الدولية
جبهة سياسية لبنانية دفاعاً عن اتفاق "الطائف"
الخميس 18 يوليو 2019
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة" :تنشط حركة اتصالات بين أطراف إسلامية ومسيحية، لتشكيل جبهة سياسية داعمة لاتفاق الطائف تكون نواتها لقاء رؤساء الحكومات السابقين، بعد مطالبات بضرورة السعي من أجل تأمين أوسع شبكة دعم لهذا الاتفاق الذي أنهى الحرب اللبنانية، وأعاد للبنان استقراره وأمنه بدعم عربي ودولي ورعاية مباشرة من المملكة العربية السعودية. وعلمت "السياسة"، أن الاتصالات جارية بهدف استمزاج آراء عدد من الأطراف السياسية التي واكبت ولادة اتفاق الطائف، وتربطها علاقات وطيدة بالسعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، كون أي استهداف لهذا الاتفاق، برأي مرجع وزاري سابق، "سيعرض علاقات لبنان العربية لمخاطر لا حصر لها، ما يتعارض كلياً مع انتمائه العربي والقومي، في مواجهة المحاولات الإيرانية الهادفة إلى فرسنة المنطقة" . الى ذلك، أشار وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل خلال كلمة القاها في مؤتمر تعزيز الحريات الدينية في واشنطن، الى ان "لبنان البلد الوحيد الذي يعيش المناصفة بين المسيحيين والمسلمين، وان توافقنا ودستورنا ينص على العيش المشترك"، معتبرا ان "الخطر هو التوطين".في سياق آخر، اعتبر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "التحركات التي تجري في بعض المخيمات الفلسطينية لا علاقة لها بقرار وزير العمل كميل أبو سليمان"، لافتاً إلى أن بعض القوى الفلسطينية كحماس وأخرى لبنانية كحزب الله يقومون بتصوير قرار وزير العمل للشارع الفلسطيني على غير حقيقته، وكله بهدف استقطاب هذا الشارع في الصراع القائم بين حماس وحلفائها اللبنانيين من جهة، والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى".وقالت مصادر لـ"السياسة"، إن "ما يجري في الشارع مريب ومقلق، ولا يدعو إلى الارتياح في ظل حالة الفوضى التي تسبب بها أطراف فلسطينيون، باعتبار أن قرار وزارة العمل، هو قرار سيادي يجب احترامه، وإذا كان هناك أي التباس، فيمكن تصحيحه بالحوار وليس من خلال الشارع" . وكان هذا الموضوع، محور اللقاء الذي جمع رئيسة كتلة المستقبل النيابية النائبة بهية الحريري، مع عضو اللجنتين "التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح" عزام الأحمد موفدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والذي التقى للغاية نفسها مع المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم . وتعليقاً على ما جرى خلال الجلسة النيابية، أمس، علق منسق عام "التجمع من أجل السيادة" نوفل ضو، بالقول:"نائب حزب الله علي عمار يطلب من وزير العمل التراجع عن قرار تتظيم العمالة الاجنبية ورئيس الحكومة يعلن تجميد القرار".وأضاف: "حزب الله قرر... الحكومة تنفذ!".