جامعة الكويت ترفض "الفتنة" واتحاد الموظفين يستنكر "تكميم الأفواه" وانتهاك الحقوق العمالية

في الوقت الذي أعلنت فيه جامعة الكويت أمس رفضها لأي تصريح يثير الفتنة لمصالح شخصية، ردا على بيان أصدرته أخيرا نقابة العاملين في الجامعة، أعلن الاتحاد الوطني للموظفين تضامنه مع النقابة، ورفضه بيان الجامعة، معتبرا أن بيانها يهدف لتكميم الأفواه، فيما أن القانون يضمن حرية التعبير. ومن جانبه أصدر أمين عام الجامعة بالإنابة د. أسعد الراشد بيانا للرد على ما أثارته نقابة العاملين بشأن مكافأة الفصل الصيفي لإداريي الجامعة، معتبرا أنها لجأت إلى منصات خارج نطاق الأسرة الجامعية لطرح موضوعها، وليس من خلال مخاطبة رسمية مسبقة مع الإدارة الجامعية للاستيضاح، قائلا إن إدارة الجامعة إذ تؤكد على وحدة الكيان الجامعي، وأن المؤسسة الجامعية بكافة منتسبيها أسرة واحدة، فإنها ترفض أي تصريح من شأنه إثارة الفتنة لمصالح شخصية. وأضاف أن إدارة الجامعة حريصة على تخصيص مبالغ مكافأة الفصل الصيفي وفقاً للتعزيز المقرر توفره بعد إقرار ميزانية الدولة، مبينا أن قرار الصرف اتخذ حسب النظم الإدارية والمالية، والتي تتبع بند المكافآت السنوية. وافاد بأن مكافأة الفصل الصيفي تُعد من باب المكافآت للعاملين، مؤكدا أن الإدارة الجامعية تواصل جهودها بهذا الشأن، وبنهج تشجيع التواصل المفتوح، والعمل البناء مع الإدارات المختلفة داخل المؤسسة. وفي المقابل استنكر الاتحاد الوطني للموظفين ما اعتبره "سياسة تكميم الأفواه التي تمارسها جامعة الكويت"، التي اعترضت على بيان صحفي لنقابة العاملين لديها، مؤكدا أن الدستور كفل حرية التعبير، داعيا سمو رئيس مجلس الوزراء إلى قطع اي محاولات تنتهك الحقوق العمالية في التعبير عن مطالبها.
وقال الاتحاد في بيانه إنه من منطلق تمسكنا بالمبادئ الدستورية الحقة، والتي كفلت حرية التعبير عن الرأي، نؤكد أن الكيانات النقابية انما هي كيانات رسمية مشهرة ملتزمة بواجباتها القانونية، ولها كافة الحقوق في التعبير عن شريحة الموظفين والعمال التي تمثلها، كونها الممثل الشرعي لهم. ومن هذا المبدأ العام أعلن الاتحاد استنكاره لما صرحت به الادارة الجامعية والذي يصب بخانة تكميم الافواه والدخول بالنوايا، وتصوير المطالب الحقة للعاملين في الجامعة بمظهر المصالح الشخصية، متناسين ان الحقوق المالية والمكتسبات العمالية هي حقوق اصيلة للموظفين.
وأكد ضرورة سرعة صرف مستحقات العاملين نظير الفصل الدراسي الصيفي، مؤكدا تضامنه مع النقابة في حقها الاصيل الذي كفله الدستور والقانون في التعبير عن الرأي واستخدام القنوات الاعلامية، خاصة انها ضمن حدود القانون، "فما تصريح الادارة الجامعية ممثلة بالامين العام بالانابة سوى محاولة لمنع هذا الحق الدستوري عن فئة العاملين، بينما لم تكلف الادارة الجامعية والامانة العامة نفسها عناء ان تعلن للاداريين عن مواعيد صرف مستحقاتهم المالية".
واعتبر ان الادارة الجامعية هضمت حقوق الموظفين الاداريين في مكافآت الصيفي، بينما سارعت بصرف مكافآت الاساتذة والفنيين ومدرسي اللغات، فكان من باب اولى ان نتساءل: هل حمل قرار الصرف لهذه الفئات جانبا شخصيا كون مدير الجامعة وامينها العام هم من فئة الاساتذة؟ علما اننا لا نحبذ الدخول في النوايا.