الأحد 13 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

جاهدة وهبة استعادت نساء خالدات في "أوبرا شهرزاد"

Time
الاثنين 18 مارس 2019
View
5
السياسة
وسط انشغال الفنانة اللبنانية جاهدة وهبة بعملها الغنائي ومسرحياتها المميزة، لا تنسى حفلاتها الخيرية ونشاطها الإنساني، وهي تحيي حفلا يعود ريعه كاملا لمركز سرطان الأطفال في لبنان، يوم 30 مارس الجاري في بعلبك بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة لوقاس صقر. وأعلنت جاهدة عن الحفل في حساباتها بالتواصل الاجتماعي تحت عنوان "قصيدة الغناء جاهدة وهبة تنشد الأمل للأطفال مرضى السرطان".. وفي الوقت نفسه تواصل العمل لانجاز وطرح ألبومها الجديد "أرض الغجر"، جنبا إلى جنب عرض أحدث أعمالها في المسرح الغنائي "أوبرا شهرزاد" في العديد من المدن التونسية والعواصم العربية والعالمية، ومشاريع أخرى في المرحلة المقبلة.
تسعى جاهدة لاستكمال مشروعها الفني الثقافي الهادف، الذي بدأت به مسيرتها للارتقاء بالموسيقى العربية، عبر تقديم أعمال فنية ذات طابع ثقافيّ طربيّ أصيل، تنهل فيها من التراث الشرق عربي وتُقدّمها على أعرق مسارح العالم.
"أوبرا شهرزاد" هي أحدث أعمال جاهدة وأحد الأوجه المشرقة لمشروعها الطموح، إنما بسحر التاريخ ونكهة شرق عربية تحلّق على أجنحة حكايات "ألف ليلة وليلة" تسردها الفنانة اللبنانية بصوتٍ شجيّ جبار ومعايير الأوبرا الأصيلة، وأداء درامي عالٍ يستحضر أسطورة شهرزاد والمرأة العربية، التي طوّعت بحنكتها وذكائها وأنوثتها وحكمتها، طبائع شهريار الذكورية العنيفة.
"شهرزاد" عرضت بنجاح لافت أمام جمهور تونس، غناءً وحواراً وتمثيلاً وكلاماً مباحاً، فهي الراوية والبطلة والمنشدة والأنثى، التي استعادت حكايات نساء صنعن تاريخاً عربياً في الأدب والشعر والسياسة والحب، وغيّرن وجه التاريخ الإنساني مثل كليوباترا وزنوبيا ورابعة العدوية وولادة بنت المستكفي والخنساء وإليسار وغيرهن. فجاء هذا العمل الضخم ليصنع تاريخاً موسيقياً جديداً في الأعمال الأوبرالية العربية النادرة في المشهد الفني العربي.
عرض أوبرا شهرزاد في تونس على خشبة المسرح البلدي في سوسة، وفي دار الأوبرا - مدينة الثقافة في تونس العاصمة، بدعم من مؤسسة "آفاق" ومساهمة من المهرجان الفرنكوفوني في سوسة.
خلال العروض تميز المايسترو التونسي سمير الفرجاني، مؤلف موسيقى المشروع في قيادة الأوركسترا السيمفوني لضفاف المتوسط، حيث اجتمع أكثر من خمسين موسيقياً من بلدان متوسطية كتونس وفرنسا وإيطاليا وغيرها في هذا العمل الكبير، الذي انطلقت فكرته مع "كاهنة المسرح" وهبة بتجسيد بعدٍ جديد لشخصية شهرزاد، حيث تكون عابرة للزمن وتتقمص تلك الشخصيات النسائية الخالدة. وتطورت الفكرة لاحقاً وتبلورت مع الثلاثي جاهدة، الفرجاني والأديبة التونسية د.آمنة رميلي، التي برعت في استعادة النص التاريخي بأسلوب أدبي شعري راقٍ. وتولّى التوزيع الأوركسترالي بحرفة الفنان أيمن عزيز من تونس. وفي أجواء سحر ذاك الزمن أبحر المصمم التونسي فوزي نوّار ليضع بصماتٍ فنية مميزة على الملابس التاريخية والأكسسوارات للعمل، الذي ضمّ فريقاً كبيراً من الموسيقيين والممثلين والتقنيين منهم الباريتون التونسي هيثم الحذيري بدور الملك شهريار، وفراس اللبان (إخراج حركي)، وخلفية صوتية مؤثرة لكورال المعهد الموسيقي في سوسة الذي أدارته فيروز بن فرج بمشاركة "وكورال أوبرا نيس"، لتكتمل بذلك العناصر الفنية المبهرة لعملٍ آتٍ من التاريخ إلى مستقبل الأوبرا الشرق عربية. حضر الاحتفال في دار الأوبرا التونسية وزير الثقافة محمد زين العابدين، والسفير اللبناني طوني فرنجية، كما حضر السفير الفرنسي في تونس أوليفيه بوافر، وعدد من السفراء الفرانكوفونيين وشخصيات دبلوماسية وثقافية وفنية وإعلامية ومديرة أوبرا "نيس" وجمهور كبير.
آخر الأخبار