الأحد 22 ديسمبر 2024
10°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
جبهة لبنان على شفا الانفجار.. و"حزب الله": حضَّرنا للعدو ما يلزم
play icon
الدولية

جبهة لبنان على شفا الانفجار.. و"حزب الله": حضَّرنا للعدو ما يلزم

Time
الثلاثاء 14 نوفمبر 2023
View
258
bardan

دعوات إسرائيلية إلى ضرب الضاحية الجنوبية لبيروت… وغوتيريش يخشى تدميراً كاملاً لبلاد الأرز

بيروت ـ من عمر البردان

تثير التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة لـ"حزب الله" ولبنان كثيراً من المخاوف من دخول الجبهة الجنوبية الحرب من بابها الواسع، مع الاشتعال التدريجي للعمليات العسكرية الدائرة بين الطرفين والتي تنذر باقتراب موعد الانفجار الكبير، بعد أن تجاوز الطرفان قواعد الاشتباك التي كانت سائدة، ودخول أطراف أخرى على الخط وتحول منطقة جنوب الليطاني إلى مسرح عمليات للمنظمات الفلسطينية التي تدور في الفلك الإيراني، التي تستخدمه يومياً في إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وفي المسار الميداني للأحداث الجارية، أعلن "حزب الله" أمس، استهداف "المقاومة الإسلامية" لعدد من المواقع التابعة لجيش الاحتلال عند الحدود اللبنانية ابرزها نقطة ‏تحشيد لجنود العدو قرب موقع المرج بالأسلحة المناسبة وأوقعوا فيها إصابات مباشرة.‏
كما نشر الإعلام الحربي لـ"حزب الله" مقطع فيديو لاستهداف ‏قوة لوجستية تابعة لجيش الاحتلال، كانت بِصدد نصب أعمدة إرسال وأجهزة تنصت وتجسس ‏في تجمع مُستحدث قرب ثكنة دوفيف المحاذية للحدود مع لبنان، وأشار الحزب إلى أن العملية أوقعت إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح.
في المقابل، استهدفت مسيّرة إسرائيلية منزلاً خالياً في أطراف بلدة بليدا ومحيط ملعب كرة القدم الجديد في الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل، كما استهدفت دبابة إسرائيلية منزلين عند أطراف بلدة طيرحرفا ورب ثلاثين، وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال إطلاق صاروخين مضادين للدبابات من لبنان على مواقع عسكرية في الجليل الأعلى، مؤكّدةً الرد بالمثل.
وفي السياق، هدد رئيس هيئة أركان الاحتلال هرتسي هليفي بمهاجمة لبنان بريا إن اضطر الأمر لذلك، ونقل المتحدث أفيخاي أدرعي عن هاليفي قوله في ختام جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية في مقر القيادة العسكرية الشمالية إن الجيش مستعد بقوة مع خطط عملياتية في الجبهة الشمالية، مضيفا أنه على كل القوات أن تكون جاهزة استعدادًا لمرحلة قاسية.
من جانبها، أشارت وسائل الاعلام الإسرائيلية الى أن قادة الجيش أبلغوا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أنه لا مفر من توجيه ضربة شديدة لحزب الله، رداً على التصعيد الذي أقدم عليه في اليومين الأخيرين، وأن الضربة يجب أن تكون موجعة، وفي الضاحية لبيروت، حتى تكون رادعة.
وفي موقف يعبر عن قلق شديد إزاء ما يحصل، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن لبنان "لن ينجو" وسيتم تدميره "بالكامل" في حال تصعيد المواجهة مع إسرائيل، معربا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية عن قلقه من فتح جبهات أخرى جراء الحرب اللإسرائيلية على قطاع غزة، وكذلك المستويات الخطيرة للغاية من العنف في الضفة الغربية.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن أحد أهداف الإدراية الأميركية الأساسية منع الصراع من الاتساع، وفتح جبهة إضافيه في شمال إسرائيل مع "حزب الله"، أو بلدان أخرى في المنطقة.
في غضون ذلك، رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد، أن العدوّ الإسرائيلي دخل إلى العدوان على غزة دون أن يحدّد بالدقة ماذا يريد ودون أن يعرف كيف يبدأ وأين ومتى ينتهي"، قائلا إنه "في كلّ جيوش العالم في الحرب، إمّا نصر أو فشل. لكن ما نراه اليوم لا نصر للعدوّ الإسرائيلي إنما تمويه للفشل بإدّعاء أنهم ذاهبون إلى حرب طويلة الأمد، ومن جهتنا نحن أهل المقاومة، خبِرنا ميدانها وخصوصاً مع هذا العدوّ حضّرنا له ما يلزَم والآن نمارس حقّنا في الدفاع عن وطننا ونقدّم التضحيات دفاعاً عن غزة وانتصاراً لأهلها ولقضيّتنا. إننا نتشرّف بأن نكون في مشروع الدفاع عن القدس ونفعل ما نفعله في الجبهة حيث يَقضي الواجب والتكليف الشرعي.
من جهته، طالب "لقاء سيدة الجبل" رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي باستدعاء حسن نصرالله وممثل "حماس" في لبنان الى القصر الحكومي ووضعهما أمام مسؤولياتهما بعدم خرق السيادة اللبنانية. وقال "اللقاء"، "نحن أمام مناسبة تاريخية وحقيقية لبناء الدولة بعدما فقد "حزب الله" مبرّر وجوده وتفويتها يعني الدخول إلى مجهول دستوري وسياسي وحتى ميثاقي".
وفيما يشتد الكباش بين حزب "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" بشأن التمديد للعماد عون، جدد النائب باسيل رفضه الموافقة على هذه الخطوة، مؤكدا أن تعديل القانون للتمديد لشخص واحد غير شرعي ومعرض للإبطال من المجلس الدستوري، لأنه يخالف مبدأ بديهيا وهو شمولية التشريع، إضافة الى أنه ليس من ضمن تشريع الضرورة لأن هناك حلولا أخرى متوفرة، إضافة الى أنه يضرب هيكلية المؤسسة ويظلم الضباط، في وقت ردت "القوات" على باسيل، بالتأكيد على أنه كان الأحرى لمن يزايد بصلاحيات رئيس الجمهورية، وأمام الظرف الحربي الذي انزلقت إليه البلاد بسبب مصادرة حليفه لقرار الحرب، أن يتعالى عن المصالح والصغائر. ولكن ويا للأسف، يتقدّم دائما الاعتبار المصلحي على الاعتبار الوطني ويدفع لبنان والشعب اللبناني الثمن".دعوات إسرائيلية إلى ضرب الضاحية الجنوبية لبيروت… وغوتيريش يخشى تدميراً كاملاً لبلاد الأرز

آخر الأخبار