الأولى
ثوار لبنان: "ما خلصتْ... كُلُّنْ يعني كُلُّنْ"
الأربعاء 30 أكتوبر 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": بعد استراحة محارب لم تطل أكثر من يومين، ولطرق الحديد وهو ساخن، يتداعى ثوار لبنان إلى ساحات الاحتجاج مجددا غدا (الجمعة)، رافعين شعار "ما خلصت... كلن يعني كلن".ويتجه المحتجون نحو قصر بعبدا، استجابة لدعوات مجموعات في الحراك الشعبي، إلى "الإضراب العام والتظاهر أمام القصر الجمهوري، وكذلك أمام مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بعد غد (السبت)، للضغط لتشكيل حكومة كفاءات مصغرة من مستقلين، ذات صلاحيات استثنائية تشريعية، فضلا عن تحقيق باقي مطالب الثورة". وبعد استقالة الرئيس السابق لمجلس الوزراء سعد الحريري، تتجه الأنظار إلى الخطوات الدستورية التي سيتخذها رئيس الجمهورية ميشال عون، والذي يوجه مساء اليوم كلمة للبنانيين في ذكرى توليه سلطاته الدستورية، بعدما كانت رئاسة الجمهورية أصدرت بياناً، أشارت فيه إلى أن "الرئيس عون طلب من الحكومة الاستمرار في تصريف الأعمال ريثما تشكل حكومة جديدة"، مشدداً على أنّه "ستكون للبنان حكومة نظيفة".وفيما يتوقع أن تحدد رئاسة الجمهورية في بيان تصدره في الساعات المقبلة، موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة المكلف، ينتظر أن تبدأ الكتل النيابية مشاوراتها لتحديد الشخصية التي ستسميها لرئاسة الحكومة، دون أن يتم حسم موضوع عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة. وفي الإطار، قال مسؤول بارز: "إن الحريري مستعد لتولي رئاسة الوزراء في حكومة جديدة، شرط أن تضم وزراء تكنوقراطا قادرين على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة".ومن باب رد التحية من جانب الثوار، شهد اليوم الرابع عشر للحراك الشعبي أمس، انفراجات شاملة لحركة التنقل، بعد تجاوب القيمين على الحراك مع الدعوات لفتح الطرقات الرئيسية بين المناطق.وساد الهدوء ساحتي رياض الصلح والشهداء، مع عمليات تنظيف وفرز النفايات، وإزالة عدد كبير من خيم المعتصمين في كل الساحات.وجاءت عملية فتح الطرقات، بعد نزول وحدات من الجيش اللبناني إلى الشوارع بأعدادٍ كبيرة لفتح اوتوستراد جل الديب، حيث عمدت العناصر إلى إزالة كلّ الخيم وفتحت الطريق أمام السيارات.في السياق، أعلنت جمعية المصارف عن بدء العمل اليوم، على ان تبقى ابوابها مقفلة للجمهور، حتى يوم غد (الجمعة)، كما قرر وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، استئناف الدراسة، في جميع المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة والجامعات.