

جامعة الكويت: القبول في "الطب" وفق الإمكانات ولدينا ألف طالب
الكلية تعتمد المنهج الحديث في التدريب السريري ما يستوجب خفض نسبة الطلاب عن الأساتذة
- الأعداد المقبولة في تزايد مستمر ونحرص على توفير بيئة تعليمية تتيح لطلبتنا التفوق
- مخرجات الكلية تجاوزت الـ 3 آلاف طالب وطالبة مشهود لهم بالكفاءة والتميز
- الإنتاج البحثي الكمي والنوعي للكلية ساهم في دعم متطلبات تصنيف جامعة الكويت
- جمعية التدريس: ما أثاره النائب العجمي حول كليات العلوم الطبية فيه لبس وخطأ
أكدت جامعة الكويت أن نجاح وتميز مخرجات كلية الطب التي تجاوزت الـ3 الاف طالب دليلٌ على جودة مخرجاتها النوعية خلال مسيرتها التعليمية، مشيرة إلى أن وجود أكثر من الف طالب وطالبة منتظمون حاليا في سنوات الدراسة المختلفة بكليات التعليم الطبي وأن سياسة القبول تتم وفق إمكانات الكلية.
وأوضحت الإدارة الجامعية في ردها على ما اثير من ملاحظات بشأن سياسات القبول في كلية الطب لاسيما ملاحظات النائب العجمي أن "الإنتاج البحثي الكمي والنوعي للكلية ساهم في دعم متطلبات تصنيف جامعة الكويت"، مؤكدة حرصها الدائم على أداء مهامها التعليمية والبحثية لطلبتها والمجتمع وفق معايير الجودة وبما يتوافق مع معايير الاعتماد الأكاديمي المحدثة.
وإذ أشادت بأداء وجهود منتسبيها من أساتذة وهيئة أكاديمية وإدارية مساندة في كلية الطب وكليات مركز العلوم الطبية، بالتعاون مع وزارة الصحة ودورها المساند في دعم تدريب طلبة الكلية في المستشفيات التعليمية، أوضحت أن نظام التدريس في كلية الطب لا يماثل نظام التدريس في الكليات النظرية.
أضافت: طبقًا لمعايير التعليم الطبي المعتمدة والعالمية والتي تتبعها الكلية، فإنّ نسبة الطلاب إلى نسبة أعضاء هيئة التدريس يجب أن تكون منخفضة ليتم استيعاب طرق التعليم الطبي والإكلينيكي وهذا ما هو متبع في أعرق الكليات الطبية عالمياً، وتبَعًا لذلك فإنّ الأعداد المقبولة في الكلية في تزايد مستمر سنوياً وفق إمكانات الكلية الحالية؛ مما يوفر بيئة تعليمية تتيح لطلبتنا التفوق والتميز من أجل خدمة مهنة الطب التي ترتبط بحياة البشر.
وأعربت عن تقديرها وإشادتها بدور كلية الطب ومنتسبيها في تعليم أكثر من 1000 طالب وطالبة حالياً خلال سنوات التعليم الطبي (مرحلة بكالوريوس العلوم الطبية الأساسية ومرحلة بكالوريوس الطب والجراحة)، فضلاً عن دورها في تعليم جميع طلبة كلية طب الأسنان في مرحلة بكالوريوس العلوم الطبية الأساسية.
وبينت أنّ كلية الطب تعتمد نظام المنهج الحديث في التعليم الطبي السريري المبكر المتداخل، وتطبق نظم التعليم والتدريب المهنية الحديثة (PBL) والتدريب الميداني السريري ومختبرات المهارات السريرية، والتي قد لا تحتسب ضمن ساعات نظم التدريس التقليدية في طبيعة التدريس في الكليات الإنسانية الأخرى؛ وذلك حتى تتوافق مع متطلبات جودة التعليم الطبي الحديث.
وجددت جامعة الكويت التأكيد على حرصها الدائم على التعاون مع الجميع من أجل تطوير وتحديث دورها التعليمي والريادي بالمجتمع وفق معايير الجودة العالمية والاستقلالية في القرار.
على خط مواز، أكدت جمعية أعضاء هيئة التدريس أن ما أثاره النائب عبد الهادي العجمي حول كليات العلوم الطبية "لا يتفق في جزء من الكلمة مع الواقع لما ورد من معلومات فيها لبس وخطأ بشأن الوضع في كليات العلوم الطبية".
ودعت الجمعية في بيان لها أمس "النائب والزميل العجمي بـ " تقصي الحقائق قبل عمل اي استنتاجات قد تعطل العملية الأكاديمية وجامعة الكويت بطلبتها ومنتسبيها، مبينة أن العملية التعليمية في مجال العلوم الطبية تختلف اختلافاً كبيراً عن التعليم الأكاديمي في الكليات الأخرى".
وأشارت إلى إن التدريب المهني السريري يأتي في الأهمية بعد التعليم الطبي الأساسي، حيث لا يقتصر التعليم فيه على أروقة الكلية فقط، بل إن طبيعة التعليم في الكليات الطبية فرضت نهجاً من التعليم والتدريب الميداني السريري في مراحل مبكرة من سنوات التعليم الطبي الجامعي.
وأوضحت أن الكلام بخصوص عدد ساعات الأساتذة والتي ذكرها النائب أ.د عبدالهادي العجمي بأنها 3 ساعات في السنة غير دقيق، لأن حصر الساعات في التعليم التقليدي يعتبر أقل أهمية عنه في التعليم الطبي حيث تنظمه لوائح ومناهج حديثة، وليس الكثير على دراية بطبيعة التعليم الطبي…
وبخصوص نسبة أعداد الطلبة إلى الأساتذة في كلية الطب بجامعة الكويت أكد البيان أن "الأمر لا يختلف في كلية الطب عن كليات الطب في العالم، إلا ان الغريب في الأمر أن نجد إيماءً في تحليل الأعداد في جداول نشرتها بعض الصحف تتناول أعداد أعضاء هيئة التدريس مقابل أعداد الطلبة المقبولين، فعلى سبيل المثال إن قبلت كلية الطب 171 طالباً مقابل 167 أستاذاً يعد خللاً عند مقارنة كلية الطب بالكليات الأخرى، لأن طالب كلية الطب تستمر دراسته سبع سنوات مقابل أربع سنوات في الكليات الأخرى.
وتابع البيان: إن طالب الطب يدرس في الكلية مرحلتين بشهادتين جامعيتين وهي شهادة بكالوريوس العلوم الطبية الأساسية وشهادة بكالوريوس الطب والجراحة، وعلى ذلك فإن أعداد الطلبة فيها يقارب الألف مضافاً إليهم تدريس طلبة كلية الأسنان في مرحلة بكالوريوس العلوم الطبية الأساسية على يد أساتذة كلية الطب الذين يبلغ عددهم 167 منهم قرابة 77 أستاذاً إكلينيكياً فقط، هؤلاء الأساتذة الإكلينيكيون لا يدَرسون فقط بل يشرفون أيضاً على العملية التعليمية في المستشفيات ويقومون باختبار الطلبة بطرق وآليات مختلفة، ولا يفوتنا دور الأساتذة في البحث والنشر العلمي كما لا ننسى الدور الكبير الذي تقوم به إدارة الكلية للحصول على الاعتماد الأكاديمي المؤسسي.
وأوضح البيان أن كلية الطب هي الكلية الحاضنة لكليات أخرى مثل كلية طب الأسنان والصيدلة واللتين تشاركان كلية الطب في السعة المكانية والإشرافية والتدريسية لأعضاء هيئة التدريس من كلية الطب لفترة تمتد إلى أربع سنوات من الدراسة الأولية وهذا جزء بسيط من الواقع الأكاديمي في كليات مركز العلوم الطبية، حيث لا يتسع الوقت لتغطية العملية التعليمية الطبية كافة في هذا البيان المقتضب.
وأكدت جمعية "التدريس في بيانها أنها "تعتز بما يقوم به الزملاء في الكليات الطبية من عمل وتدريس واجتهاد لرفعة سمعة جامعة الكويت ودولة الكويت، كما لا ننسى أدوارهم الوطنية أثناء جائحة كورونا والتي كان لهم فيها بصمة واضحة إلى جانب الطاقم الطبي في دولة الكويت، كما تعتز الجمعية بوجود منتسبي جامعة الكويت كنواب تحت قبة عبدالله السالم.
جمعية التدريس: إقرار الكادر وزيادة ميزانية البحث العلمي
مع إثارة الموضوع من قبل النائب العجمي، طالبت الجمعية بزيادة ميزانية البحث العلمي بما يسهم في رفع تصنيف الجامعة عالمياً من خلال المساهمة في البحث العلمي، كما تطالب إقرار الكادر الجديد لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والذي وافق عليه مجلس الجامعة ويستهدف استقطاب أعضاء هيئة تدريس أكفاء ويحد من استقالات أعضاء هيئة التدريس من كلية الطب بشكل خاص ومن الجامعة بشكل عام بسبب المردود المادي المتواضع حالياً لعضو هيئة التدريس.
وطالبت الجمعية مجلس مجلس الوزراء وقيادات الجامعة بأن يضطلعوا بمسؤولياتهم بمسؤوليتهم حفاظاً على استقلالية الجامعة وتطوير العملية التعليمية بما يحقق الصالح العام.
