السبت 07 يونيو 2025
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

ثورة الشعب تنتصر على بلطجية نصر الله وزعران بري في الساحات

Time
الثلاثاء 29 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
* البلطجية والزعران يعتدون على ساحة الشهداء وينزعون لافتة كتب عليها "ثورة"
* اشتباكات عند جسر الرينغ وفردان والمنصورية تسفر عن إصابة ستة من المتظاهرين
* غالبية الصيدليات بدأت تنفد منها الأدوية وتحذير من كارثة اجتماعية طبية في لبنان
* روكز: مؤسف ومعيب ما حصل في بيروت... "مش مقبول إنو تفلت الناس على بعضها"

بيروت ـ من عمر البردان:


في اليوم الثالث عشر لثورة المليونين ونصف المليون لبناني، حقق المنتفضون إنتصارا مدويا على بلطجية نصر الله، وزعران بري، في ساحات لبنان الباسلة، ونجح الشعب اللبناني في تحقيق البند الأول من البنود التي وضعها عنواناً لانتفاضته، بإرغامه رئيس الحكومة سعد الحريري على تقديم استقالته دون أي توافق سياسي، وهو ما قد يدخل البلد في أزمة طويلة، إذا لم يكن هناك نية لتشكيل حكومة جديدة، بالرغم من الضغوطات التي تعرض لها الحريري، من جانب "حزب الله" والدائرين في فلكه من المحور السوري الإيراني. وكان الرئيس الحريري الذي قدم استقالته خطياً إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، قال في كلمته التي ألقاها، أمس: "حاولت طوال هذه الفترة البحث عن مخرج للاستماع الى صوت الناس وحماية البلد واليوم بلغت طريقا مسدودا".
وتابع: "سأذهب الى قصر بعبدا لتقديم استقالة الحكومة الى الرئيس عون تجاوبا مع ارادة اللبنانيين الذين نزلوا الى الساحات للمطالبة بالتغيير".
وشدد الحريري الى ان "مسؤوليتنا حماية لبنان ومنع وصول الحريق اليه والنهوض بالاقتصاد وأضع إستقالتي بعهدة الرئيس عون واللبنانيين ولا أحد أكبر من بلده".
الى ذلك، علم ان رئيس الجمهورية ميشال عون يتريث بدرس رسالة استقالة الرئيس سعد الحريري.
وفي السياق، قال رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع: "حسنا فعل الرئيس سعد الحريري بتقديم استقالته واستقالة الحكومة تجاوبا مع المطلب الشعبي العارم بذلك".
وأضاف "المهمّ الآن الذهاب نحو الخطوة الثانية والأساسية والفعلية المطلوبة للخروج من أزمتنا الحالية ألا وهي تشكيل حكومة جديدة من أخصائيين مشهود لهم بنظافة كفهم واستقامتهم ونجاحهم، والأهم أخصائيين مستقلين تماما عن القوى السياسية".
وتابع، "أدعو المؤسسات الأمنية المعنية إلى الحفاظ على سلامة المتظاهرين حيثما وجدوا في لبنان بعد الاعتداءات الشنيعة التي تعرضوا لها في وسط بيروت".
من جانبه، أشار رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب السابق وليد جنبلاط، الى أنّه "منذ اللحظة الاولى دعوت الى الحوار، وعندما رفضت الإستقالة ساد موقف من التململ والانزعاج في صفوف الحزب الاشتراكي وتحملت الكثير".
وأضاف جنبلاط، عبر "تويتر":"لكن في هذه اللحظة المصيرية، وبعد اعلان الرئيس سعد الحريري إستقالة الحكومة بعدما حاول جاهدًا الوصول الى تسوية وحاولنا معه، فإنني أدعو مجددًا إلى الحوار والهدوء".
وأشار النائب شامل روكز، الى ان "صوت الشعب صوت مقدس وعلى المسؤولين السياسيين الاستماع الى صوت الناس".
وفي حديث الى MTV، هنأ روكز، "الرئيس سعد الحريري على خطوته الجريئة ولو أتت متأخرة".
وقال: "الرئيس ميشال عون عزيز عليه صوت الناس، ومؤسف ومعيب ما حصل اليوم في وسط بيروت"، داعياً "الجيش الى ضبط الشارع و"مش مقبول إنو تفلت الناس على بعضها" وحق التعبير عن الآراء حق مقدس والحل لا يكون عسكرياً بل سياسياً".
ولفت الى ان "ما حصل اليوم في الشارع لا يتوجّه الى الحريري وأشدّ على يده وأعرف معاناته خلال هذه الفترة".
واضاف روكز "احترم ارادة الناس واحترم التمثيل الشعبي، وتسميتي لرئيس الحكومة المقبل ستنطلق من هذه الاعتبارات ومن قناعتي الشخصية".
وعلق أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري، عبر "تويتر" على إعلان رئيس الحكومة سعد الحريري توجّهه الى قصر بعبدا ليقدِّم إلى رئيس الجمهورية ميشال عون إستقالة الحكومة".
وكتب: "سعد الحريري يبقى سعد الحريري، قرأ كتاب الضمير، وليس كتاب الأمير".
وكان سبق استقالة الحريري، إقدام بلطجية نصر الله، وزعران بري، على تكسيرِ وحرقِ خيام المعتصمين في ساحتي رياض الصلح والشهداء بوسط بيروت.
وحاولت عناصر القوى الأمنية تهدئة البلطجية والزعران الذين اعتدوا على المتظاهرين، لكن عدد العناصر الأمنية لم يكن كافياً.
ورمت قوات مكافحة الشغب القنابل المسيلة للدموع كما اطلقت الرصاص المطّاطي باتجاه المعتدين على المتظاهرين لتفريقهم في ساحة رياض الصلح، ودفعتهم إلى التراجع نحو منطقة الخندق الغميق التي جاءوا منها.
وعمل البلطجية والزعران، على نزع اليافطة في وسط ساحة الشهداء والتي كتب عليها كلمة "ثورة".
وجاء هؤلاء على متن دراجاتهم النارية من الخندق الغميق، وعملوا على تحطيم واحراق خيم المتظاهرين في وسط بيروت وإعتدوا على المتظاهرين ورموا الحجارة على القوى الامنية التي بادرة بالرد بقنابل مسيلة للدموع.وعاد المئات من المتظاهرين الى ساحتي الشهداء ورياض الصلح للاحتفال بانتصار الانتفاضة باستقالة الرئيس الحريري، كما عمت الأفراح كافة ساحات التظاهرات على طول مساحة البلد.
وقطع مناصرون لتيار "المستقبل" عدداً من الطرقات في بيروت، بعد استقالة الرئيس الحريري.
وتعليقاً على "غزوة" بلطجية نصر الله، وزعران بري، على ساحتي رياض الصلح والشهداء، قال رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، عبر تويتر:" ها هو الراعي الرسمي للحكومة يستخدم الوسائل التي يبرع بها من تكسير وترهيب وبلطجة بوجه أرقى انتفاضة شهدها لبنان في تاريخه...إنما إرادة الشعب اللبناني ستبقى الأقوى".
وتعليقًا على اعمال الشغب في وسط بيروت، غرَّد منسق التجمع من أجل السيادة نوفل ضو، عبر "تويتر"، " كسّروا... احرقوا... اضربوا... بلطجوا... سلاحكم غير شرعي... ممارساتكم ارهابية".
وتابع:"لن نتراجع حتى اسقاط سلطتكم كاملة! تسويتكم الى مزبلة التاريخ!".
وقال النائب الياس حنكش على اعمال الشغب في وسط بيروت في تغريدة عبر تويتر، قائلاً:" إعتداء بربري على ناس مسالمين... لن تهدّوا عزيمته".
وتابع:" إرادة الشعب إنتفض، أقوى من زعرناتكم".
ورأى عضو كتلة "الكتائب " النائب نديم الجميّل أن "ما يحصل اليوم شبيه جداً بـ7 أيار 2008"، وقال: "عيب تبقى في حكومة متل ما هيي" فلا أحد يتحمّل مسؤوليته ولا أحد يتصرّف".
وأكد الجميّل في حديثٍ للـ"ام تي في" أن "أكبر انتصار حققته الثورة أنها دمّرت الصورة التي كان يظهرها "حزب الله" وهو الذي يحمي الفاسدين من المرفأ والحدود".
وطالب "باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري بأسرع وقت وإذا كان لا يريد الاستقالة أدعو وزيرة الداخلية ريا الحسن بعد مشهد تخاذل القوى الأمنية الى الاستقالة".
واعتبرالنائب تيمور جنبلاط، "ان الاعتداء على المتظاهرين والاعتصام في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، مرفوض ومدان بالكامل، وعلى القوى الأمنية حماية المتظاهرين وحقهم بالتعبير عن الرأي."
واضاف "الحياد في هذه اللحظة مشبوه ضد حقوق الناس."
من جهته، اعتبر الوزير السابق بطرس حرب، عبر تويتر، تعليقا على اعمال الشغب التي شهدتها ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وقال: "من المعيب أن يتم الاعتداء على المواطنين الذين يعبَرون عن غضبهم بطرق سلمية، اسأل من يقف وراء هؤلاء،هل أن خوفكم على مكاسبكم ومواقعكم أهمّ من سلامة الناس الآمنين وحقهم بالتعبير عن رأيهم، ولماذا تدفعون البلاد الى المواجهات الدموية ؟ ثرواتكم وأسلحتكم لن تحميكم، خافوا الله".
وكان اليوم الثالث عشر للاحتجاج الشعبي الواسع على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية، أمس، تميز بقطع مبكر للطرقات وانتشار مجموعات من الحراك الشعبي في الطرقات لمنع فتحها من قبل القوى الامنية، وشهدت العديد من الطرقات في بيروت وصيدا وخلدة وبين جبيل وجونية وجل الديب والمنصورية، إشكالات بين العابرين وبين المعتصمين نتيجة اقفال الطرقات، فيما نفذ بعض المحتجين اعتصاما امام منزل وزير الاتصالات محمد شقير في الحمراء، وصدرت دعوات لمسيرات في صيدا وصور وبعلبك، وباتجاه فروع مصرف لبنان المركزي.
ووقع اشكتباك كبير عند جسر الرينغ حيث أصرت مجموعة من الشبان على ضرورة فتح الطريق حتى ولو بالقوة، في حين أصر المتظاهرون على موقفهم الرافض والاستمرار في قطع الطريق.
وعلى الفور عمدت عناصر من مكافحة الشغب الى الفصل بين الطرفين، لكن ما لبث الشبان أن قاموا بتكسير الخيم التي كانت موضوعة على الطريق وفتحها.
وحصل تضارب بالحجارة والعصي، أسفر عن اصابة ستة أشخاص، عمل الصليب الاحمر على اسعافهم. وحضرت عناصر من الجيش وقوى الامن الداخلي الى المكان.
وعزز الجيش حضوره في المكان حيث قام بالفصل بين المتظاهرين والشبان الذي قاموا بتكسير الخيم.
وفي فردان - بيروت، وقع اشكالٌ بين مواطن ومتظاهرين على خلفية اقفال الطريق وأحقية المرور.
وفي المنصورية أيضًا، حصل تلاسنٌ وسجالٌ بين المتظاهرين وأحد المواطنين الذي أصر على فتح الطريق، رافضًا الاستمرار في اقفالها.
وأوضح العسكريون المتقاعدون الذين اعتصموا امام مصرف لبنان، أنهم لم يقفلوا الطريق فهم ضد اقفال الطرق و ضد أي مس بمؤسسات الدولة ومع ضرورة المحافظة على هيبة الدولة".
وأعلنوا ان "اعتصامهم امام مصرف لبنان للاحتجاج على سياسة حاكم مصرف لبنان رياض سلامة واحتجاجا على قطع الطرق في كل المناطق".
إلى ذلك، استقبل رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود وفدًا من وزراء ونواب تكتل "لبنان القوي" الذي قدموا له الكتب المصدقة من قبل كتاب العدل لرفع السرية المصرفية عن حساباتهم وفقًا للآلية المعتمدة لهذا الإجراء القانوني.
وتشمل هذه الآلية تقديم نسخ من الكتب الى المجلس الدستوري وهيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان ومجلس القضاء الأعلى.
وشدّد النائب نقولا صحناوي من أمام قصر العدل، على "انني مستعد للكشف عن كل حساباتي وليس لدينا ما نخفيه عن الشعب".
وفي سياق غير بعيد، أعلن وزير الصحة جميل جبق، أنّ غالبية الصيدليات بدأت تنفذ من الأدوية بسبب قطع الطرق والتهجّم على آليات النقل.
وأشار، الى أنّ "الأدوية محجوزة في الجمارك لعدم توفر الأموال النقدية بسبب إقفال المصارف".
وحذَّر، أنّه إذا استمر الوضع على ما هو عليه سنصل الى كارثة إجتماعية طبية في لبنان.
وأشار الوزير السّابق أشرف ريفي، الى أنّ "الثورة تُسجِّل إنتصارًا نوعيًّا على المستوى الوطني، فقد أثبتت خلال أيامٍ معدودة أنّ غالبية الشعب اللبناني فوق المذهبية وفوق الطائفية وفوق المناطقية عكس ما كان يعمل عليه بعض السياسيين".
وفي تغريدة عبر "تويتر"، قال ريفي: "لقد أعادت الثورة القيمة للهوية اللبنانية وللإنسان اللبناني، عاشت هذه الثورة وعاش لبنان وطنًا نعتزُ به ونعتز أن نحمل هويته".
وتابع، "الثورة أحيت الأمل فينا، إنها ثورة لا تموت".


جنبلاط: بارقة أمل في الجامعات

بيروت ـ"السياسة": شدد رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، عبر "تويتر"، على أنه "لا شك ان النداء المشترك والتحرك المشترك للجامعة الاميركية والجامعة اليسوعية في تحركهما لدعم الحراك ومطالبة الحكم بضرورة الاستجابة هو بارقة أمل كبرى للمستقبل وعلامة مميزة اضافية لاقدم جامعتين ساهمتا في نشر العلم والمعرفة والانفتاح منذ عصر النهضة الى اليوم".


القضاء يستدعي الأحدب

بيروت ـ"السياسة": أصدرت قاضي التحقيق الأوّل في الشمال سمرندا نصّار مذكّرات توقيف، منها وجاهيّة وغيابيّة، بحقّ المتورّطين من مرافقي النائب السابق مصباح الأحدب في عمليّة إطلاق النار على المتظاهرين، وتمّت دعوة الأحدب لجلسة استجواب يوم الاثنين المقبل.
وكان سجل الجمعة في 18 أكتوبر، وقوع إصابات في صفوف المتظاهرين خلال إطلاق نار حصل في إحدى تظاهرات طرابلس.


رئيس الوزراء سعد الحريري معلنا استقالة حكومته (أ ب)


الزعران والبلطجية يعتدون على المتظاهرين (أ ب)


الثوار على عنفوانهم في الساحات (أ ب)
آخر الأخبار