحد قادة الجيش المكلفين بتحرير الموصل من قبضة تنظيم "داعش".وتداول ناشطون وسياسيون على مواقع التواصل الاجتماعي آراء متباينة بشأن الأسدي، إذ أثنى عليه البعض لمواقفه في معارك التحرير، فيما انتقده آخرون واتهموه بالولاء لمحاور إقليمية.
تفجير انتحاري في صلاح الدين يصيب ضابطاً وثلاثة مقاتلينبغداد - وكالات: أعلنت خلية الإعلام الأمني أمس، إصابة ضابط وثلاثة مقاتلين، في تفجير انتحاري خلال عملية "إرادة النصر" بمرحلتها الثامنة.وذكرت الخلية في بيان، أن "قواتنا المسلحة تواصل واجباتها في المرحلة الثامنة من عملية إرادة النصر، وتمكنت قيادة عمليات صلاح الدين ضمن هذه المرحلة من العثور على أربعة أوكار للإرهابيين تحتوي اجهزة اتصالات ومواد غذائية وملابس وأواني طبخ، كما دمرت نفقين اثنين بداخلهما عبوتان ناسفتان، وقتلت خمسة إرهابيين انتحاريين كانوا داخل نفق".وأضافت إنه "خلال رفع الأحجار عن النفق، أقدم أحد الإرهابيين الانتحاريين أيضاً على تفجير نفسه، ما أدى إلى إصابة ضابط وثلاثة مقاتلين"، مشيرة إلى أن "قواتنا الأمنية مازالت تحاصر الوكر، لكي يتم تطهيره غرب وادي الثرثار قرب قرية السرت".وأشارت إلى أن "القوات الأمنية عثرت على معمل تفخيخ في غرب وادي الثرثار قرب قرية مناور الشمري". وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت في وقت سابق، انطلاق المرحلة الثامنة من عملية "إرادة النصر" ضد تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن العملية تتكون من خمس مراحل.وفي السياق، قتل طيران الجيش العراقي ستة من عناصر "داعش" أول من أمس، أثناء محاولتهم الهجوم على مقر لـ"الحشد الشعبي" جنوب الموصل.وفي كركوك، أعلنت خلية الإعلام الأمني أمس، تفكيك سيارة مفخخة تحمل لوحات تسجيل مرورية سورية، ضمن عملية إرادة النصر.وذكرت أن "قوات الفرقة المدرعة التاسعة تمكنت من تفكيك وتفجير سيارة مفخخة في قرية السهيل بالمقر المتقدم لقيادة العمليات المشتركة في كركوك، ضمن عمليات إرادة النصر الثامنة".
عودة عصابات الجريمة المنظمةبغداد - وكالات: أفادت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، بأن عصابات الجريمة المنظمة ظهرت مجدداً في البلاد مستغلة "هشاشة" الوضع الأمني.وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي في بيان، أول من أمس، "أشرنا لارتفاع في عمليات الاغتيال والاستهداف للمواطنين"، مضيفاً إن "ذلك جاء بسبب هشاشة الوضع الأمني وعودة عصابات الجريمة المنظمة".وأفاد بأن إجمالي إحصائيات الخطف والفقدان الموثقة رسمياً لدى مكاتب المفوضية بلغت 68 حادث خطف وفقدان على خلفية التظاهرات، مشيراً إلى أن المتبقي فعلياً ممن لم يكشف عن مصيرهم حتى الآن هو 56 ناشطاً بعد إطلاق سراح ناشطي كربلاء الـ12 قبل أسبوعين.وجاء التصريح عقب العثور على جثة محترقة قرب ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.وقال ملازم في شرطة بغداد، إن "المتظاهرين أبلغوا قوات الأمن بوجود جثة محترقة مجهولة الهوية قرب جسر الأحرار القريب من ساحة التحرير وسط بغداد"، مضيفاً إن قوات الأمن فرضت طوقاً أمنياً في المكان ونقلت الجثة إلى دائرة الطب العدلي، وفتحت تحقيقاً في الحادث.
اعتقال متهم بالتشهير ببارزانيبغداد - وكالات: اعتقلت القوات الأمنية في محافظة النجف أمس، مواطناً من أهالي الديوانية، بناء على تهمة القدح والذم التي وجهها لزعيم "الحزب الديمقراطي الكردستاني" مسعود بارزاني.وذكر مكتب بارزاني في بيان، أن "مواقع كردية وعربية عدة نشرت خبراً يشير إلى أن بارزاني قدم شكوى ضد مواطن اتهمه بالتشهير وتم اعتقاله في النجف، إلا أن هذا الموضوع لا علاقة له ببارزاني الذي لم يسجل أي شكوى ضد أي شخص".من ناحيتهم، قال ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إن "المواطن حسن عباس عليوي، من أهالي الديوانية نشر منشوراً عبر موقع فيسبوك وانتقد به حكومة إقليم كردستان ومسعود بارزاني، بعدها قام الممثل القانوني لمسعود بارزاني بملاحقته في المحاكم بشكوى قضائية".في غضون ذلك، أعلنت شرطة محافظة النجف إطلاق سراح مواطن من أهالي الديوانية مطلوب لحكومة إقليم كردستان.
19 ألف لاجئ سوري في كردستانبغداد - كونا: أعلن مركز التنسيق المشترك للأزمات، التابع لوزارة الداخلية بحكومة إقليم كردستان، أمس، أن عدد اللاجئين السوريين إلى الاقليم تجاوز 19 ألف شخص.وذكر المركز في بيان، أن نحو 19018 من اللاجئين السوريين وصلوا إلى إقليم كردستان عن طريق الحدود العراقية - السورية، حيث استقبلتهم فرق الوزارة بالتعاون مع المنظمات التابعة للأمم المتحدة، إضافة إلى المنظمات الخيرية المحلية.وأشار إلى أن حكومة الإقليم خصصت بالتعاون مع المنظمات الدولية ثلاثة مخيمات بمحافظة دهوك، لإيواء اللاجئين السوريين ووفرت لهم المستلزمات الضرورية.ودعا المجتمع الدولي والدول المانحة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين والنازحين العراقيين الذين يتجاوز عددهم مليون شخص.يشار إلى أن نحو 235 ألف شخص نزحوا خلال أسبوعين جراء التصعيد العسكري الأخير في محافظة إدلب شمال غرب سورية وفق ما أعلنت الأمم المتحدة تزامناً مع تكثيف قوات النظام وحليفتها روسيا وتيرة غاراتها على المنطقة.

دخان يتصاعد من ساحة التظاهرات في مدينة الناصرية قبيل إغلاق حقل نفطي في محافظة الديوانية (مواقع)